في حديث لعميد كلية الهندسة جامعة عدن لـ (14 أكتوبر):
[c1]* كلية الهندسة (جامعة عدن) تتميز بهيئة تدريسية يمنية عالية المستوى[/c]لقاء / نجيب صديق / ت/ علي الدرب[c1]مقدمة:[/c]تسهم كلية الهندسة جامعة عدن اسهاماً فاعلاً في النهضة الصناعية والاقتصادية في بلادنا .. كلية الهندسة إحدى الكليات التي أنشئت من اجل الارتقاء بالعمل الأكاديمي اليمني نحو الدفع بمخرجات علمية وعملية يستفيد منها سوق العمل ورفد المجتمع بطاقات كفوءة..لذا فان اللقاء مع د. عبدالولي هادي / عميد كلية الهندسة / جامعة عدن/ الذي يعد واحداً من رواد التعليم الأكاديمي الجامعي بما يمتاز من مؤهل علمي رفيع المستوى من إحدى جامعة ( فرنسا) هذا اللقاء الذي أثمر حصيلة مفيدة نقدمها للقارئ فإننا نود بدء أن نقول ان ما تحدثنا به ليس الاغيض من فيض فالى حديثنا:[c1]* هل بالإمكان التعرف على جملة النشاطات الأكاديمية - التعليمية التي تميز كلية الهندسة؟[/c]بطبيعة الحال، لايمكن اختزال مجمل النشاطات التدريسية والبحثية للكلية في هذا الجواب المقتضب .. ولكن يكفي ان نقول ان مايميز الكلية على مستوى العملية التدريسية هي محافظتها إلى حد بعيد على مستوى العلمي الرفيع لخططها وبرامجها التدريسية الذي جاء ثمرة للخبرة المتراكمة خلال الثلاثة عقود الماضية. إن هذه البرامج التدريسية قد جاءت ملبية لاحتياجات خطط التنمية الاقتصادية واحتياجات السوق من ناحية ، وكذا ملبية للمتطلبات العلمية والتقنية على المستوى العالمي .. ونحن بدورنا نبذل جهوداً متعاظمة في سبيل ان تجد تلك البرامج الدراسية طريقها الى التنفيذ العملي، حيث تصل الكلية الى الاهداف المرسومة لها ، ففي تأهيل الكادر الهندسي المطلوب.. كما تسعى الكلية الى تنمية القدرات البحثية للطلاب من خلال المشاريع المختلفة التي يقومون بتنفيذها ، بحيث يستطيع الطالب ان يحقق هدفين في أن واحد، اولهما القدرة على تعلم المهارات الهندسية ، وتانيهما القدرة على الإبداع والابتكار ومعالجة المسائل المطروحة أمامه بصورة خلاقة.[c1]* كيف تقيم مخرجات الكلية؟[/c]استطاعت الكلية خلال الثلاثة عقود المنصرمة في تأهيل الآلاف من المهندسين في التخصصات الهندسية الرئيسة: هندسة مدنية والميكانيكية والكهربائية والمعمارية.ثم حققت قفزة نوعية ، عندما افتتحت ثلاثة تخصصات نادرة هي: علوم وهندسة الحاسوب، تكنولوجيا المعلومات والهندسة الاليكترونية والاتصالات.. وتدل المؤشرات المتوافرة ان كل تلك المخرجات قد أسهمت اسهاماً فاعلاً في النهضة الصناعية والاقتصادية في بلادنا وبفعالية. كما اننا نشهد طلباً متزايداً للمهندسين في التخصصات المذكورة من قبل المؤسسات المختلفة في القطاعين العام والخاص، ما أدى الى تعاظم رغبة قطاع واسع من الطلاب خريجي الثانوية العامة للالتحاق بالكلية .لكننا بصورة عامة نطمع ونسعى جاهدين الى توفير ظروف أفضل لتحسين تحصيل الطالب من خلال توفير المناخ المناسب والمتطلبات الضرورية للعملية التدريسية.[c1]* هيئة التدريس: همومها والصعوبات التي تعترض سير عملكم في الكلية؟[/c]تتميز كلية الهندسة بهيئة تدريسية يمنية عالية المستوى من حملة الدكتوراه، في شتى التخصصات الهندسية ، وهناك عدد آخر من الكفاءات التي تقوم باستكمال دراستها العليا في الخارج وبالتالي سوف تشكل مستقبلاً إضافة الى نوعية الهيئة التدريسية وسوف تسد النقص في بعض الأقسام العلمية المستحدثة.همومنا وهم الهيئة التدريسية والطلاب يتلخص في ان البناء التحتي المتوافر للكلية في الظرف الراهن من مبان وقاعات دراسية ومختبرات اصبح لايتناسب وتطور الكلية .ولايسمح بالتطوير اللاحق، لأن هذه الامكانات هي التي بدأت بها الكلية عند انشائها في عام 1978م، تتقاسم ما كان متوافراً مع المعهد الفني العالي ( سابقاً) .. ولا نبالغ القول اذا قلنا ان الحلم الذي كنا ننشده قد تحقق الآن فعلياً ، عندما قامت القيادة السياسية ممثلة بفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ، بتحقيق مشروع كلية الهندسة ، في اطار الحرم الجامعي في مدينة الشعب .والذي قد قطع فيه شوطاً كبيراً ، ويتوقع الانتهاء من هذا المشروع الحيوي والضخم في غضون عامين على اكثر تقدير.ان مشروع كلية الهندسة يمثل نقلة نوعية للكلية بمثابة وصالاته ومختبراته المتعددة وسيتيح امامها آفاقاً كبيرة في التطوير اللاحق.إن الهيئة التدريسية في الكلية تمثل ثروة قومية ينبغي لنا المحافظة عليها وتوفير لها الظروف المناسبة للعمل والعطاء .حيث اصبح الاهتمام بالعلماء مع مستوى كل بلد امر حيوي في ظل التنافس الشديد بين الدول والتكلفة العالية لهذه العقول.[c1]* اطلعتم على الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي.. ماهي وجهة نظركم فيما جاء في الإستراتيجية وماهي ملاحظاتكم إن وجدت؟! [/c]تحتل الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي اهمية خاصة كونها في تقديرنا اول محاولة جادة لرسم إستراتيجية عامة للتعليم العالي في بلادنا.وكما هو معروف استطاعت بلادنا خلال الفترة المنصرمة في تحقيق انجازات كبيرة وملموسة مع مستوى التعليم العام اصبح في كل مناطق الجمهورية بدأ التعليم العالي بجامعتين فقط هما جامعة صنعاء وعدن الا اننا نشهد الآن توسعاً كبيراً في مؤسسات التعليم العالي حيث أصبح العديد من الجامعات القومية والخاصة.ان الهدف من الإستراتيجية في تقديرنا ليس وضع هذه الجامعات والمؤسسات الأخرى على نمط واحد ولكن تطويرها وفق المقاييس العالمية بصوت تضمن تكاملها في تقديم تعليم عالي رفيع المستوى والمساهمة في الاقتصاد والتنمية من خلال تطوير البحث العلمي وجعله مرادفاً للعملية التدريسية .ورغم ما ذكرنا في ايجابياتها الا ان التحديات كبيرة وعجلة العلم والتكنولوجيا في تقدم مستمر لذا الامل في ان رسم مثل هذه الإستراتيجية سوف يساهم الى حد بعيد في تحديد الأهداف والوسائل الكفيلة بهدف التعليم العالي الى موجود في الدول النامية الأخرى التي ربما كان لها فترة زمنية اكبر في ارسال وتطوير التعليم العالي.