غزة / 14 أكتوبر / رويترز:يقول نهاد الحيسي انه يخاطر بحياته وكل ما يملك كل يوم يخرج فيه إلى البحر سعيا لكسب العيش. ومثل عدة الاف من الصيادين الاخرين الذين يعملون من مواني في قطاع غزة المحاصر يتعين على الرجل وهو في العشرينيات من عمره ان يتغلب على المتاعب التي تثيرها زوارق مسلحة تقوم بدوريات على الساحل للحيلولة دون وصول الاسلحة الى الجيب الفلسطيني الساحلي.وقال «اطلقوا النار على قاربي ذي المحرك منذ ساعتين» واشار الى ثقوب الرصاص في جانب القارب مضيفا «كان ذلك على بعد 500 متر في البحر فقط». ويقول صيادو غزة ان المسافة من الساحل حيث يسمح لهم بالعمل تقلصت على مدى سنوات من 20 ميلا بحريا (37 كيلومترا) عند اقامة السلطة الفلسطينية في عام 1993 الى ثلاثة اميال (5.6 كيلومتر) منذ حرب غزة في الشهر الماضي. وبدأت اسرائيل هجوما من الجو والبحر والبر في 27 ديسمبر كانون الاول استمر 22 يوما على الجيب الذي يقطنه نحو 1.5 مليون نسمة بهدف وقف اطلاق الصواريخ من قبل النشطاء. وفرضت اسرائيل حصارا على غزة في عام 2007 بعد ان سيطرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على القطاع. ولم يتسن الاتصال بمتحدثين باسم البحرية الاسرائيلية في الحال للتعليق. وعرض الحيسي تفقد قاربه. وقمرة القيادة بها الكثير من ثقوب الرصاص الذي اطلق عليه بينما كان يصطاد على مسافة الاميال الثلاثة منذ اربعة ايام. وقال «الحمد لله لم يصب احد». وقال صيادون في ميناء غزة ان اسرائيل تطلق عليهم النار بانتظام كتحذير لكي يبقوا بالقرب من الشاطيء منذ الانتفاضة الفلسطينية التي بدأت في عام 2000. ويقولون ان الهدف هو تقويض الاقتصاد الفلسطيني. وقال ابو خميس الذي يصطاد في هذه المياه منذ 35 عاما «انهم يطلقون النار الى جانبك في القارب واذا كنت عنيدا وسحبت الشبكة الى القارب وبها صيد فانهم يطلقون النار على المحرك. إننا دائما في معركة مع الزوارق الاسرائيلية.» كذلك استهدفت اسرائيل الانفاق على حدود غزة مع مصر الى الجنوب حيث تدخل الاسلحة وايضا الغذاء ومواد اخرى الى القطاع في تجارة تشهد ازدهارا.