مناشدة
استقبلنا نحن التربويين بكل الحب والتقدير قرار فخامة الرئيس حفظه الله بصدد صرف راتب شهر استقبالاً لرمضان الكريم ولمواجهة الغلاء الفاحش بفرح وسرور غامرين حيث وإننا الشريحة الأوسع إنتشاراً وأهمية والأكثر احتياجاً والأكثر فقراً – إن جاز التعبير- فقر ذات اليد وليس فقر العقل والعطاء اللذين يخلقان خبرات للأجيال النافعة لهذا الوطن المعطاء !وقرار الرئيس كان في محله وأعطى زخماً دفاقاً للعطاء خاصة ونحن على أبواب عام دراسي جديد وشهر كريم يتطلبان منا الكثير الكثير .. وهو الطموح الذي يلازم كل واحد منا لكي ينهض بأوضاعه على أكمل وجه ولكي يؤدي رسالته بفعالية دائمة التميز والتفرد ..وكانت الفرحة الثانية هي إطلاق المرحلة الثانية من استراتيجية المرتبات والأجور والتي على ضوئها ستحدد الوحدات الادارية ما يخصها من قوى عاملة فاعلة وحقيقة الوجود والعطاء .. لكن ذلك بالنسبة للتربويين بعضهم وليس كلهم يكون حلماً بفرحة ناقصة نوعاً ما ذلك لأن بدل طبيعة العمل لم تصرف للبعض حتى اليوم كما أن عدداً كبيراً في محافظات الجمهورية وعدن خاصة قد حرموا من الاثنتين (طبيعة العمل ) و (قانون المعلم) .. لأن تأخير البت في هذه الاستحقاقات (قانون المعلم) قد حرم الكثيرين برغم أن الفتاوى القانونية والشرعية لهم موجودة في ديوان وزارة التربية والتعليم لكن الجهات الاخرى (المالية والخدمة) تعتبران ذلك قد أنتهى وقته بوجود (الاستراتيجية) وهذا إجحاف في حق رسل العلم والمعرفة ثم ما ذنبهم يحرمون .. في وقت كان التأخير من الجهات الرسمية في العاصمة صنعاء التي لم تبت سريعاً .. وهو ما قد حرمهم من (طبيعة العمل) باعتبارهم (إداريون) لدى هذه الجهات ! إن خطوات فاعلة كان ينبغي أن تحسم الموضوع وهنا نناشد فخامة الرئيس الانتصار لنا بمثلما أنتصر للمتقاعدين (مدنيين وعسكريين) وإحقاق الحق لهم وكل يوم تصدر قرارات من فخامته خاصة بترقية وإعادة وترفيع عدد كبير من أبناء الوطن الى مواقعهم ما عزز الثقة والطمأنينة الى أن القيادة تتابع ويهمها إسعاد هؤلاء الذين أجحف في حقهم في وقت سابق !إننا معشر التربويين نطمح أن يصل صوتنا الى فخامة الرئيس وهو مؤكد أنه سيصل لكي ينصفنا ويطلق حقوقنا التي ميزت بيننا في المهنة بشكل فظيع ربما لأخطاء أو إهمال أو تقاعس نتج عنه هذا الضيم الذي دفعنا للمناشدة !في عدن لوحدها أكثر من (400) تربوي لديهم الفتاوى التي تمنحهم حقوقاً هي جزء أساسي من الراتب تبلغ في حدها الاعلى (20 ألف ريال ) كفارق مادي مسلوب .. وبحاجة الى صحوة ويقظة .. وأملنا في رئيسنا كبير كبير ..