فيما أرجعت دراسة علمية سبب تسرب الفتيات إلى تكاليف التعليم
صنعاء / سبأ:أرجعت دراسة خاصة عن الوضع التعليمي للفتاة باليمن نفذتها وزارة التربية والتعليم أن الكلفة المرتفعة للتعليم سبب رئيس في تسرب الفتيات عن التعليم في المناطق الريفية. وأكدت الدراسة التي نفذها قطاع التعليم بوزارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظمتي اليونيسيف وأدراء العام الماضي أهمية التنسيق بين وزارة التربية والمانحين لضمان استمرارية البرامج التي تستهدف تعزيز تعليم الفتيات في المناطق الريفية بما في ذلك استمرار برامج الغذاء العالمي وتوفير المعلمات وتحفيز الأهالي وأولياء أمور الطالبات. وفي هذا الصدد أكد الدكتور عبد السلام الجوفي وزير التربية والتعليم لدى افتتاحه الورشة التي عقدت أمس الأربعاء بصنعاء لمناقشة نتائج الدراسة بمشاركة خمسين متخصصاً.. كد أن تعليم الفتاة يعد من اكبر التحديات التي تواجه وزارة التربية والتعليم ألا أنه أوضح أن الوزارة بالتنسيق مع شركاء التنمية تعكف على وضع خطة لتحقيق جودة التعليم من ابرز محورها تعليم الفتاة. وتوقع الوزير الجوفي ان تستكمل جميع أجزاء تلك الخطة في يناير القادم على ان يبدأ التنفيذ بعد تقييمها في مايو 2007م.. مشيرا إلى أهمية الاستفادة من البيانات والإحصاءات التي تتضمنها الدراسات المختلفة في هذا الجانب ووضعها موضع التحليل. الدكتورة فوزية احمد نعمان وكيل الوزارة لقطاع تعليم الفتاة أوضحت من جانبها ان الدراسة استعرضت مختلف مواطن القوة والضعف في العملية التربوية والتعليمية والصعوبات والمعوقات التي تعترض مسار تعليم الفتاة في مختلف المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.. مشيرة الي ان الوزارة تسعى إلى تعزيز تعليم الفتاة فى اليمن وزيادة إقبال الفتيات نحو التعليم من خلال البرامج والمشاريع التي تقدمها لصالح التعليم بشكل عام وتعليم لفتاة بصورة. الأخ عبد الكريم ايجا ايد يجاباد /الممثل المقيم لمنظمة اليونيسيف بصنعاء أعتبر من جهته الدراسة بأنها ذات أهمية بالغة.. مبينا أنه تم إثرائها من قبل مختصين في وزارة التربية والتعليم ومراكز أبحاث وتطوير أخرى. وأشار إلى انه تم المصادقة على الدراسة من قبل وزارة التربية والتعليم والتي تقوم حاليا بتحليل نتائجها حول وضع الفتاة في التعليم بشكل صريح وناقد مع الأخذ بالاعتبار الجوانب الايجابية التي يمكن الاستفادة منها لتعزيز وضع الفتاة والتعليم عموما وصولاً إلى تحقيق توجيهات الدولة في الوصول إلى 90 بالمائة كنسبة التحاق في التعليم الأساسي.. منوها إلى أن التحديات التي تواجه تعليم الأطفال كبيرة وتحتاج التي جهود حثيثة وتعاون وثيق بين مختلف الجهات المعنية. وبحثت الدراسة التي أعدها فريق فني برئاسة الدكتورة رؤوفة حسن الشرقي وعضوية الأخ حمود ناجى مدير عام التخطيط والإحصاء بوزارة التربية والتعليم والدكتور توفيق المخلافي والأخت أمان العبدانى الصعوبات والمعوقات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي تعيق الفتاة من الالتحاق بالتعليم.