هافانا/14 أكتوبر/ رويترز : صعد الرئيس الكوبي فيدل كاسترو انتقاداته للولايات المتحدة بسبب معاملتها لخمسة كوبيين سجنوا منذ أكثر من عشر سنوات بتهمة التجسس وقال إن أحدهم محتجز في زنزانة صغيرة للغاية الأمر الذي يعد بمثابة التعذيب.وكاسترو الذي يرأس منذ 49 عاما حكومة انتقدتها جماعات حقوق الإنسان لاحتجازها سجناء سياسيين وسط أوضاع سيئة قال يوم أمس الأول الجمعة إن كوبا لا تعذب أبدا الجواسيس.وكان كاسترو (83 عاما) يتحدث أمام مجموعة من الأعضاء الشبان بالحزب الشيوعي في أحدث ظهور له بعد أن بدأ يظهر في الآونة الأخيرة في أعقاب أربع سنوات من الابتعاد عن الأضواء بسبب مرضه عام 2006 . وأذاع التلفزيون تسجيل فيديو لكلمته.وفي المرتين السابقتين اللتين ظهر فيهما كان يرتدي قميصا عسكريا أخضر اللون ولكنه ظهر أمس الأول بملابس مدنية.وقال كاسترو “أنهم ناس يعانون منذ 12 عاما. ألا تحتسب معاناة هؤلاء الناس..” مشيرا إلى الكوبيين المحتجزين المعروفين في كوبا “بالأبطال الخمسة”.وهذه القضية نقطة خلاف بين الولايات المتحدة وكوبا التي تطالب بالإفراج عنهم وتقول أنهم كانوا يحاولون الحيلولة دون قيام المتطرفين المنفيين بهجمات “إرهابية”.وألقي القبض على الرجال الخمسة عام 1998 وأدانتهم محكمة في ميامي عام 2001 بستة وعشرين تهمة تجسس. وصدرت ضدهم أحكام بالسجن فترات بين 15 عاما والسجن مدى الحياة.وقال الادعاء الأمريكي إن الرجال كانوا ضمن حلقة تجسس كوبية تجسست على المنفيين الكوبيين في فلوريدا وسعت للتسلل إلى المنشآت العسكرية الأمريكية.
أخبار متعلقة