أمين عبدالله إبراهيمأثبتت العديد من الدراسات والبحوث السكانية الميدانية أن للاتصال والإعلام دوراً كبيراً وتأثيراً جلياً في تغيير معارف الفرد والأسرة والمجتمع حول قضايا الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة من خلال توضيح الكثير من الأمور والمسائل المتعلقة بهذه القضايا والتي قد تكون غامضة لدى العديد من أفراد المجتمع، بما يؤدي إلى تحسين السلوك الإنجابي ورفع استخدام وسائل تنظيم الأسرة.كما لوحظ أن وسائل الاتصال والإعلام هي وسائل فعّالة جداً في تولي مهمة توضيح المخاطر الناتجة عن السلوك الإنجابي والحياتي غير السليم، وفي إبراز إيجابيات السلوك السليم وخاصة فيما يتعلق بالحمل الخطر الذي يتم في عمر مبكر أو أزمنة متقاربة أو في عمر متأخر، ويمكن رفع الوعي باستخدام العديد من الوسائل كاللقاءات والمحاضرات، وعرض حالة واقعية (قصة قصيرة من الواقع) يتم من خلالها إبراز المخاطر في حالة السلوك الإنجابي غير السليم، أو من خلال استخدام المعلومات الرقمية في المناقشات التي تتم عن طريق الاتصال المباشر، والتي يجب أن توجه بدرجة رئيسية إلى الرجل والمرأة باعتبار المسؤولية مشتركة بينهما.ويمكن لرسائل التوعية في هذا المجال أن تعمل على دحض الشائعات والمفاهيم المغلوطة حول مسألة تنظيم الأسرة، وإبراز رأي الدين الإسلامي الحنيف حول هذه المسألة المهمة، وكذا تحفيز الجمهور للاستفادة من الخدمات المقدمة في هذا المجال، وتوضيح أهمية المشورة التي يمكن الحصول عليها في مركز تقديم خدمات الصحة الإنجابية.أخيراً وليس آخراً، يجب أن تنطلق رسائل التوعية من مبدأ أن الاهتمام بالأم هو اهتمام بأولادنا وأسرتنا ومجتمعنا، فوفاة الأم أو إعاقتها بسبب الحمل والولادة يعد ضرراً بالغاً على الأسرة والمجتمع والدولة أيضاً.
وسائل فعاله لتغيير السلوك
أخبار متعلقة