د. عادل الفقيه أستاذ الفقه المساعد بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة صنعاء يتحدث( 14 اكتوبر ):
لقاء : فايزة أحمد مشورة :أكد الدكتور : عادل صالح الفقيه أستاذ الفقه المساعد بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة صنعاء بأن لظاهرة الزواج المبكر العديد من الآثار السلبية والإيجابية في آن واحد ولكن الآثار السلبية تكون أكثر وقعاً على الفتاة والأسرة والمجتمع إذا ما اكتملت الشروط الواجب توفرها لدى الفتاة المقدمة على الزواج والتي من أهمها النضوج الجسدي والعقلي الذي يمكنها من تحمل تبعات الزواج واحتياجات الزوج والإنجاب المبكر وتربية الأطفال وغيرها من المطالب التي قد لا تكون الفتاة قادرة على تحملها في سن مبكر .. وقال الدكتور عادل الفقيه في حديثه لـ (14 أكتوبر ) إن الإسلام جاء ليحافظ على عفة المرأة والروابط الإجتماعية وأن الزواج في الإسلام يأخذ بأحكام شرعية خمسة أهمها الوجوب والاباحة والكراهة . وغيرهاوأشارً أن للزواج المبكر عدد من الإيجابيات وعدد من السلبيات وقال أن الزواج يختلف من فتاه لأخرى ومن بيئة إلى أخرى ومع ذلك فأن للزواج المبكر الكثير من الآثار الصحية الخطيرة على المرأة وخاصة الفتاة التي تعيش في المدينة لبعدها عن الكثير من الأعمال والمهام المنزلية والحياتية وارتباطها بحياة الدراسة والتعلم دون اهتمامها بالمهام المنزلية التي تقوم بها فتاة الريف وإذا ما عقدنا مقارنة بين فتاة المدينة وفتاة الريف سنجد الأخيرة تكون أكثر كفاءة وإبداعا في تولي المهام المنزلية والحياتية للأسرة بحكم طبيعة مهام أعمالها في المنزل والحقل وغيرها من المهام ولكن هذا لا يعني موافقتنا على التشريع بزواج بنات الريف في سن مبكرة قد لا تكون مهيأة جسدياً لهذا الزواج.[c1]رفع نسبة الخصوبة [/c]وقال يجب أن لا ننسى بأن قضية الزواج المبكر قد يرتبط بحالة إنجاب مبكر وهذا فيه آثار سلبية على صحة الفتاة وعلى رفع نسبة الخصوبة في اليمن فنجد فتياة عمرها ما بين 15 - 17 سنة وهي سن الطفولة المعتمدة عالمياً ولديها مابين ثلاثة إلى أربعة أولاد وهي مسئولة عن زوج وأطفال ومنزل وأسرة وغيرها من المسئوليات الأخرى فتتعرض للكثير من الضغوط النفسية والصحية التي قد لا تكون قادرة على تحملها فتنهار. [c1]نظرة الإسلام للزواج المبكر [/c]وعن نظرة الإسلام للزواج المبكر أكد الدكتور عادل الفقيه أن الإسلام جاء ليحافظ على عفة المجتمع وروابط المجتمع والزواج في الإسلام يأخذ الأحكام الشرعية الخمسة وهي الوجوب والآباحهة والكراهة وغيرها وقال قد يكون الزواج واجب في حالة الخوف على الفتاة وعلى الرجل فالزواج أفضل في ظل الفساد الإعلامي وغيره فالزواج أفضل من المشاكل التي تعانيها المجتمعات العربية والإسلامية في الوقت الحالي المتزامن مع ثورة الاتصالات والمعلومات والتواصل والغزو الفكري الأجنبي للشباب والفتيات على حد سواء . [c1]سن قانون الزواج [/c]وقال الدكتور عادل الفقيه بأن تشريع وسن قانون معين للزواج قد يكون له العديد من الآثار الإيجابية والسلبية خاصة عندما تمنع بعض الفتيات من الزواج وقد نضجن في بعض المناطق التي تبدأ فيها الفتاة بالنضج الجسدي والعقلي في وقت مبكر وقد يساعد هذا التشريع في انتشار جريمة الزنا والرذيلة في بعض المجتمعات لذا فأن من الأحرى التركيز على قضية التوعية الأسرية وأولياء الأمور والمجتمع بأضرار ومساوئ الزواج المبكر والإنجاب على صحة الفتيات وعلى الأسرة والمجتمع ككل وما تخلفه هذه المساوئ من أعباء مالية وصحية على المجتمع والأسرة التي تتحمل أعباء الإنفاق والتربية في ظل دائرة الفقر المتزايد فأننا نخرج عدداً من الإرهابيين وقطاع الطرق والمنحرفين لأننا لم نتمكن من تلبية احتياج العدد الكبير من الأطفال والشباب واستيعابهم بشكل كامل في المجتمع. [c1]الإسلام راعى مصلحة الفرد [/c]كما أن الإسلام يراعي مصلحة الفرد قبل كل شيء ولذلك العلماء يقولون الشريعة الإسلامية ركزت على جلب المصالح ودرء المفاسد فالدين الإسلامي جاء ليجلب المصلحة للناس ويدرأ المفسدة عنهم فمتى ما رأينا أن هناك مفسده تحدث فلماذا لا نزوج لكن بشرط بعد سن البلوغ وليس كما نسمع الآن في 8 سنوات وفي عشر سنوات لأن الفتاة في هذه المرحلة ليست مؤهلة للزواج أصلاً لكن لو رأينا أن البنت بلغت وأنها عندها قدرة لتحمل الزواج فلا مانع من تزويجها [c1]المسئولية جماعية [/c]واعتبر الدكتور المساعد بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة صنعاء قضية الزواج المبكر وما تخلفه من آثار سلبية على المجتمع أنها مسئولية جماعية تتحملها الدولة والمدرسة ووسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة وخطباء المساجد والعلماء والدعاه كل يتحمل مسئوليته في توعية هذا المجتمع وتثقيفه .[c1]انتشار الزواج المبكر[/c]وأشار الدكتور عادل الفقيه إلى أن ظاهرة الزواج المبكر تنتشر في المناطق الأكثر فقراً والأكثر جهلاً وتخلفاً عن ركب التعليم والجهل بآثار هذه الظاهرة والقصور في التوعية المجتمعية والضعف الديني لدى البعض الأخر [c1]الحل في التوعية [/c]وقال الدكتور عادل أن الحل يكمن في توعية الناس والتوعية لا تقتصر على جهة محددة ولكن من خلال التوعية التربوية في المدارس التوعية الدينية في المساجد عبر خطباء المساجد والوعظ وعبر العلماء وتوعية أولياء الأمور بمعنى أن المجتمع كله يتحمل المسئولية كل حسب موقعه لأن الأضرار الواقعة هي إضرار خطيرة جداً على المجتمع والمرأة بالذات بفعل الزواج المبكر .