في الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء اليمن بنيويورك ..المشاركون يؤكدون :
[img]img_2385.JPG[/img] نيويورك / سبأ:عقد مساء أمس في مدينة نيويورك الأمريكية الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء اليمن برئاسة مشتركة من قبل وزير الخارجية الدكتور أبو بكر عبد الله القربي ووكيل وزارة الخارجية السعودي صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد آل سعود ووزير الخارجية البريطاني السيد وليام هييج .وشارك في المؤتمر وزراء خارجية و ممثلون عن (27) دولة من الدول الأعضاء في مجموعة أصدقاء اليمن وعن الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي والمنظمات الدولية المانحة.وأكد المشاركون دعم حكومات بلدانهم و مؤسساتهم الدولية لجهود اليمن الرامية للدفع بعملية الإصلاحات الاقتصادية و السياسية والتخفيف من الفقر ومساندة جهودها في مكافحة التطرف و الإرهاب. وجددوا مواقف دولهم الداعمة لليمن و مساندة جهوده للحفاظ على وحدته وسيادته وتحقيق آمنه واستقراره.وشددوا على أهمية الشراكة الدولية و الإقليمية لدعم جهود اليمن في مجابهة التحديات الراهنة وفي مقدمتها التحديات الاقتصادية والتنموية .وكان المشاركون اطلعوا على نتائج تقارير فريقي الاقتصاد والحوكمة من جانب و العدالة و سيادة القانون من جانب آخر اللذين تناولا التحديات التي تواجهها اليمن و آلية مجابهتها على الأصعدة المختلفة وأولويات الدعم المطلوب في هذا الشأن .والقى وزير الخارجية الدكتور أبو بكر عبد الله القربي كلمة في الجلسة الافتتاحية رحب خلالها بالوزراء و ممثلي المنظمات الدولية.. معرباً عن تقدير اليمن لدعم و إسهامات شركاء اليمن على الصعيدين الإقليمي و الدولي. [img]img_2383.JPG[/img]واستعرض وزير الخارجية سلسلة الإصلاحات السياسية و الاقتصادية والنجاحات المحققة وكذا على صعيد تعزيز الجهود المبذولة في مكافحة التطرف و التصدي للإرهاب. .موضحاً أن اليمن خطت خطوات ملموسة في مجال الإصلاحات التنموية والسياسية التي من شأنها الإعداد للانتخابات النيابية القادمة و تبني لغة الحوار مع كافة الأطراف السياسية وتثبيت السلام و الاستقرار في صعدة والدفع بعجلة التنمية بخطى متسارعة نحو الأمام.في حين جدد وزير الخارجية البريطاني موقف المملكة المتحدة الداعم لليمن و استقراره ووحدته.وقال : إن بريطانيا تحترم السيادة اليمنية و تقف إلى جانب اليمن للحفاظ على وحدة أراضيه.وأثنى الوزير هييج على الجهود التي تبذلها اليمن حاليا والتي عكست جديتها الواضحة في مواجهة التحديات التنموية و الأمنية الماثلة أمامها.و قال : «الشعب اليمني شعب يتمتع بحضارة تاريخية فريدة ومتميزة واليمن جزء لا يتجزأ من تاريخ الديانات السماوية».وأضاف:«لا يمكننا كأصدقاء اليمن الوقوف متفرجين أمام التحديات الاقتصادية و الأمنية التي تواجه اليمن».من جانبه شدد وكيل وزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية سمو الأمير تركي آل سعود على ضرورة دعم ومساندة جهود اليمن في تسريع وتائر التنمية الشاملة والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته .ودعا الحاضرين إلى المشاركة في الاجتماع الخامس لمجموعة أصدقاء اليمن المزمع عقده في الرياض خلال الفترة القادمة.أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن العطية أثنى من جهته على الجهود التي يبذلها اليمن في سبيل مجابهة التحديات الراهنة. . موضحاً أن دول مجلس التعاون رصدت موارد غير مسبوقة بلغت 3.7 مليار دولار لدعم مسيرة التنمية في اليمن خلال السنوات الممتدة بين 2007 - 2010و تم تخصيص قرابة 3.2مليار دولار لإقامة أكثر من 60 مشروعاً.ولفت إلى أن أولوية دعم مجلس التعاون هي تطوير و تحسين برامج و مراكز التعليم الفني.. مبينا أنه تم تمويل إنشاء 19 معهدا فنيا ومازال المجلس بصدد دعم إنشاء معاهد أخرى.رئيس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر سمو الشيخ حمد بن جاس رحب من جانبه بدعوة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى إجراء الحوار الوطني ..مبدياً حرص قطرعلى دعم اليمن بكل ما فيه تعزيز تقدمه و حماية استقراره ووحدته ورفاهية شعبه.وأوضح أنه سيزور اليمن قريباً لمتابعة أنشطة المكتب القطري المعني بمشاريع البنية التحتية.. مؤكداً ضرورة التزام الدول الأخرى بدعم اليمن حكومة و شعباً ومساندة جهوده في إحلال السلام و الاستقرار.وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أكد من جانبه ضرورة الوقوف إلى جانب اليمن وحشد الدعم لمساندة جهوده للتغلب على التحديات الراهنة ..مؤكدا أن دولة الإمارات حريصة على مواصلة تقديم الدعم لجهود الحكومة اليمنية المكرسة في هذا الشأن.في حين عرض وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية ناصر جودة توصيات فريق عمل سيادة القانون و العدالة .. مؤكدا «أن التنسيق كان مميزاً بين اليمن و الفريق» .وأوضح الوزير الأردني أن الحكومة اليمنية اتخذت خطوات جادة لتطوير و تحسين آلية القضاء و الأمن .. مبينا أن الأردن ملكا وحكومة و شعباً يقف مع سلامة ووحدة و استقرار اليمن وأن الأردن يدعم اليمن بشكل كامل.بينما تحدثت ممثلة الإتحاد الأوروبي كاثرين أشتن بكلمة أكدت فيها ضرورة توفير الدعم على المدى البعيد لمساندة جهود اليمن للتغلب على الصعوبات والتحديات التي تواجهه.وجددت ترحيب الاتحاد الأوروبي بقرار القيادة السياسية اليمنية دعوة الأطراف السياسية إلى طاولة الحوار.. مشيرة إلى أن خطوات الحوار بدأت تؤتي ثمارها. و شددت على أهمية الحفاظ على وحدة اليمن وحماية أمنه واستقراره.. مشيدة بدور اليمن في التصدي للإرهاب .وأكدت دعم الاتحاد الأوروبي لإجراء الانتخابات النيابية القادمة في موعدها.وقالت : «لدى الاتحاد الأوروبي الرغبة في إرسال فريق لمراقبة الانتخابات في حال وافقت الحكومة اليمنية على ذلك».من جانبه حذر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى من مخاطر تنامي تهديدات تنظيم (القاعدة) الإرهابي في المنطقة ..مبرزاً جهود اليمن في مقارعة الإرهاب.وأكد وقوف جامعة الدول العربية- التي تعتبر اليمن من أهم الدول المؤسسة لها - إلى جانب اليمن في معالجة التحديات والصعوبات المتشابكة التي تواجهه والحفاظ على أمن و استقرار ووحدة اليمن.بدوره طالب نائب وزير الخارجية الصيني وانغ قوانغ الدول والمنظمات الدولية المانحة بالوفاء بتعهداتها المالية تجاه اليمن ..مشيراً إلى أن تلكؤ المجتمع الدولي في مد يد العون إلى اليمن قد يفاقم حجم التحديات التي يواجهها.وزير خارجية ايطاليا فرانكو فراتيني أوضح من جانبه دور حكومة بلاده في دعم قوات خفر السواحل اليمنية .وأبرز نجاح التجربة الايطالية في تحسين و تطوير منظومة الأمن الملاحي اليمني ..مؤكدا استعداد ايطاليا للمشاركة في برامج أخرى.شارك في الاجتماع عن الجانب اليمني، سفير اليمن لدى الولايات المتحدة الأخ عبد الوهاب عبد الله الحجري و المندوب الدائم لليمن لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله محمد الصايدي ووكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد أحمد الحاوري .