سول /14 أكتوبر / رويترز :وصل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل الى الصين يوم أمس الاثنين بحثا عن الدعم الاقتصادي والحماية الدبلوماسية من حليفته الكبيرة الوحيدة بعد تطبيق سياسات فاشلة في الداخل وواقعة عسكرية أثارت الغضب بالمنطقة.ويقول محللون ان الصين التي دعمت زعماء كوريا الشمالية لعقود ضاقت ذرعا بجارتها المستفزة لكنها تريد تمويل كيم لمنع وقوع فوضى على حدودها.ومن المتوقع أن يطلب كيم الذي يدرك المأزق الذي وقعت فيه بكين حوافز لكبح جماح جيشه والعودة إلى محادثات نزع السلاح النووي التي تستضيفها الصين.وظهر كيم الذي ارتدى نظارة شمس وزيه الكاكي المميز من موكب من نحو 50 سيارة ليموزين وعربة أخرى ليل الاثنين ودخل فندق فوراما بمدينة داليان.وعبر كيم الى الصين قبل الفجر في قطاره المصفح وذهب الى مدينة داليان. وغطى الفندق الذي يقيم به واجهته بستار ابيض في اطار الاحتياطات الامنية ولابعاد الصحفيين الفضوليين.ولم يصدر تأكيد رسمي للزيارة. وأخرج ضباط الامن الصينيون المراسلين المخيمين في مدينة داندونغ الصينية الحدودية من المنطقة قبل أن يعبر قطار كيم الخاص النهر بينما منعت الشرطة الصينية طاقما كوريا جنوبيا من التصوير في داليان.وزيارة كيم هي اول زيارة يقوم بها للخارج منذ اصابته المشتبه بها بجلطة في المخ عام 2008 . ويتساءل محللون ايضا عما اذا كان جونج اون ابن كيم الاصغر قد ينضم اليه في بكين حتى يستطيع تقديمه كوريث لحكم العائلة.وتأتي زيارة كيم في وقت غير مستقر بالنسبة لاقتصاد كوريا الشمالية الذي يعاني مشاكل بالفعل وتضرر من جراء عقوبات الامم المتحدة بسبب تجربة نووية أجرتها قبل عام واصلاح للعملة مني بالفشل أواخر العام الماضي مما فاقم التضخم وأثار اضطرابات مدنية لم يسبق لها مثيل.وتشتبه كوريا الجنوبية في أن جارتها الشمالية هاجمت سفينة تابعة لقواتها البحرية في أواخر مارس اذار مما أسفر عن مقتل 46 من البحارة كانوا على متنها فيما قد يكون واحدا من اكبر الهجمات من حيث عدد القتلى بين الخصمين منذ انتهاء الحرب الكورية التي استمرت من عام 1950 الى 1953 .
زعيم كوريا الشمالية كيم جونج في الصين.