[c1]لماذا يقتل الجنود الأفغان جنود (الناتو)؟ [/c] عزت الكاتبة الأفغانية زهرة رحمن تكرار حالات قتل جنود حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان على أيدي عناصر الجيش الأفغاني، إلى الفجوة العميقة بين الطرفين من حيث المعاملة والعائدات المادية.وقالت الكاتبة في مقالها بصحيفة ذي غارديان إن المجندين في الجيش الأفغاني يتلقون تدريبات غالبا ما تتم بطريقة عشوائية، وتركز على فنون القتال دون أخلاقيات الحرب.فالجنود الأفغان يشعرون بالغبن وسط تأخير الرواتب وعدم الحصول على زيادات مالية.وأثناء القتال يعمل الطرفان معا، ولكن عندما يحل الظلام يتوجه الأميركيون إلى حصونهم بينما يتحمل الجيش الأفغاني عبء المسؤولية الأمنية ويتناول جنوده الطعام الذي يتبرع به الشعب الأفغاني نظرا لتأخر رواتبهم ويجمعون بنادق القتلى من زملائهم بسبب سوء تجهيزهم بالعتاد.أحد الجنود الأفغان أعرب عن استيائه من حقيقة أنه رغم الوضع السيئ الذي يعاني منه الجيش الأفغاني مقارنة بحال الأميركيين، فإن فريقه هو الذي يتحمل المسؤولية الأمنية في الليل ويتعرض بالتالي لهجمات حركة طالبان.ثم يجد الجنود الأفغان معاملة إذلال في المستشفيات، إذ في الوقت الذي يستحوذ فيه مسؤول بالدفاع على الرعاية الطبية في عملية جراحية بسيطة، يوضع كل اثنين من الجنود على سرير واحد.وأشارت الكاتبة إلى أن هذه المجموعة من الجنود الذي يواجهون معاملة سيئة ولا يتقاضون الرواتب المناسبة خلافا لأقرانهم من التحالف، لا تبدو مناسبة لتحمل المسؤولية عندما تغادر القوات الدولية.ودعت المجتمع الدولي والحكومة الأفغانية والمجتمع المدني الأفغاني تحويل تركيزهم من الصعيد الكمي إلى النوعي لدى تدريب وتطوير قوات الشرطة والجيش الأفغاني.واقترحت الكاتبة التجنيد الإلزامي -الذي يستقطب كافة القدرات- بدلا من جذب المواطنين الأفغان عبر الإعلانات التي لا تستقطب إلا العاطلين عن العمل والهائمين على وجوههم.وتختم بأن من يقدم من الجنود الأفغان على قتل عناصر الناتو لا يكون مدفوعا بفكر طالبان، بل بسوء المعاملة التي يواجهها.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]هل يشكل السلام تحديا لأوباما؟ [/c] قالت مجلة تايم إن القوى التي يمتلكها الرئيس الأميركي باراك أوباما ستكون على المحك وتتعرض لاختبارات قاسية الأسابيع القادمة في ظل محاولته إثبات نجاح جهوده لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.وأوضحت المجلة الأميركية أن إلغاء الرئيس المصري حسني مبارك لقاء كان مخططا مسبقا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعد من معوقات استئناف المفاوضات المتوقفة.وبينما نفت الحكومة المصرية الأنباء التي تحدث عن عزم مبارك السفر إلى ألمانيا لتلقي العلاج، أشارت تايم إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تناقلت على مدار الأسابيع الماضية أنباء تمثلت في أن الرئيس المصري يعاني جراء الإصابة بداء السرطان.وفي حين قالت تايم إن كلا من أوباما ونتنياهو أملا في أن يتبنى ويدعم مبارك الدعوة الأميركية لإجراء مفاوضات فلسطينية إسرائيلية مباشرة، عبر تشجيعه الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقيام بتلك الخطوة، ذهبت إلى أن مرض الرئيس المصري سيترك تداعياته السلبية على عملية السلام برمتها ويقلل من الفرص الضئيلة أصلا في الحصول على دعم عربي تجاه مفاوضات مباشرة.وأوضحت المجلة أن الرئيس الفلسطيني ما فتئ يحتاج إلى غطاء سياسي وإلى دعم من نظيره المصري والحكومات العربية الأخرى من أجل أن يشارك حتى في ظل مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الإسرائيلي من خلال الرعاية التي توفرها الإدارة الأميركية.ومضت إلى القول إن ضعف موقف عباس بين قومه وبني جلدته يكمن في المفاوضات التي وصفتها تايم بغير المثمرة على مدار عقدين ماضيين، والتي تخللها قيام إسرائيل باحتلال الضفة الغربية، ما زاد الطين بلة.وفي حين أشارت تايم إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى كان وصف الأسبوع الماضي المفاوضات غير المباشرة بكونها انتهت بالفشل، قالت إن عباس ومن يدعمه من الحكومات والقادة العرب ربما وضعوا شكوكهم جانبا ورغبوا في الانضمام إلى الموقف المؤيد لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع الإسرائيليين من أجل أن يثبتوا للولايات المتحدة عدم جدية إسرائيل بالسلام وعدم رغبة نتنياهو بحل الدولتين.وأشارت تايم إلى أن جامعة الدول العربية دعمت إجراء مفاوضات غير مباشرة مع الإسرائيليين وأنها منحتها مهلة تنتهي بحلول سبتمبر القادم، وأن الجامعة ستعقد اجتماعا نهاية يوليو الحالي لتقييم أي تطورات محتملة بشأن تلك المفاوضات.وأما نتنياهو، فقالت المجلة إنه بالرغم من أنه قام بتعليق العمل في بناء المستوطنات حتى سبتمبر القادم، فإن بناء إسرائيل وحدات استيطانية في القدس الشرقية من شأنه أن يضع مزيدا من المعوقات في طريق المفاوضات. كما أشار تقرير لإحدى جماعات حقوق الإنسان الإسرائيلية إلى أن المستوطنين يسيطرون على 42 % من مساحة أراضي الضفة الغربية، وأنهم ممثلون بشكل قوي في حكومة نتنياهو وفي الجيش الإسرائيلي نفسه، وسط شكوك الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في كون الحكومة الراهنة أو أي حكومات مستقبلية يمكنها أن تكون قادرة على إخلاء عشرات آلاف المستوطنين الإسرائيليين من الأراضي الفلسطينية.
أخبار متعلقة