اختتام فعاليات مهرجان الفيلم العربي في روتردام
روتردام / وكالات :اختتمت في روتردام بهولندا فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الفيلم العربي في روتردام مساء الاحد 4 حزيران / يونيو باعلان وتوزيع حوائز الافلام الفائزة في مسابقاته الاربع للصقر الذهبي والفضي،. حيث نال الفيلم الجزائري "دوار النساء" للجزائري محمد شويح جائزة الصقر الذهبي للافلام الروائية الطويلة وفيلم"يوم جديد في صنعاء القديمة" لليمني بدر بن هيرسي جائزة الصقر الفضي. وشكل فوزهما بروزا لافتا للسينما العربية غير السائدة التي تتنامى سريعا من قبل سينمائيين (اغلبهم شباب) من دول المغرب العربي حيث اضحت منافسا صعبا للسينما المصرية التي كانت سائدة حتى سنوات خلت بالرغم من نمطيتها في كل المهرجانات. وشكل فيلم يوم جديد في صنعاء القديمة مفاجأة للمهرجان كما لكل المهرجانات التي شارك فيها وحاز على جوائز باعتباره اول فيلم روائي يمني.وجاء في حيثيات منح الجائزة للفيلمين التي تلاها رئيس اللجنة المخرج والناقد السينمائي الالماني الهولندي جورج سلاوز:الجائزة الاولى منحت لحكاية اسطورية تجري أحداثها في وسط غابات نائية وتتأمل في أحوال مجتمع يحكمه الخوف والرعب. إنه فلم يذكرنا بأفلام رعاة البقر الكلاسيكية عندما يغادر الرجال القرية فتمسك النساء بزمام الأمور، يستبدلن حقائبهن ببنادق وقوة يقاتلن كل من العدو اللامرئي القادم من خارج القرية والعدو القابع بينهن. ومنحت الثانية لفلم نكتشف فيه بلدا لم نره من قبل في فلم روائي. في اليمن وفي مدينة صنعاء نتعرف على مجتمع تصطدم فيه التقاليد بلغة القلب مما يؤدي إلى ضرورة اتخاذ قرارات صعبة".اما جائزة الافلام الروائية القصيرة فذهبت ذهبيتها للمصري شريف بندراي عن فيلمه " صباح الفل" لكون الفيلم "سينمائية ذات تقنيات سردية ممتازة عن امرأة واحدة في غرفة واحدة تخلق عالما كاملا من حولها عبرمونولجها الداخلي. وفي الفضاء المصغر للغرفة نشعر بتدفق الوقت، نحس بماضي حياتها وحاضرها ومستقبلها" وفقا للجنة التحكيم التي منحت جائزة الصقر الفضي للروائي القصير " بيروت بعد الحلاقة" للمخرج اللبناني هاني طمبة لكونه "فيلما قصيرا ذا قصة محبوكة بعناية ومروية بمهنية عالية ومدعومة بأداء مميز من الشخصيات الرئيسة، ما أضفى الكثير إلى متعة الحكاية. نجح المخرج بذكاء في تصميم عالم يجمع الواقعي بالسريالي والحياة بالعالم الآخر".[c1]الافلام الوثائقية [/c]أما جائزة الصقر الذهبي للافلام الوثائقية الطويلة فنالها فيلم " من يوم مارحت" للفلسطيني محمد بكري حيث يعود الممثل الفلسطيني _ الإسرائيلي إلى قبر معلمة السابق، الكاتب والشيوعي أميل حبيبي، ويحاول، من خلال استعماله الصور الأرشيفية، والأفلام الشخصية، والمواد الوثائقية أن يفسّر التحولات الشخصية والسياسية التي وقعت في إسرائيل/ فلسطين، بالإضافة إلى التغييرات التي حدثت في طريقة تفكيره منذ وفاة المؤلف.وحاز في فيلم " وجوه معلقة على الجدار" للبناني وائل ديب على جائزة الصقر الفضي اذ يدور حول مريم التي تخيط في مشغلها الثياب لتناسب زبائنها. بين ألوان القماش، تبحث عن وجه خسرته منذ سنين. تبحث عن ابنها في وجوه ناسها وفي أخبار الصباح وعلى الأرصفة. سنوات طويلة مرت من دون ان تسسمع عنه شيئاً. برغم ذلك، مازالت تيتدىء نهاراتها بفنجان قهوة وخبر لن يأتي. في وحشة الوحدة بانتظار الأبن ودقائق تمر ببطء شديد وزمن لا ينتهي وحبيب لن يأتي، تجلس مريم في منزلها تمارس حياتها اليومية بانتظام متقن. لا تفعل سوى ما يفعله الأخرون… تعمل وتحوك بين القطية والقطبة انتظارها لابنها ذي السنوات السبعة عشر. انتظار دام اثنين وعشرين عاما. وحاز فيلم السعودية هيفاء المنصور "نساء بلا ظلال" تنويه لجنة التحكيم. وهو يناقش قضايا أساسية جداً عن المرأة السعودية، كما يرّكز الفيلم تأثير التقاليد والأفكار الدينية على تطورهن على الزمان. وقد تعرّض هذا الفيلم الوثائقي إلى نقاشات موسعة في المملكة. وقد تلقت ردود فعل متباينة من الكره والحب من قبل المواطنين السعوديين. تعارض هيفاء التقاليد الوهابية المتشددة التي تستعمل الدين لإستعباد النساء. وهي تناقش في هذا الفيلم فيما إذا كان يتوجب على النساء تغطية وجوههن في الأماكن العامة أم لا.نال فيلم العراقية هبة باسم الطالبة في اكاديمة الفنون الجميلة ببغداد جائزة الصقر الذهبي للافلام الوثائقية القصيرة عنن فيلمها " أيام بغدادية" وهو يدور عن امرأة شابة من كركوك تعود إلى بغداد بعد الحرب لتواصل دراستها في أكادمية الفنون الجميلة. الفيلم هو تسجيل ليومياتها خلال عام كامل حاولت فيه أن تجد محلاً للسكن، وفرصة للعمل. تتخرج هبة من الكلية، ثم تواجه العديد من المشكلات العائلية، وتكافح من أجل التوصل إلى صيغة مصالحة مع وضعها كإمرأة لها كيانها الخاص.وذهبت جائزة الصقر الفضي لفيلم الفلسطيني الهولندي محمود مسعد "30 مترا من الصمت" الذي يودر عن خمسة اطفال لاجئين في هولندا صادف المخرج شريطا مؤرشفا عنهم عمره 8 سنوات ويشير للاثار النفسية لعملية الدمج القسري في هولندا، ويبيّن بأن هذه العملية يمكن أن تقمَع نمو الإحساس بالهوية الشخصية.ونال فيلم " المهنة امرأة" لطلبة معهد الفنون في القاهرة هبة يسري اذ يتناول بجرأة عالم الداعرة في مصر.أما جائزة أحسن عمل أول تمنح من قناة اي ار تي وهي جائزة خاصة من القناة فقد منحت لفيلم "البوسطة" للبناني فيليب عرقتنجي. وجاء في سبب منحه الجائزة لكونه قصة حيوية ويبين الحاجة بعد الحرب الللبنانية الى روح الحياة عبر الرقص وعبر مزج واعادة مزج الموسيقى التقليدية والحديثة.وكانت لجنة تحكيم الافلام الروائية تكونت من:جورج سلاوز رئيس اللجنة.ناصر خمير.سميرة عبد العزيز.بليندا فان ديخراف.إسماعيل فروخي.فيما تكونت لجنة تحكيم الافلام الوثائقية من:بوب فيسر، مخرج ومنتج هولندي (رئيسا)هدى ابراهيم، ناقدة لبنانيةمصطفى الحسناوي، مخرج تونسيوشهدت ايام المهرجان ندوات عن الصراع العربي الاسرائيلي في السينما والاسلام في السينما وسينما الاصلام والسينما في الخليج.ولم ينل فيلم عمارة يعقوبيان اي جائزة في المهرجان.واعلن في ختام المهرجان عن انطلاق مهؤجان الفيلم العربي افي بروكسيل قريبا.