[c1]ميزانية الدفاع غير كافية لمواجهة التحديات[/c]قالت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية في افتتاحيتها إن خطط الرئيس الأميركي باراك أوباما الجديدة للإنفاق استثنت من كرمها ميزانية إحدى أبرز الوزارات الاتحادية وهي ميزانية الدفاع، وحذرت الصحيفة من التحديات الخارجية.وأضافت أن ميزانية أوباما للعام 2010 تنبئ بأن إنفاق وزارة الدفاع (البنتاغون) سيكون تحت الضغط للسنوات القادمة.وأوضحت أن البيت الأبيض يقترح إنفاق 533.7 مليار دولار أو 4% زيادة عن ميزانية الدفاع في للعام الحالي. وإذا أضفنا الإنفاق على العراق وأفغانستان الذي يمكن تقديره بـ130 مليار دولار أو ما مجموعه 664 مليارا، ليصل إجمالي نفقات الدفاع حوالي 4.2% من الناتج المحلي، وهي نفس النسبة للعام 2007.وقالت إن وزارة الدفاع لم تتلق أي زيادة إضافية بموجب خطة التحفيز الجديدة، وأشارت إلى أن هيئة الأركان المشتركة طلبت 584 مليار دولار للعام 2010، مضيفة أن كل المناشدات لم تلق آذانا صاغية، ومضت الصحيفة بالقول إن ما ينذر بالشؤم هو أن ميزانية أوباما للأعوام القادمة بشأن الدفاع ستتقلص إلى 614 مليار دولار للعام 2011 لتبقى نفسها تقريبا لنصف عقد قادم من السنين، الأمر الذي يعني أن الإنفاق المخصص للأولويات الدفاعية متجه للانخفاض.وفي ضوء ذلك التخفيض في ميزانية الدفاع، افترضت الصحيفة أن الإنفاق على العراق سيكون أقل، ورأت أن ذلك منطقي، لكنها حذرت من أن الحرب على أفغانستان ستكون باهظة التكاليف.وحذرت الصحيفة من أن يكون أوباما اقترف نفس الأخطاء في ميزانية الدفاع التي حدثت في تسعينيات القرن الماضي عندما خفضها الرئيس الأميركي بيل كلينتون إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي من أصل 4.8% للعام 1992.وأضافت أن واشنطن تعلمت أن 3% كانت غير كافية لسد الالتزامات بشأن الحرب على «الإرهاب» إثر هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وأشارت إلى أن الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش كان أمضى ولايتي رئاسته وهو ينادي بمزيد من الإنفاق الواقعي للقوة العالمية العظمى.ودعت الصحيفة إلى ضرورة التحديث العسكري في ظل ما تواجهه البلاد من التحديات في الشرق الأوسط والمخاطر المحتملة من إيران وروسيا والصين، فضلا عن التهديدات المحتملة في الفضاء الخارجي والإلكتروني، موضحة أن ميزانية أوباما للدفاع غير كافية لمواجهة تلك التحديات.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]الحرب على أفغانستان تواجه هزائم إستراتيجية[/c]ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) أن الحرب تحرز بعض النجاحات الميدانية لكنها تواجه هزائم على المستوى الإستراتيجي، مشيرة إلى الاقتحامات التي تنفذها القوات الأميركية ليلا على المنازل الآمنة في القرى.وأضافت أن تلك الاقتحامات تؤدي عادة إلى قتل واعتقالات مبنية على معلومات مغلوطة واحتجاز للنساء والأطفال، مما يثير غضب الأهالي ويضع تحديات جساما أمام الخطط العسكرية الجديدة.وذكرت الصحيفة مثالا على قوة عسكرية أميركية مدججة بالسلاح اقتحمت تحت جنح الظلام قرية بولاية لوغار أواخر الشهر الماضي، وحاصرت مجمعا من البيوت الطينية مطلقة صيحات آمرة وسط صرخات احتجاج ساكنيه.وقالت واشنطن بوست إن الجنود أطلقوا الرصاص وقتلوا رجلا وغادروا المكان، تاركين النساء يهدئن من روع الأطفال المرعوبين، وفي اليوم التالي اندلعت موجات غضب، وسط هتافات «الموت لأميركا» وانتشر الخبر مساء عبر شاشة التلفاز ليشاهد الملايين أن قوات أجنبية قتلت رجلا أعزل حاول الاستجابة لمن طرق بابه.وأوضحت الصحيفة أن الأهالي بالقرى الأفغانية باتوا يخشون القوات الأجنبية أكثر من خشيتهم من قوات حركة طالبان، وأنهم هددوا بمواجهة القوات الأجنبية التي تقتل الأبرياء تماما كما واجهوا القوات الروسية في السابق، ومضت بالقول إنه رغم ادعاء مسئولين عسكريين أميركيين بأن عملياتهم الليلية كانت ناجحة في قتل من وصفتهم بصانعي القنابل من الأفغان، فإن تلك النجاحات التكتيكية تشكل كارثة على المستوى الإستراتيجي، وأضافت واشنطن بوست أن من شأن تلك التصرفات تقوية تعاطف الأهالي مع طالبان، وبالتالي انتشار نفوذ الحركة بالمناطق الريفية. من جانبها نشرت (كريستيان ساينس مونيتور) مقالا اشترك في كتابته كل من مدير مكتب كابل للمعهد الأميركي للسلام جون ديمبسي، والمستشار القانوني للمكتب جيه أليكساندر وهو مؤلف كتاب «مستقبل أفغانستان»، وقال الكاتبان إن أفغانستان ستواجه سنة قاسية أخرى في ظل زيادة عديد القوات الدولية، مما يعني المزيد من القتال بالبلاد، والمزيد من القتلى المدنيين والعسكريين، وأضاف ديمبسي وأليكساندر أن البلاد شهدت أمطارا خفيفة هذا الشتاء مما ينذر بسوء المحصول وتفاقم أزمة الغذاء بهذا البلد الفقير، فضلا عن الأجواء التي ستصاحب الانتخابات المقبلة وسط انعدام الأمن على نطاق واسع.
أخبار متعلقة