يستعد أبناؤنا وبناتنا للدخول في أجواء الامتحانات الوزارية القادمة والتي من المقرر أن تبدأ في مطلع مايو القادم، وكلنا قلق وخوف من التقصير معهم خصوصاً وأن هناك بعض العوامل التي تؤثر على عملية مراجعة دروسهم والاستماتة في المطالعة أكان في البيت وسط الأسرة نفسها أو في المدرسة.أهم هذه العوامل تكمن في التهيئة لعملية الغش، حيث تكررت هذه المسألة مراراً وتكراراً وفي كل عام دراسي خصوصاً في المرحلتين الوزارية للتعليم الأساسي وحتى امتحانات النهائية الثانوية.الغش ظاهرة تفشت وانتشرت في جسم المؤسسة التعليمية في اليمن كأنها وباء قاتل يفتك سنوياً بالآلاف من طلابنا الذين يصعدون بمعدلات عالية في المرحلة النهائية ويكشف تقصيرهم في مراجعة دروسهم بامتحانات القبول الجامعية في داخل الوطن أو خارجه.تتمركز أعداد هائلة من أبنائنا وبناتنا خلف جدار اسمه البطانة (الأصدقاء) وهي البيئة التي يمارس الطالب أو الطالبة فيها حياته عبر التواصل مع زملائه في أوقات الاختبارات وما أكثر هذا النوع من الزمالة بين صفوف شبابنا إذ تقوم معظم هذه الشلل بالاستعداد للامتحانات عبر التحضير (للبراشيم) أو كما يقول أحدهم (البرشوم)، وهي أوراق صغيرة يطبع الطالب فيها المقرر الذي درسه خلال عام كامل ويخرجه في الأوقات المستقطعة أي الساعات النهائية من عمر الامتحان.أن الحديث عن الغش سوف يحتاج منا إلى العديد من الصفحات حتى نعريه للرأي العام وللأسرة على وجه الخصوص إلا أننا نتمنى أن تتفاداه القيادة التربوية لأن هذا سوف يؤدي إلى عدم المصداقية بالتعليم اليمني على مستوى الساحة العلمية في شبه الجزيرة العربية والدولية.
حتى لا تظلل سحابة الغش طلابنا
أخبار متعلقة