كراكاس /14أكتوبر/ رويترز: حذر الجيش الفنزويلي كولومبيا أمس من انه مستعد لصد أي هجمات بعد يوم من قطع الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز العلاقات مع الدولة المجاورة بسبب اتهامات بوجوتا بأن فنزويلا توفر المأوى لمتمردين يساريين كولومبيين.وتسبب قطع تشافيز للعلاقات الدبلوماسية في زيادة التوتر بين فنزويلا عضو منظمة اوبك وكولومبيا حليفة الولايات المتحدة في منطقة مضطربة بجبال الانديز تعاني من جيوش من عصابات السلب وتجارة المخدرات.وقال شهود عيان انه على الرغم من قطع العلاقات إلا أن نقطة العبور الحدودية الرئيسية بين سان انطونيو ديل تاشيرا في فنزويلا وكوكوتا في كولومبيا ظلت مفتوحة أمس وان العربات والأفراد يعبرون منها.وليست هناك أي دلالة على وجود حشود عسكرية فورية رغم أن عمليات التفتيش عند حواجز الطرق باتت كثيفة على ما يبدو.وفي حين يعتقد معظم المراقبين انه ليس من المرجح وقوع اشتباك عسكري إلا أن كولومبيا وفنزويلا من بين الدول الأكثر تسلحا في أمريكا الجنوبية ودارت بينهما مشاحنات في الماضي بسبب امن الحدود والعصابات.وظهر وزير الدفاع الفنزويلي الجنرال كارلوس ماتا على شاشات التلفزيون في كراكاس مرتديا الزي العسكري ومحاطا بكبار قادته ليعلن الولاء المطلق لتشافيز ويوجه تحذيرا شديدا لحكومة الرئيس الكولومبي ألفارو أوريبي.وكثف أوريبي الذي سيحل محله الرئيس المنتخب خوان مانويل سانتوس في السابع من أغسطس القادم اتهاماته لحكومة تشافيز بإطلاق العنان للمتمردين اليساريين في الأراضي الفنزويلية.ورفض ماتا في تكرار لكلمات تشافيز ما وصفه بأنه «عدوان» كولومبيا.ووصفت فنزويلا اتهامات كولومبيا بأنها أكاذيب. وقدمت بوجوتا صورا ولقطات فيديو وخرائط إلى منظمة الدول الأمريكية لدعم المزاعم بشأن وجود المتمردين على الأراضي الفنزويلية.وقال ماتا «يجب على الشعب الفنزويلي وحكومة كولومبيا أن يدرك أن القوات المسلحة الوطنية البوليفارية(الفنزويلية)باعتبارها مسؤولة عن سلامة امن البلاد سترد بحزم إذا سعت أي قوات أجنبية إلى انتهاك أرضنا المقدسة».وأضاف أن الجيش الفنزويلي الذي ينشر نحو 20 الف جندي على طول الحدود « مستعد عمليا».وأمر تشافيز لدى الإعلان يوم الخميس الماضي عن قطع العلاقات مع بوجوتا بإعلان حالة « التأهب القصوى» على الحدود ولكن لم ترد أنباء حتى الان عن تحركات كبيرة للقوات.
أخبار متعلقة