فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/الين فيشر إيلان: قال مسئولون إن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت التقى بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأحد على أمل تتويج قيادته لإسرائيل والتي لاحقته خلالها الفضائح بوثيقة تفاهم كإطار للسلام خلال الأسبوعين القادمين. ويجري حزب كديما الذي يتزعمه أولمرت انتخابات يوم 17 سبتمبر أيلول لاختيار زعيم آخر خلفا له وتعهد أولمرت بالاستقالة بعد الانتخابات ولكن ربما يظل قائما بأعمال رئيس الوزراء لأسابيع أو شهور إلى حين تشكيل حكومة جديدة. وذكر مسئولون إسرائيليون أن أولمرت يهدف إلى إقناع عباس بالموافقة على وثيقة تفاهم لتكون إطارا لاتفاق سلام يقدمانه إلى واشنطن قبل انتخابات حزب كديما. وكان رد فعل عباس فاترا إزاء فكرة أي اتفاق جزئي على الرغم من الآمال الأمريكية بالتوصل إلى إطار عام على الأقل لاتفاق سلام قبل انتهاء فترة ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش في يناير. ولم يصدر أولمرت ولا عباس أي تصريحات لدى بدء محادثاتهما في القدس. ولكن ياسر عبد ربه أحد مساعدي عباس قال «من المبكر الحديث عن وثيقة... الخلافات حول القضايا النهائية ما زالت واسعة.» وحذرت المرشحة الأوفر حظا في انتخابات كديما وهي وزيرة الخارجية تسيبي ليفني من إخفاء الخلافات مع عباس في المحادثات التي ترعاها الولايات المتحدة والإسراع نحو التوصل إلى اتفاق. وأدلت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بتصريحات بنفس المعنى خلال زيارة للشرق الأوسط الأسبوع الماضي. وأقر مارك ريجيف المتحدث باسم أولمرت بأن إسرائيل ستواصل جهود «التوصل لاتفاق تاريخي» ولكنه قال إنه لا علم له بأي وقت زمني محدد. وقال ايلي يشاي الوزير بالحكومة الإسرائيلية من حزب شاس المتشدد إن أولمرت الذي استجوبته الشرطة يوم الجمعة ثانية فيما يتعلق بمزاعم فساد والذي ينفي تورطه في أي أخطاء ليست لديه «الشرعية القانونية للتفاوض وحتما للتوصل إلى أي اتفاق.» وذكر مساعد رفيع لعباس أن رايس قدمت عدة اقتراحات لتضييق الخلافات خلال زيارتها التي استمرت 25 ساعة الأسبوع الماضي وأنه سيجري بحثها في اجتماع أولمرت وعباس في القدس. ومن هذه الاقتراحات القيام بعملية تبادل للأراضي وترسيم الحدود للدولة الفلسطينية المستقبلية بناء على الخطوط التي كانت قائمة قبل احتلال إسرائيل للضفة الغربية عام 1967 مع الأخذ في الاعتبار عدة كتل استيطانية يهودية كبرى. وأضاف المساعد أن قضية القدس ستحل في إطار نقاش يجري بشأن الحدود ولكن المواقع الدينية والبلدة القديمة التي توجد بها تلك المواقع سيجري بحثها في مرحلة لاحقة. وحول مصير اللاجئين الفلسطينيين قال المساعد إن الولايات المتحدة ستعمل على المستوى الدولي لمنحهم التعويضات وإن المباحثات ستبدأ بشأن عدد اللاجئين الذين من الممكن أن يعودوا إلى الأراضي التي أصبحت إسرائيل الآن. ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب إسرائيلي أو أمريكي على تصريحات المساعد. وقالت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية إن أولمرت ربما يقترح إشرافا دوليا على المحادثات بهدف حل النزاع بشأن القدس. وتعتبر إسرائيل كل القدس عاصمتها وهو ما لا يلقى اعترافا دوليا. ويريد الفلسطينيون اتخاذ القدس الشرقية العربية عاصمة لدولتهم في المستقبل.