[c1]ازدهار وتقدم العرب يجلب الأمن لأميركا[/c]كتبت كريستين لورد بصحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) أنه رغم إمعان العالم العربي في الصراعات وابتلائه بالبطالة وإحباطه من الحكومات، ورغم ما يفيض به من صور البلايا إلا أن هناك تقدما سريعا، وإن كان غير كاف، في بناء المجتمعات التي ستزدهر في الاقتصاد العالمي وتحقق مكانة لمواطنيها. وسيؤثر أيضا في الأمن الأميركي لعقود قادمة.فمنذ خمس سنوات نشرت الأمم المتحدة تقرير التنمية البشرية العربية في العمران والمجتمع المعرفي الذي بين وجود «عجز معرفة» يهدد التنمية البشرية والنمو الاقتصادي والقدرة المستقبلية للمجتمعات العربية. وهذا الأسبوع نشر معهد بروكينغز دراسة جديدة باللغة العربية تقيم ما تغير وما لم يتغير منذ عام 2003.وقالت الكاتبة إن القلق السياسي قد يهيمن على العناوين الرئيسية للصحف، لكن التقدم في مجال التعليم والعلوم والصناعة والإصلاح الاقتصادي جدير أيضا بالملاحظة. فقد اتسعت منظومة القدرة على التعليم بشكل ملحوظ في السنوات الخمس الماضية. وتخطى الأردن المتوسط الدولي في الصف الثامن العلمي لأول مرة وأدرجت الجامعات الجديدة، بما في ذلك جامعات بارزة في المدينة التعليمية بقطر، المزيد من الطلبة كل عام في السنوات الست الماضية.وعددت الكاتبة الإنجازات العربية في مجال العلوم والتكنولوجيا وأشارت إلى زيادة براءات الاختراع والمبادرات الخاصة الجديدة كمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم التي تستثمر مليارات الدولارات في البحث والتعليم. وارتفاع نسبة استخدام تقنيات جديدة كالإنترنت والهواتف النقالة.وأشارت إلى أنه بين عام 2000 و2005 ارتفعت صادرات التقنية العالية في الأردن والمغرب والسعودية. وتوظف مصر الآن أكثر من أربعين ألف شخص في شركات تقنية المعلومات المحلية والأجنبية. كما أن الاقتصادات عبر المنطقة في ازدهار، حتى في الدول غير النفطية.وعلقت الكاتبة بأنه رغم كل هذه المكاسب فإن التقييم أبعد ما يكون عن الصورة الوردية للأمور. فهناك مناطق أخرى تتقدم بخطى أسرع تاركة العالم العربي وراءها. وضربت مثلا بأيرلندا التي تفوق نسبة ناتج الدخل المحلي فيها الأردن بنحو 300%. وهناك 18% من طلبة الجامعات المغربية يدرسون العلوم أو الهندسة مقارنة بـ40% في ماليزيا. ورغم ارتفاع استخدام الإنترنت في مصر، إلا أنه طفيف مقارنة بدول مثل بيرو وسلوفاكيا. كذلك زادت التجارة البينية لكنها ما زالت نصف مستوى آسيا. ورغم ازدياد الإنفاق على التعليم، إلا أن جودته لا تصل إلى المستويات العالمية.وتساءلت الكاتبة بعد هذه الاستفاضة لماذا هذا الأمر مهم؟ وأجابت بأنه فيما يتعلق بالعرب، فإن النجاح أو الفشل في بناء مجتمع معرفة سيشكل مستقبلهم الجمعي. وهذا سيعني الاختلاف بين الثروة والفقرة والإحباط والأمل، أما فيما يتعلق بالولايات المتحدة والمجتمع الدولي، فإن ازدهار المجتمعات العربية يبشر بتقلب سياسي أقل وغضب ويأس أقل وعداوة أقل تجاه الغرب. وستصدر هذه المجتمعات تهديدات أمنية أقل.وختمت الكاتبة تعليقها بأنه يتعين على أميركا أن تكون على علم بأهمية استمرار الإصلاح في الشرق الأوسط من أجل أمنها والرخاء العالمي وشعوب العالم العربي في المقام الأول. [c1]تشكيل لجنة تقصي حقائق لفترة بوش[/c]دعا الكاتب الأميركي جيمس كافالارو إلى مراجعة الأخطاء التي اقترفت في فترة إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في الحرب على «الإرهاب» وقال إنه يمكن للولايات المتحدة مراجعة الذات وأخذ العبرة من جاراتها اللاتينيات.ويرى كافلارو في مقال نشرته صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) أن تشكيل لجنة تقصي حقائق للكشف عن أخطاء إدارة بوش يعد أمرا ضروريا.واعتبر كافلارو أن هناك تشابها كبيرا بين الانتهاكات التي اقترفتها الإدارة الأميركية السابقة وتلك التي اقترفتها السلطات في أميركا اللاتينية في سبعينيات القرن الماضي.وقال إن الأنظمة الاستبدادية في دول أميركا اللاتينية مثل الأرجنتين وتشيلي وغواتيمالا كانت اقترفت انتهاكات متنوعة أثناء الحروب الأهلية، مثل اختطاف المعارضين السياسيين وتعذيبهم لانتزاع المعلومات، ثم القيام بإعدامهم.وألمح إلى عدم استقلال السلطات القضائية في تلك الدول اللاتينية، وإلى فشلها في الإشراف على الأعمال التي كانت تقوم بها الوكالات التنفيذية، مثل قتل المشتبه فيهم خارج نطاق القانون.وقال الكاتب إن إدارة بوش قامت بأفعال على مدار السنوات الثماني الماضية في الحرب على «الإرهاب» مثل التعذيب وحالات الاختفاء القسري، والقتل خارج نطاق القانون، ويرى أن ذلك دليلا على عدم استقلال القضاء في البلاد.
أخبار متعلقة