فوزية جابر أحمد عيطة :أختي فوزية إنني في أزمة نفسية حيث أني من ساكني المهرة وقد أتيت إلى عدن لزيارة أختي المتزوجة، وتفقد أحوالها والحمدلله أني أتعرفت بك وأحدثك الآن .. فقد تقدمت لفتاة من منطقتنا وكان رد أبيها طلبات غير معقولة ولا مقبولة إجتماعياً، رسم لي وخط المستحيل ما هو الحل إن أمكن الحل؟! الرد : أخي احمد عيطة:قد سمعت عن محافظتكم وعاداتها وتقاليدها الغريبة وخاصة في مهر العروس وهو يشبه لحد بعيد عادات من تربطنا بها صلة الأرض والنسب/ مسقط عمان الشقيق وهو طلب الوالد أو لي الأمر العروس 2 كيلو فضة وكيلو ذهب ودروع حرير ومخمل وهدية لأسرة العروس من ثياب وتحمل نفقات الحفل والولائم في كل أيام العرس ودفع حتى أجرة الفنان التي تصل إلى مئات الآلاف وهذه الطقوس تظهر عادة في مناطق زراعة القات تكون المهور عالية وغير معقولة وتنتشر ايضاً بمحافظات التي توجد فيها معدلات كبيرة للهجرة الخارجية ويقل فيها التوجه نحو الدراسة فالمهرة محافظة تتصف بهذه السمة فالرجل يحلم دائماً بالهروب خلق سياج بلده وإنه بحلمه وهجرته وتركه أهله سيحل عليه الخير والأمان ويحقق حلمه بالزواج وتكوين العائلة هذه الظروف وجدت منذ فترة طويلة بحكم الجيرة لدول الخليج لليمن وبحكم طبيعة أهل هذه المناطق يبحثون عن تأسيس أسرة اضطر المئات من الشباب لتحقيق الذات في غير بلدهم وتركوا أرضهم للأسف وتركوا زوجاتهم بعد الزواج بفترة وجيزة لغربة أخرى وأولاهم دون حام المسالة ياعيطة ليست توفير الفلوس فالناتج يبدأ من القليل والفاشل يفشل في بلده.وينبغي على الآباء أن يدركوا أن الزواج استقرار وهدوء وطمأنينة وأن الفتاة ليست سلعة تباع وتشترى ويجب أن يدركوا ايضاً أن الإسلام نادى بمراعاة ذلك وعدم المغالاة في المهور.لأن مترتبات ذلك كثيرة بهذه العوائق التي يضعها البعض أمام زواج بناتهم وتؤدي إلى عواقب وخيمة منها الفاحشة ومنها أمراض نفسية تصيب الفتاة إذا فاتها قطار الزواج.
مشكلتك لها حل !
أخبار متعلقة