غزة / 14 أكتوبر / رويترز:قالت حماس يوم أمس الأحد إنها ستوقف إطلاق النار في الحال إلى جانب الجماعات المسلحة الأخرى في قطاع غزة وتعطي لإسرائيل التي أعلنت بالفعل وقفا أحاديا لإطلاق النار أسبوعا لسحب قواتها من القطاع.وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت ردا على ذلك «سنمضي في ذلك يوما بيوم..وسنرى كيف تمضي الأمور..نحن نريد أن نغادر غزة.. وسنفعل ذلك بمجرد أن يكون بإمكاننا عمل ذلك.»وقال أيمن طه وهو مسؤول من حماس موجود في القاهرة لإجراء محادثات مع مصر حول الصراع أن الجماعة والفصائل الأخرى تعلن وقفا لإطلاق النار «يبدأ على الفور» وأن إسرائيل التي بدأت هجومها في 27 ديسمبر كانون الأول أمامها أسبوع للانسحاب.وقال إن حماس تطالب بفتح كل معابر غزة لدخول «كل المواد والأغذية والسلع والاحتياجات الأساسية».وكانت الجماعة الإسلامية قد قالت في وقت سابق إنها لن توقف هجماتها ما دام الجنود الإسرائيليون في قطاع غزة.وقال مسؤولون طبيون في غزة إن الهجمات الإسرائيلية قتلت خلال الحملة التي استمرت 22 يوما أكثر من 1300 فلسطيني بينهم 700 مدني. وقالت إسرائيل إن مئات بين المسلحين قتلوا. وقتل عشرة جنود إسرائيليين وأيضا ثلاثة مدنيين إصابتهم صواريخ حماس.واصاب 17 صاروخا جنوب إسرائيل بعد وقف اطلاق النار الذي أعلن اولمرت سريانه بدءا من الثانية صباحا بالتوقيت المحلي (منتصف الليل بتوقيت جرينتش). وردت إسرائيل بغارتين جويتين ضد مواقع إطلاق الصواريخ وقال مسعفون فلسطينيون إن مدنيا فلسطينيا قتل.وقالت الشرطة إن ثلاثة صواريخ على الأقل ضربت جنوب إسرائيل بعد إعلان حماس وقف العمليات.وقال بيان صدر من حماس في سوريا أعلن أيضا وقفا لإطلاق النار يستمر أسبوعا إن الفصائل الفلسطينية مستعدة للاستجابة للجهود المصرية وآخرين في التوسط في اتفاق من اجل «الرفع النهائي» لحصار إسرائيل على قطاع غزة.وشددت إسرائيل الحصار مما عمق المعاناة في قطاع غزة بعد أن سيطرت حماس على القطاع من قوات موالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس في عام 2007. وأبقت مصر على معبر رفح مع الجيب الساحلي مغلقا طوال الوقت تقريبا.وقال مارك ريجيف المتحدث باسم اولمرت لقناة سكاي نيوز البريطانية «إذا صمد وقف إطلاق النار وأمل أن يصمد سترون المعابر تفتح لكم هائل من الدعم الإنساني.»وفي منتجع شرم الشيخ المصري التقى قادة بريطانيا وجمهورية التشيك ومصر وفرنسا وألمانيا والأردن واسبانيا وتركيا إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون لتنسيق السياسية بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.واجتمعوا لدعم الجهود المصرية لتحويل وقف هش لإطلاق النار إلى اتفاق راسخ مقبول للطرفين يؤدي إلى الانسحاب الإسرائيلي.وقالت شرطة حماس ومسؤولون طبيون انه في بلدة بيت لاهيا بشمال غزة نقلت سيارات الإسعاف الفلسطينية أكثر من 95 جثة غالبيتهم لمسلحين كانوا بين الأنقاض والمناطق المفتوحة.وأدى العدد الكبير من القتلى المدنيين والدمار الذي لحق بغزة إلى زيادة الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف الهجوم الذي بدأته بهدفها المعلن في إنهاء الهجمات الصاروخية التي قتلت 18 شخصا على مدى الأعوام الثمانية الماضية.وقال اولمرت يوم السبت الماضي إن إسرائيل لن تسحب قواتها إلا أن توقف حماس إطلاق النار تماما وهدد بالرد بشدة على أي هجمات على الجنود أو إطلاق الصواريخ عبر الحدود.وأشار اولمرت إلى ما وصفه بتفاهمات مدعومة دوليا مع مصر جارة غزة الجنوبية بشأن منع حماس من إعادة تسليح نفسها من خلال إنفاق التهريب كسبب آخر لوقف إسرائيل لهجماتها.
أخبار متعلقة