الوحدة اليمنية هي أعظم منجزات هذا الشعب ومصدر افتخاره الكبير بين الامم ، وهو صانعها بقوافل الشهداء وبالدماء الزكية للأبطال والشرفاء الاوفياء لهذا الوطن ، ويوما بعد يوم يزاد الزهو بها وقد صارت اليوم وبعد عقدين من عمرها اكثر قوة ورسوخاً ثابتاً لايتزعزع ولايتحول.واذا كانت الوحدة بهذا القدر بل اكبر في قلوب وعيون وعقول اليمنيين الشرفاء والمخلصين وبالتالي هي من الثوابت العليا والخطوط الحمراء التي لايجب على الاطلاق لأي عابث أو مغامر تخطيها او محاولة المساس بها بأي شكل او طريقة كانت لان ذلك يدخل في باب المحرمات والخروج عن الاجماع الشعبي وتعتبر جرائم وخيانة عظمى يستوجب المساءلة القانونية وان تطالها أيدي القضاء والعدالة . ويالسخرية القدر ان تكون الوحدة التي يفاخر بها العرب مع اشقاءهم اليمنيين ويعتبرونها انجازاً عربياً فريداً وعظيماً ، ان يخرج علينا اليوم ومن داخل هذا الوطن من يتطاول على الوحدة بكل بجاحة وحقارة ويجعلها في موضع المزايدة والتخريب والشطط ، وكأنها بعظمتها تلك هي ملك أفراد او جماعة اوفئة او منطقة ليقدموا بذلك انفسهم للداخل والخارج في اقبح صورة وأسوأ سيرة وليحكموا على انفسهم بان يلفظهم المجتمع وشرفاء الأمة وإحالتهم إلى مزبلة التاريخ إلى غير رجعة وغير مأسوف عليهم .ترى في أي خانة يمكن ان يصنف الوطن هؤلاء الصغار النكرات وقد خانوا وطنهم وتاريخه وعزته ، وتنكروا لشهداء الثورة والوحدة ولدماء الابطال التي قدموها رخيصة من أجل رفع راية الوطن ووحدته عالية خفاقة، ، بل ماذا سيقول عنهم جيل الوحدة والاجيال القادمة وماذا سيحفظ لهم من تاريخ وصفات سوى الخيانة والعمالة والاجرام في حق الوطن ووحدته التي لم ولن ينالوا منها حتى قيد انملة ، لأن الاوطان والشعوب ومقدراتها هي اكبر من الأقزام والفاشلين والمأزومين ومن أمثالهم أو من هم على شاكلتهم تلك .الوحدة لا خوف عليها على الإطلاق لأنها محمية ومصانة من رجال الوطن الأقوياء الشرفاء القادرين على صناعة التاريخ والجاهزين لتقديم أرواحهم ودمائهم فداءً للوطن والثورة والوحدة ، تماماً كما فعل أجدادهم وآباؤهم ، وهو ما لا يدركه او يعيه أمثال تلك الشرذمة الحاقدة على الوطن ووحدته وإلا لما تطاولوا او تجرؤوا على جعل الوحدة رهاناً والانفصال والتشتت والخراب والدمار هدفاً لهم وعملاً جباناً يقومون به .واليوم .. فان ابناء الوطن الشرفاء الاوفياء يثقون بان الدولة واجهزتها المختصة قادرة تماماً على فرض هيبة سلطاتها وانفاذ القوانين اللازمة امام اولئك العابثين بأمنه وسلامة مواطنيه في بعض مناطق ومديريات المحافظات الجنوبية التي عاثوا فيها فساداً ودماراً وتخريباً واستهداف المواطنين الابرياء والممتلكات العامة والخاصة ، وغيرها من الجرائم التي يجب ان تواجه بسلطات الدستور والقانون وانزال العقاب الرادع بكل اولئك العابثين ومن يقف وراءهم او يساندهم او يدعمهم بأي شكل أو صورة كانت .نعم على الدولة ان تبسط سلطاتها بكل قوة وحزم لانهاء هذه الفوضى العبثية وإعادة الأمن والاستقرار حتى يتسنى لكل الشرفاء والمخلصين مواصلة الدفع بعجلة التنمية والبناء والإعمار لكل تلك المناطق وغيرها على امتداد وربوع وطننا العزيز تحت راية وحدته الخالدة فذلك وحده الطريق السليم والرد الحاسم لإسكات الخونة واعداء الوطن ووحدته الذين لا يريدون أي خير او نماء لهذا البلد خدمة لأجندة أسيادهم في الخارج التي لن تنال مبتغاها من شعب عظيم يرفع بكل صدق وإخلاص شعار الوحدة او الموت شاء من شاء وأبى من أبى .
|
فكر
المساس بالوحدة خيانة عظمى
أخبار متعلقة