كابول/14 أكتوبر/سيد صلاح الدين: قال مسئولون أن مسلحين يشتبه في أنهم ينتمون لحركة طالبان قتلوا ثلاث عاملات إغاثة أجنبيات وسائقهن الأفغاني في كمين أمس الأربعاء وهو أكثر الهجمات دموية ضد عمال الإغاثة الأجانب في أفغانستان في السنوات الأخيرة. وأجبر العنف المتزايد وكالات الإغاثة على تقييد العمل الإنساني في وقت تزيد فيه الضغوط على السكان بسبب الجفاف وارتفاع الأسعار. وتعمل السيدات الثلاث وهن كندية تحمل أيضا الجنسية البريطانية وكندية وأمريكية تحمل أيضا جنسية ترينداد لحساب لجنة الإنقاذ الدولية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها. وتعرضن لكمين أثناء سفرهم للشمال تجاه كابول عبر إقليم لوجار. وقال جورج راب رئيس لجنة الإنقاذ الدولية في بيان «شعرنا بالذهول والحزن العميق جراء هذه الخسارة المأساوية.» وأضاف أن «الكلمات غير كافية للتعبير عن تعاطفنا إزاء عائلات وأحباب الضحايا وفريق عمال الإغاثة المخلص التابع لنا في أفغانستان.» وقال عبد الله ورداك حاكم إقليم لوجار إن السيدات الثلاث وسائقهن قتلوا جراء تعرضهم لنيران أسلحة صغيرة من سيارة أخرى. ويركز عمل لجنة الإنقاذ الدولية ومقرها الولايات المتحدة في أفغانستان على توفير المأوى والمياه والوسائل الصحية وتطوير نظام للرعاية الصحية للاجئين العائدين. لكن اللجنة قالت إنها علقت جميع برامجها الاغاثية في أفغانستان إلى أجل غير مسمى. وشكت وكالات الإغاثة هذا الشهر من أن العنف المتزايد يعرقل عملها وقالت أن 19 من العاملين الأفغان قتلوا هذا العام.
نعوش عاملات الاغاثة الاجنبيات في افغانستان
وأفاد الموقع الالكتروني للجنة الإنقاذ الدولية أن ثلاثة مكاتب إقليمية تابعة للجنة تعرضت لهجمات ودمرت منذ مارس. كما قتل أفغانيان يعملان لحساب اللجنة في كمين بإقليم لوجار أيضا في يوليو تموز 2007. ووصف الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الهجوم بأنه لا يغتفر. وقال «ليس من ثقافتنا قتل النساء.. الأفغان لا يقتلون النساء.. هذا حادث لا يغتفر.. وما من شك أن الذين نفذوه أعداء لأفغانستان وهم ليسوا أفغانا.» وأدانت الأمم المتحدة الهجوم وقالت إنه يتعين على جميع أطراف الصراع أن يدركوا حياد موظفي الإغاثة. وتصاعد العنف في أفغانستان منذ عام 2006 عندما استأنفت حركة طالبان التي أطيح بها من السلطة في عام 2001 تمردها ضد القوات الحكومية والقوات الأجنبية.