مديرة المدرسة : أثمر تشكيل الجمعيات إعداد التلاميذ للبحوث العلمية والأدبية وإكتشاف المواهب وعقد العديد من المحاضرات التوعوية التي أفادت جميع تلاميذنا
أجرى اللقاء / أحمد علي عوضبعد نجاح العديد من الدماء الجديدة المختارة من قيادة المحافظة والمؤسسة التربوية مع مطلع العام الدراسي الحالي 2005-2006م وتقليدها منصب مدراء بعض مدارس المحافظة في ضبط وتنظيم سير العملية التعليمية ، فإنه يتضح ضرورة وأهمية تعميم هذه التجربةوتجسيدها على أرض واقع المؤسسات الاخرى بهدف الاستفادة من الطاقات الشبابية والدفع بها للمشاركة في تطوير التنمية البشرية وتحمل مسئولية بناء المستقبل وخصوصاً وأن بلادنا تزخر بكم هائل ممن يملكون الكفاءات والمواهب القادرة على تطويع الامكانات وتثبيت أركان البناء الحديث .ففي إطار المؤسسة التربوية وعلى وجه التحديد مدرسة الجلاء فقد شهدت الدماء الجديدة المتدفقة صوب العمل الاداري والمتمثل بالاستاذة / وديعة أحمد محفوظ مديرة المدرسة في المرحلة الراهنة تفوقاً كبيراً في عمليتي الاداء والانجاز خاصة إذا تبادر الى أذهاننا الازمات والصعوبات التي وافقت موعد استلامها المهام المتمثلة في إجبارها وبمن يعمل تحت لوائها وبتلاميذها وأثاثها المدرسية والمحتويات الاخرى الى هجر مبنى المدرسة السابق جراء تعرضه الى عملية الهدم بغية إعادة تأهيله والتي ستستمر أكثر من عامين دراسيين وانتقالها الى مبنى إحتياطي آخر قام بتهيئته منذ زمن طويل كإجراء وقائي مؤقت الاخ / صالح منصور مدير مكتب التربية والتعليم وبمديرية خورمكسر لمعالجة كافة الملابسات التي على شاكلتها ، حرصاً منه على عدم حرمان التلاميذ من التحصيل العلمي وتفادياً من تعثر العملية التعليمية ولمعرفة كافة التفاصيل المتعلقة بحيثيات هذه القضية ألتقينا بالاخ/ وديعة أحمد محفوظ مديرة المدرسة و أجرينا معها هذا الحوار إليكم ملخصة .بإعتباركم تمثلون إحدى الدماء الجديدة التي تم تقليدها منصب مديرة مدرسة موخراً كيف تعاملتم مع الازمات والصعاب التي واجهتكم منذ البداية ؟ وهل نجحتم في إجتياز المدة الاختبارية ؟مقابل الرعاية والاهتمام التي إحاطتنا من كل جانب من قبل قيادة مكتب التربية بالمحافظة والمديرية وتلمس همومنا بصورة دائمة فإن وقع الصعاب التي واجهتنا منذ بداية استلامنا مهام الوظيفة الجديدة كانت خفيفة علينا كما أننا سعينا منذ وقت مبكر الى التعامل معها بواقعية وموضوعية مما مكننا من إجتيازها بنسبة عالية من النجاح كذلك مثل حضور الاخ / صالح منصور مدير إدارة التربية والتعليم بمديرية خورمكسر الدائم والمتواصل في كافة فعالياتنا وانشطتنا الشحنات الدافعة التي عززت من ثقتنا بأنفسنا ولاننسى بأننا نحظى بطاقم تربوي وتعليمي يمتاز بكفاءته العالية حيث أننا نعمل جميعاً كأسرة واحدة ، ورغم أننا نملك بين جوانب المدرسة عدداً هائلاً من التلاميذ البالغ عددهم حوالي (950) وفصول دراسية محدودة يصل عددها 14 شعبة دراسية أي بواقع (70) تلميذ في الشعبة لكن من خلال الطاقم التعليمي المكتمل البالغ عددهم (72) معلم ومعلمة ممن يحصلون على شهادات عليّا وبمالدينا من امكانات متواضعة وخبرات متمرسة استطعنا خلق صف قيادي ثاني استطعنا خلق يسهم الى حد بعيد في تطوير العملية التعليمية خطط المناهج الدراسية الفصلية في موعدها المقرر لها وجدنا قرارات اللوائح الادارية روحاً ونصاً من خلال إصدارها على هيئة لوحات كبيرة تم تعليقها في المدرسة بحيث مكنت جميع عاملينا من الاطلاع على بنودها والتعرف على مستحقات وواجبات كل واحد منهم .رغم إقتصار عملكم على الفترة الصباحية نظراً لتقاسم مدرسة خالد بن الوليد المدرسة معكم مناصفة للفترة المسائية .. كيف تسيرون وتمارسون كافة انواع الانشطة ؟في البداية أود أن ألفت عنايتكم بأن العلاقة التي تربطنا بالاخوة في الهيئة الادارية والتعليمية لمدرسة خالد بن الوليد يسودها التقدير والاحترام المتبادل حيث أننا متفاهمين تماماً في تسوية أوضاعنا كما أننا منتفعين حول نقاط مشتركة كثيرة مما ترتب عنه ممارسة انشطتنا بشكل طبيعي وبصورة دائمة باسلوب لايتعارض مع مقتضى احتياجاتهم وبدأنا في التعامل مع الانشطة منذ شهر رمضان السابق حيث تم تفعيل الامسيات الرمضانية وأحيينا فيها كافة المسابقات الرياضية والفكرية ومسابقة القرآن الكريم لجميع المراحل الدراسية تم توزيع الجوائز للتلاميذ الفائزين في نهاية الفعاليات بجهود شخصية وفردية وتحت إشراف الاخوين / لبيب ياسين .. ووهيب أحمد عبدالله تم تكوين جمعيات من التلاميذ شملت البيئة والكشافة والرياضة والثقافة والعلوم والادب والمجال الابداعي والفنون والقرآن الكريم والصحة والثقافة والنظام والزراعة أثمرت عن إعداد التلاميذ للبحوث العلمية والادبية والتاريخية وإكتشاف مواهب قامت بتصميم مجسمات لبعض المآثر والمعالم والصور مصنوعة من الجبس ورسم لوحات وإعداد مجلات حائطية تم تخزينها جميعاً لاحياء فعاليات اليوم المدرسي الذي سيتم الاحتفال به خلال الايام القادمة كما قام بعض التلاميذ تحت إشراف الاخ / خالد أحمد شيخ بعقد العديد من الندوات والمحاضرات التوعوية للتلاميذ وإقامة بعض المسابقات كما تم إنشاء فرق التمثيل والرقص .ماهي أهم المنجزات التي حققتموها خلال الفصل الدراسي الاول ؟تمركزت إهتماماتنا حول أهم الجوانب التي تخدم قضية التعليم إذ أننا سعينا وبمساعدة الاخت / نجيبة محمد حسن على استقرار العملية التربوية والتعليمية وتأهيل كوادرنا داخلياً والمشاركة في الدورات التدريبية والتأهيلية التي أقامها مكتب التربية والتعليم بالمحافظة وتكريس عملية تبادل الخبرات مع بعض المدارس الاخرى ، كما أنصبت جهودنا على توفير الخدمات التي كانت تفتقر اليها المدرسة سابقاً حيث تم توفير ثلاجات للماء البارد وخزان مياه وإصلاح الحمامات والكهرباء كانت جميعها مقدمة من فاعل خير وتحت إشراف رؤساء الشعب الدراسية والاخ / طارق محمد أحمد خدابخش وكيل الانشطة الى إنشاء فرقة رياضية وأحياء الانشطة الصفية واللاصفية وممارسة الالعاب الصغيرة .مثل ألعاب التليتمتش وأجريت منافسات في لعبة كرة القدم والطائرة وتنس والطاولة والشطرنج وعلى رأسها ألعاب القوى في الاطار الداخلي أتسمت جميعها بالنجاح كما تكللت مشاركاتنا في البطولات الرياضية على مستوى المديرية والمحافظة بفوزنا في المركز الاول في ألعاب القوى على مستوى المديرية ، أقيمت مؤخراً محاضرة في المجال الصحي تناول فيها الاخ/ د. صالح سعيد دوبحي قضايا أمراض الملاريا وانفلونزا الطيور والتعرف على أسباب هذه الامراض وكيفية تجنب أخطارها وتحت إشراف الاخت / بلقيس عبدالرحمن المشرفة الصحية بالمدرسة تم إنشاء صندوق للاسعافات الاولية موجود بداخله كافة المحتويات وأخيراً ومن خلال ترسيخ علاقتنا مع أعضاء مجلس الآباء بالمدرسة الذي تم إنشاؤه مثل لنا حلقة الوصل مع مؤسسات المجتمع المدني مما أسهم في دعمنا وتدفق المساعدات إلينا وتزويدنا بكل ماتحتاج إليه المدرسة .هل لكم من كلمة أخيرة ؟لايسعني في ختام هذا اللقاء إلاّ أن أتقدم بجزيل الشكر لصحيفة 14 أكتوبر الغراء التي تهتم دائماً بالقضايا التربوية ، والاخ / د. غازي محمد محفوظ مدير عام مديرية خورمكسر علي الجهود العظيمة التي يبذلها باستمرار في سبيل النهوض بالعملية التعليمية والاخ / د. عبدالله أحمد النهاري مدير مكتب التربية بالمحافظة والاخ / صالح منصور مدير إدارة التربية بالمديرية على دعمهما التواصل لنا واعضاء مجلس الآباء التابع للمدرسة على وقوفهم الدائم معنا مادياً ومعنوياً .