إعداد/ ميسون عدنان الصادق- من مواليد فلسطين طبريا 1947م .- اعتمد على العديد من العناصر التراثية من معين الاساطير والكنعانية والحضارات السورية القديمة بصياغات حديثة جمالية تعتمد على الألوان الترابية ومشتقاتها التي تظهر خصوصية روح البيئة الشرقية وجمالياتها.- من أعماله الجديدة : (صالة شورى بدمشق) تتوزع مفردات اللوحة الى جزئيات ذات دلالات تعبيرية في أعلى اللوحة أو وسطها أو أسفلها وجوه نساء يخرجن من قلب فناجين (الكاتشنو) طيور واسماك ورموز حيوانية واخرى انسانية وأشكال هندسية مؤنسة إلخ من عناصر تتوزع بين الواقع والحلم ورموز ميثولوجية وأخرى حداثية وكل هذه العناصر تنتظم في بناء تشكيلي متين لدى المتلقي الفضول وشهوة القراءة والاكتشاف.- الفنان الفلسطيني محمد الوهيبي خريج كلية الفنون الجميلة بدمشق ويعتبر واحداًً من أهم التشكيليين الفلسطينيين .- له عشرات المعارض الفردية واعماله موزعة في عدد من الدول العربية والعالمية.- وعن ميله في الفترة الاخيرة الى الاختزال وتجزئة المفردات في اللوحة الى رموز تراثية وأخرى حداثية فقد ركز في الاساس على المحور أو طريقة بناء الفكرة إلى تساؤلات لدى المتلقي.- وحول مساحات الفراغ التي بدت تظهر في أعماله الاخيرة على خلفية الاسود والابيض مع لمسات من الاحمر فلقد أتخذ هذا الامر من الاعداد مثلاً رقم 3 له رمزية معينة لذلك حاول قدر الامكان أن يأخذ ثلاثة ألوان متقاربة ليضع هذه الألوان الثلاثة لتغطية قدسية اللون بالبصريات وليس بالدلالات وهذا النوع من البحث التقني من خلال الاعداد لذلك نجد الاسود الصريح أو الاحمر الصريح ولكن لا نجد بينهما اللون البنفسجي أو الرمادي وهذا البحث هو نوع من التجريب لهذا يلزم نفسه دائماً بمسألة كشف الدلالة بمعنى كيف يمكنه التأثر بالعدد وكيف سيحصل على العدد دلالة ما .فمثلاً: العدد إثنان هو الانثى (المرأة الحامل) كيف يمكن له أن يكرس طيف الانثى من خلال لونين اثنين مجردين تماماً كالعدد نفسه.- أما بالنسبة عن تعدد العناصر والمفردات في لوحاته التي يشعر المتلقي بصعوبة الإلمام بها فلقد كانت رغبته كفنان أن يبث أشكالاً في فضاء العمل الفني وخاصة حينما يشعر بأنه أمام حالة ما لذلك يرسم مفردة هنا وهناك والروابط بين هذه الاشياء هو إحساس واقعي قائم على حساب شخصي وليس مدروساً أكاديمياً قد يقوم على طريقة الهرم ببناء الاشكال أو ( البورترية) أو توزيع عناصر اللوحة أو بالمنظور الهندسي أو طريقة الحلزون.هذه كلها مدارس أكاديمية معروفة في تاريخ الفن وقد يلجأ إليها الفنان أما الفنان محمد فقد لجأ هنا الى الاحساس الخاص أحياناً عندما يتخرج الفنان من الاكاديمية يحاول أن يثق ببصرياته أو يثق بمعرفته في هذه المحاولة للثقة.- وعن تجارب الفنانين في الداخل واختلافها يعتقد الفنان محمد أن كل فن يوجه الى الانسانية هو فن موجه للحب واحترام الارض (احترام الارض من أي اعتداء) وإحترام الزهرة من أي اعتداء وأحترام الطائر من أي اعتداء واحترام الشواطئ كي تبقى نظيفة والقلوب ايضاً كي تبقى نظيفة أما الفنان محمد فلقد كان مع خلاص الروح البشرية لذلك فالقضية عادية قضية فلسطين وهي القضية الوحيدة في العالم التي تقلق الانسان .