دهاليز
عمان/متابعات:صدرت في عمان عن دار فضاءات للنشر والتوزيع رواية « الأبجدية الأولى» «للروائي طه حامد الشبيب في طبعتها الثانية، وتقع في 400 صفحة من القطع المتوسط،وصمم غلافها الفنان نضال جمهور. الأبجدية الأولى ملحمة المجتمع الإنساني كله وفي الأزمنة كلها .. إنها ملحمة (الاحباط)المحكمة..الروايات العالمية و الشهيرة معلومة الأغراض و البناء فنحن إذا نظرنا في الأشهر وجدنا: البطولة الفروسية او التهكم و السخرية أو القدر أو الصراع الثابت بين الخير و الشر محاور عامة لمثل تلك الأعمال .أما أن نجد عملا ملحميا يتصف بالحكمة ويكون محوره (الإحباط)من خلال هالة من التفاؤل لا ترى إلا عندما يجبر المرء بسبب الاحباط إلى أن يرفع رأسه ويفتح عينيه ليراها إلى الأفق البعيد - فلم يقع في يدي قبل اليوم عمل من هذا النوع سوى الأبجدية الأولى . هذا ما كتبه الكاتب والمفكر العراقي(عالم سبيط النيلي) عند صدور الطبعة الأولى.أما الروائي والقاص المتميز وارد بدر السالم فيقول: وقفت الأبجدية الأولى على ارث باهر من الفنتازيا و الخيال .. لكنه ارث انبعث من أرضية واقع محدد المظاهر مغيّب عنوة لصالح الرواية وتشكيلاتها المفاجئة في مناخها الذي يبدو لا معقولا و عبثيا . ومما قاله الشاعر علي حسن الفواز في الرواية :تجربة تنفذ الى تقنية بنائية تقدم ثراءها السردي وكأنه موضوع سري يؤسس له حكايته أو أسطورته كما انه عمق في الرؤيا يكشف عن واقعة الإنسان في لحظة وعي حريته و وجوده بإزاء وقائع الظلم و الغياب والقسر و كشف مفارقاتها و دلالاتها في صوغ بانوراما الأحداث و هذا التنافذ بين الوعي و الكشف أعطى هذه الرواية طاقة في مد عناصرها الحكائية إلى فضائات متعددة وفي توسيع إمكانيات السرد و الانفتاح على افق فاعل تتقارب فيه مستويات الاستعارة و الترميز بما يجعلها تؤلف بناء او تمرينا في السرد تتابع فيه الأصوات و الإحالات والإشارات بما يجعلها منسجمة .وهذه هي الرواية السادسة التي تصدر لطه حامد الشبيب عن دار فضاءات فقد صدر قبلها خمس روايات هي مقامة الكيروسين، الضفيرة، مواء، الحكاية السادسة، ومأتم وستصدر رائعة طه حامد الشبيب (وأْد) الشهر المقبل والتي انتهى من كتابتها قبل شهور وهي الرواية الحادية عشرة للمؤلف.