[c1]الورقة الثالثة :[/c]أبحرت بورقتي الثالثة إلى مدينة عدن الحبيبة لأقلب بها صفحات من مذكرة إمرأة لها وقع خاص على نفسي لأنها كانت أولى من تجرعت منها فنون الإدارة المالية و المصرفية.إنها بمذكراتها تعتبر بحراً من العطاء و امرأة المعجزات لما تملكه من ملكات الإبداع في جوانب عديدة “ الشخصية ، العلم،التفاؤل، المعرفة ، القيادة ، القدرة على التعليم و التدريب .إمرأة هذه الورقة تحمل شهادة الدكتوراه بإمتياز مع مرتبة الشرف من ألمانيا في العلوم الإقتصادية عرفتها عندما كنت طالبه فقد كانت تلقي محاضراتها بطريقة تجعلنا آذانا صاغية و متلهفة لسماع فنون الإدارة المالية و أعطتنا الحافز للقراءة و الإطلاع و البحث و المعرفة بطريقة سحرية كنا نقف أمامها و نحن ندرك أن معلمتنا تمتلك قدرات و مهارات عالية تحدثنا بتواضع شديد و نعاملها بإحترام أشد منه ، و قد رسخت في عقولنا مقولة “كلما إزددت علماً إزددت تواضعاً «.و معها عرفنا فن إدارة الوقت فهي تبدأ يومها و تقسم و قتها لتعمل كل شيء بإحتراف شديد مديرتنا المتميزة لهذا العدد هي:- الأستاذة / د. إبتهاج سعيد الخيبة بدأت مشوارها العملي كمحاضرة في جامعة عدن و تدرجت في مناصبها الإدارية العديدة ومنها :-- نائب العميد لشؤون المجتمع -كلية الإقتصاد (جامعة عدن). - الأمين العام لجمعية أصدقاء جامعة الدول العربية - عدن. - رئيسة القطاع النسائي للمؤتمر الشعبي العام في محافظة عدن. - عضو اللجنة الدائمة. - استاذ مشارك في العلوم الإقتصادية - جامعة عدن. لها مشاركات في إطار المنظمات الدولية و مراكز المجتمع المدني جسدت بمشاركتها أهمية دور المرأة اليمنية في المجتمع . و قد أفادت أن مشوار حياتها العملية يحمل كتباً كثيرة و لكنها ستختصر ذلك بورقة لتبين بها أن المرأة أصبحت اليوم بفضل من الله سبحانة و تعالى و رعاية القيادة السياسية متمثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي أعطى المرأة أهمية كبيرة لتصبح مشاركة لأخيها الرجل في جميع الميادين القيادية تلك الرعاية التي جعلتنا كنساء نسعى للعمل و نجتهد في النجاح لإثبات وجودنا في المجتمع لأننا اعتبرنا أن ذلك هو تكليف قبل أن يكون تشريفاً للمرأة اليمنية . و أسردت تقول : أتوجه لكل أخواتي وبناتي و طالباتي بمجموعة من رؤوس الأقلام لتكون لهن مفردات يبدأن بها سلم النجاح وهي :-العلم ثم العلم هو أولى درجات التفوق و المعرفة ، فلابد أن تسعى المرأة إلى أخذ قدر كبير من العلم من خلال الدراسة الأكاديمية و كلما تنال شهادة ما عليها أن تحلم بالحصول على درجة أعلى فالمرأة الجامعية يمكنها أن تنال شهادة الماجستير و الدكتوراه فقط لو أرادت هي ذلك فلاتبال بالعمر لأن العلم لا يتوقف عند سن معين فقد قابلت سيدات تجاوزت أعمارهن الخمسين عاماً و هن يدرسن شهادة الماجستير والدكتوراه ، حتى الواجبات الأسرية يمكن أن تنجح المرأة في التوفيق بينها و بين طموحها و رغبتها بالعلم اذا استطاعت إدارة وقتها بطريقة سليمة ، لذلك أقول أن العلم يجب أن يكون هدفاً بحد ذاته و لانربط بينة و بين المادة فنحن نتعلم و نعمل لتحسين مصدر رزقنا هذه حقيقة لاننكرها و لكن حتى لو لم نحتج للمال فإننا نحتاج لصقل مهاراتنا و تنمية قدراتنا و متى ما إكتملت لدى المرأة المعرفة و العلم فلابد من التواضع فقد تعلمت أن التواضع مفتاح نفتح به نفوس من نتعامل معهم و الإبتسامة صدقه بحق من نتعامل معهم . و أن المرأة إذا أرادت أن تدخل مجال العمل و العطاء و الإنتاج الفكري لابد أن تمتلك ميزان حساس تقيس به تفوقها العلمي وواجباتها الأسرية ، و لا تنسى أن نجاحها كمديرة في أي قطاع إداري ينبغي أن يبنى على أساس سليم و يقابله نجاح في عطائها كزوجة و أم .لقد عودت نفسي أن أقوم من الصباح الباكرو أؤدي واجباتي المنزلية كاملة و أذهب لعلمي لأعود لأسرتي و أجلس معهم و أكمل واجباتي و بعدها أخرج للمشاركة بأي نشاط آخر أعود لأولادي و بيتي وأمارس حياتي كأي زوجة و أم ، بدون أن أستعين بمن تدير لي شؤن بيتي و هنا وجدت لنجاحي مذاق خاص.كما نصحت الدكتوره إبتهاج المرأة بمحاولة الإعتماد على القراءة لأن بالقراءة نتعلم فنون جديدة تشغل عقولنا فالعلم في تطور المهم أن نختار المجال الذي ينسجم مع ميولنا ، و إضافة إلى ضرورة أن تهتم المرأة بالتكنولوجيا فنحن بعصر أصبح الكمبيوتر به شيئاً مهماً لذلك لابد أن تسعى كل فتاه و سيدة بالتدريب على إستخدام الكمبيوتر و الوسائل المختلفة فهي تستطيع أن تتعلم من الإنترنيت فنوناً جديدة في عملها الذي تشغله و قد أكدت أن إدارة المرأة مهما كان مجال عملها و في أي مؤسسة تجارية أو عامة لابد أن يكون على أساس هام و هو القدرة على الإدارة و التواصل مع الغير من خلال:الحضور في الفعاليات الشخصية الإجتماعية المشاركة بالفعاليات الرسمية و الإجتماعية المشاركة بالبرامج التدريبية المختلفة و المؤتمرات و الندوات التدريب على فن الإلقاء و مواجهة الجمهور من خلال ورق وورش العمل، السعي وراء أكتساب مهارة الصياغة و الكتابة، اكتساب مهارة كسب الناس و التعرف على الشخصيات الإجتماعية في جميع المجالات الإدارية . و في الأخير توجهت الدكتورة إبتهاج بكلمة شكر و عرفان لأسرتها التي كان لها دور كبير في تحفيزها على العلم والتفوق بدءاً من والدها (رحمه الله) و والدتها و إخوانها صولاً إلى زوجها و إبنائها الذين كان لها أن تقاسمهم هذا النجاح لكل ماقدموه لها خلال مشوارها العملي . كانت تلك نقاطاً في بحر من العطاء، .......... الم أقل لكم أنني أبحرت مع إمرأة تمتلك قدرات السباح الماهر. أشكر لكم متابعتكم لمذكرات إحدى المديرات المتميزات و إلى لقاء جديد أترككم برعاية الله و حفظه.
|
ومجتمع
مذكرات مديره متميزة
أخبار متعلقة