[c1]أميركا خسرت قيادة العالم[/c] كتب مايكل إليوت مقالا في مجلة (تايم) الأميركية تحت عنوان «أميركا.. القائد المفقود»، يقول فيه إن الولايات المتحدة كانت قادرة على صياغة العالم بعد الحرب العالمية الثانية، ولكن الظروف تغيرت، ولم تعد تحتكر الموارد التي تكسبها الاحترام والتابعين.ومضى يقول إن الولايات المتحدة شجعت إبان وبعد الحرب العالمية الثانية على تشكيل مؤسسات متعددة الجوانب ساهمت في نشر مشاعر الأمن الجماعي الاقتصادي والعسكري والسياسي في العالم، غير أن إدارة بوش -يتابع الكاتب- خلافا لذلك لم تحسن سياسة التعددية أو بناء المؤسسات، والدليل على ذلك غزوها العراق بدون موافقة رسمية من الأمم المتحدة، خاصة أنها لم تفلح في حشد حلفائها في الناتو حول رؤية واضحة لدور الحلف أو مستقبله.ورأى الكاتب أن السياسة الأحادية الجانب التي اتبعتها الولايات المتحدة الأميركية وإقصاءها الآخرين أساءت إلى سمعتها في ما وراء البحار، مبرهنا على ذلك باستطلاعات الرأي وما صرح به وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر من أن «سحر أميركا قد ولى».وأكد الكاتب أن الهيمنة الأميركية سواء كانت على الجانب السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي التي تميزت بها حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية، قد ولت.ومن عوامل تراجع الهيمنة الأميركية التحول في مركز الاقتصاد العالمي من الأطلسي إلى الهادي، الأمر الذي تسبب في تغيير البيئة الدولية، كما أن الديناميكية الاقتصادية في آسيا لم تكن هامة في حد ذاتها، بل الآثار النفسية للنجاح في الاقتصاد.والولايات المتحدة كانت بعد الحرب العالمية الثانية نموذجا للحداثة يقتدى به، ولكن هذا الأمر لم يعد كذلك في ظل نمو العديد من دول العالم، وبالتالي فقد خسرت أميركا التابعين، وذلك «أمر جوهري بالنسبة لمن يريد أن يكون قائدا».وفي الختام أشار الكاتب إلى أن أميركا التي تتوقع من الآخرين أن يستمعوا إليها هي التي لا تدعي احتكار الحكمة، وتدرك أن العالم قد تغير، ولا تقول إن قيامها على أسس عظيمة قبل 232 عاما يجعلها تزعم التفوق الأخلاقي على الآخرين.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]الجمهوريون يتبادلون اللوم على تراجع ماكين[/c]قالت صحيفة (ذي إندبندنت) البريطانية إن كبار أعضاء الحزب الجمهوري الأميركي الذين يتولون مهمة إيصال مرشح حزبهم جون ماكين لسدة الحكم بدأ بعضهم يلوم البعض وهم يرون قطار حملتهم يخرج شيئا فشيئا عن مساره الصحيح، ولا سبيل لإعادته من جديد.ونسبت (ذي إندبندنت) لمارك ماكينن, وهو مساعد سابق لمكين، قوله «إن كنت تريد أن ترى «سوأة السياسة», فما عليك إلا أن تتفرج على الطعنات الخلفية ولعبة إلقاء اللوم التي بدأنا نشهدها داخل حزبنا.. فالفكرة المشتركة هي: كل من لم يكن جزءا من الحملة فقد كان بمقدوره تقديم أداء أفضل». وأضافت الصحيفة أن الشكاوى من داخل حملة ماكين تنهمر بسرعة فائقة, فمنهم من يسأل لماذا لم يتشبث ماكين بإستراتيجيته الأولى القائمة على إبراز تجربته في مقابل التجربة النسبية لمنافسه, ومنهم من يتساءل عن السبب الذي جعل ماكين سلبيا في مهاجمته لباراك أوباما, وآخرون على عكس ذلك يريدون أن يكون أكثر سلبية في حديثه عن منافسه, وهناك قضية نائبته سارة بالين وما يثار حولها من انتقادات وما تتعرض له من ملاحقة قضائية.لكن الصحيفة تنقل عن المدافعين عن ماكين إرجاعهم اختياره لبالين الصيف الماضي إلى تولد قناعة لديه بأنه لن يفوز على أوباما إلا بالمخاطرة عبر اتخاذ قرارات مفاجئة وجريئة.غير أن عددا من أهم حاملي لواء حركة المحافظين بأميركا انقلبوا عليها, فها هو ديفد بروكس, أحد كتاب صحيفة (نيويورك تايمز) يصفها بـالسرطان القاتل» للحزب, أما بيغي نونون الكاتبة في صحيفة (وول ستريت جورنال) فترى أن بالين «علامة وتجل لانحطاط جديد في السياسة الأميركية».
أخبار متعلقة