صنعاء / سبأ :أكد الدكتور صالح باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي على أهمية إنشاء المكتبة الوطنية الكبرى لما ستمثله من مركز إشعاع ثقافي لليمن يعود بنفعه على سائر أفراد المجتمع. مشيرا خلال افتتاح ورشة العمل الخاصة بالبحث في التصاميم الخاصة بإنشاء المكتبة الوطنية الكبرى والتي نظمتها الهيئة العامة للكتاب إلى أن المكتبة التي ستمثل ذاكرة الأمة كان يجب العمل فيها خلال الاحتفالية بصنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004م إلا أن ذلك لم يحدث ويجب العمل على تحقيقها الآن. كما أكد الدكتور فارس السقاف رئيس الهيئة العامة للكتاب في كلمته بالمناسبة أن المكتبة الوطنية ليست ترفا وإنما باتت ضرورة لازمة وغيابها هو تغييب لحضارة وذاكرة وهوية أمة وشعب لا سيما اليمن الزاخرة بتراثها وذخائرها المعرفية. مضيفا أن اليمن لقرون طويلة كانت تمور بالحراك الثقافي والتفاكر العلمي والمدارس الفكرية في حين خلت مناطق أخرى من أي مظهر من تلك المظاهر وهذا ما يحتم وجود مثل هذا الصرح الثقافي للحفاظ على المكون التراث الحضاري والنتاج الفكري لليمن على مختلف العصور بالإضافة إلى تزويد القارئ بمختلف مصادر المعرفة في شتى العلوم الإنسانية والطبيعية. وأشاد بجهود فخامة الأخ رئيس الجمهورية الذي وجه بتنفيذ هذا المشروع ودعمه بكافة أشكال الدعم اللازم لما يدركه من أهمية المشروع حضاريا وفكريا لليمن من خلال ما ستمثله من مركز إشعاع فكري ومعرفي في المنطقة. وخلال الورشة التي استعرض فيها نماذج مكتبات عالمية بقصد استيعابها من قبل المشاركين تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات لوضع الأسس النظرية والفنية لتنفيذ المشروع وإعداد التصاميم الفنية للمكتبة. الجدير بالذكر أن المكتبة الوطنية من المقرر أن يبدأ تنفذها على مساحة إجمالية تقدر بأكثر من 90 ألف متر مربع وتحتوي على عدد من القاعات للقراءة وأخرى للمعارض والمؤتمرات بالإضافة إلى مكتبات خاصة بالطفل ومكتبة للصم والبكم ومكتبة لذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى قسم للمصنفات الفنية. حضر الفعالية الدكتور نبيل الفقيه وزير السياحة والعميد على حسن الشاطر مدير دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع والأخ علي أبو الرجال رئيس المركز الوطني للوثائق وعدد من أعضاء مجاسي الشورى والنواب والمهتمين بالشأن الثقافي على الساحة المحلية .
|
تقارير
ورشة عمل خاصة لتحديد التصاميم الفنية لمشروع المكتبة الوطنية الكبرى
أخبار متعلقة