مع الاخرين
واثق شاذليبحكم عملي الصحفي فاني اقرأ ماتنشره الصحف اليمنية بل قل اهمها، وان كنت القي نظرة هنا واخري هناك على تلك التي قد لاتحظى بنفس الاهمية ربما للاطلاع على طريقة عمل مطابخها الصحفية او لاستشف مما تنشره الغرض من وراء اصدارها، اتجاهاتها واهدافها التي تسعى اليها فالمطبوعات الصحفية التي تصدر في البلاد وهي كثيرة ليست لها جميعها هدفا محددا وان كان الهدف كما هو معروف من اصدار الصحف هو البحث عن الحقيقة ونشرها للناس، لكن الواقع غير ذلك فاهداف الصحف متعددة ومتنوعة ولان هذا ليس هو موضوع حديثنا اليوم فاني اعد القراء بالحديث عن تلك الاهداف في عمود قادم فمن حق القارئ ان يعرفها وهي اهداف لانحددها نحن بالطبع ولكنها تتضح لنا مما تقوم الصحيفة بنشره على صفحاتها.وعودة الى موضوع عنوان هذا العمود فالى جانب متابعتي لما ينشر في صحفنا فاني مشترك في الخدمة الاخبارية التي تقدمها وكالة الانباء اليمنية /سبأ/ لمن يريد من اصحاب التلفونات النقالة والسيارة، وهي خدمة مميزة ومثيرة، والوكالة ترسل الاخبار على شكل برقيات بعد تركيزها للخبر في كلمات قليلة فشاشة التلفون لاتتسع للكلام الطويل الذي قد نقرأه في بعض الصحف دون ان نفهم منه شيئا.المهم، من بين الاخبار التي وجدت لها حيزا في صحفنا في الاسابيع القليلة الماضية تلك التي تحدثت حول موضوع الكوارث باشكالها المختلفة .. زلازل، انهيارات صخرية، انزلاق تربة، عواصف وامطار غزيرة وسيول جارفة، حرائق وبلاوي متلتلة، لاأرانا الله شرها.اما نتائج الكوارث فمدمرة وقاتلة والارقام التي نشرتها الامانة العامة للاستراتيجية الدولية لتفادي الكوارث التابعة للامم المتحدة مخيفة فعلا فقد شهد عام 2005م (360) كارثة مقابل (350) كارثة شهدها عام 2004م واسفرت كوارث عام 2005م عن قتل (000ر91) شخص وتضرر (157) مليون شخص ووصلت الخسائر الى (159) مليار دولار.من يتابع اخبارنا سيجدنا لانعير موضوع الكوارث اهتماما حقيقيا وكأنها بعيدة عنا لايمكن ان تصل الينا مع انها قد تكون اقرب الينا من انفسنا، وما تدمير قرية الظفير باكملها الا مجرد بروفة لعروض قد تكون اكبر منها لاندري الى اين تجرنا.هل وصلت معكم الى ما اريد قوله والعمود يوشك ان يصل نهايته .. لااعتقد.. اذاً انتظروني قليلا.في الاسابيع القليلة الماضية تحركت بعض الاجهزة الحكومية المعنية وقرأنا عن خطة وطنية للطوارئ وتدريب اعضاء الفريق الوطني للطوارئ البيئية للحد من آثار الكوارث، وفي الوقت نفسه قرأنا عن هزات ارضية في مناطق مختلفة من البلاد لكن المسؤولين ازالوا مخاوفنا لضعف تلك الهزات وقلة درجاتها في مقياس (رختر)، لكنا قرأنا ايضا عن توقعات لعواصف رعدية مصحوبة بامطار غزيرة في عدد من المحافظات الشمالية وجاء في الاخبار بعد ذلك ان الامطار هطلت بغزارة على (معبر) القريبة من صنعاء، وقرأت على شاشة التلفون ان السيول قطعت طريق معبر المؤدي الى صنعاء لكن المفجع ان شاشة التلفون اضاءت بعد ذلك عن خبر محاصرة السيول لثلاث حارات كاملة في (معبر) وان فرق الانقاذ عاجزة عن اخلاء المنازل وانها طلبت تدخل الطائرات المروحية للمساعدة.الانرى في ذلك اشارة خطيرة الى ضرورة تشكيل فرق الانقاذ وتدريبها بدلا من اقامة الورش والندوات الخاصة بذلك.اعتمدوا على اناس وخاصة الشباب ودربوهم ووفروا لهم ادوات ومعدات الانقاذ اذا اردنا فعلا الحد من نتائج الكوارث، والحمدلله ان الامر لم يصل الى حد الكارثة لكن الكارثة نفسها في عدم قدرتنا على مكافحة صغار الكوارث فكيف سيكون الحال اذا حدث الكبير منها؟!نسأل الله ان يلطف بنا..* WAMS10@Hotmail .Comتيليفاكس :241317