دبي / وكالات :وقعت الهيئة العليا لمدينة الرياض مؤخرًا عقدا مع شركة “سعودي أوجيه” لتطوير المرحلة الأولى من طريق الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي يعد محورا وشريانا رئيسا في المدينة، خاصة أنه يربط بين الشرق والغرب، بقيمة 698 مليون ريال (الدولار يساوي 3.75 ريال) يهدف إلى تحويل طريق الملك عبد الله إلى طريق حر الحركة للسيارات بطاقة استيعابية عالية، حيث ستبلغ الطاقة الاستيعابية للطريق 520 ألف سيارة يوميا، بعدما كان يستوعب 190 ألف سيارة.طريق الملك عبد الله سيكون واحدا من أهم المحاور الرئيسة في العاصمة السعودية الرياض، يتجاوز طوله 26 كيلومترا. وتسعى الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض إلى جعله طريقا سريعا يساند الطرق التي تربط شرق المدينة بغربها، حيث تتوقع الهيئة أن يساهم التطوير الجديد للمحور في زيادة دخل المدينة، وذلك عبر الحوافز المقدمة للملاك والمستثمرين، بعد تطوير الطريق، لوجود مساحات مختلفة، ووجود فرص استثمارية جيدة مع التطوير الجديد من خلال ما تطرحه الهيئة من فرص تجارية استثمارية.وصرح المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ” عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط “ اليوم عن عقد تطوير طريق الملك عبد الله، ويشير إلى أن التطوير يهدف إلى تحويل الطريق إلى طريق سريع، وبذلك يكون أحد أكبر الطرق في مدينة الرياض، بالإضافة إلى أن المشروع مجهز بالكامل لاستيعاب القطار الكهربائي، بحيث في حال انطلاق مشروع القطار الكهربائي لن يكون هناك أي نوع من التعديلات أو التغييرات لبدء عمل القطار، بالإضافة إلى أن المشروع سيحول طريق الملك عبد الله إلى طريق حضري، وواحد من أعصاب الأنشطة الرئيسة في المدينة. وأشار إلى أن المشروع تم طرحه في مناقصة عامة، وتم ترسية المشروع على سعودي أوجيه، والتي قدمت أقل العروض في المناقصة التي طرحت، ورغبة من الهيئة في تخفيض قيمة تكاليف المشروع ليكون في حدود الميزانية المطروحة تم إجراء بعض التعديلات بما لا يمس جوهر المشروع، حيث استطاعت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تخفيض التكاليف بما يتوافق مع الميزانية، وسيتم إنشاؤه خلال 3 سنوات، مؤكدا على حرص الأمير سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض على أن يتم العمل في المشروع وفق الخطط والاستراتيجيات المرصودة لتطويره. وبين آل الشيخ أن صعوبة المشروع تكمن في الجوانب الهندسية ذات الأبعاد المختلفة بشأن الخدمات تحت الأرض، والأنفاق، وطاقة الطريق الاستيعابية، بالإضافة إلى إنشائه في منطقة ذات كثافة مرورية عالية، الأمر الذي يتطلب الكثير من الإجراءات المطالب بها المقاول لتيسير حركة المرور أثناء إنشاء المشروع.من جهته بين محمد العتيبي صاحب مكتب عقاري أن تطوير الطريق يفتح فرصا استثمارية جديدة خاصة مع وجود مشاريع كبرى ستنفذ من خلال هذا التطوير كالحدائق العامة والقطار الكهربائي.وبين العتيبي أن أسعار الأمتار في الطريق تتراوح ما بين 10 آلاف ريال (2600 دولار) إلى 1600 ريال (426 دولاراً) حسب موقع الأرض وقربها من المنطقة التجارية، والتي تعمل الهيئة على تطويرها، في المحور ما بين طريق الملك عبد العزيز شرقا، وحتى طريق الأمير تركي بن عبد العزيز “الأول” غربا، مما يدفع الاستثمار العقاري نحو طريق الملك عبد الله، وبالتالي سيكون هناك ارتفاع في الطلب على العقارات الواقعة سواء التجارية أو الاستثمارية أو السكنية في ذلك الموقع.وأكد أن جميع المنتجات العقارية ستتوفر على الطريق مثلما حدث في طريق الملك فهد الذي شهد إنشاء العديد من القطاعات العقارية كالأبراج والمجمعات المختلفة. إلى ذلك أوضح عبد الله حمد العمار رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين، ورئيس مجلس إدارة شركة اليمامة للأعمال التجارية والمقاولات، أن طريق الملك عبد الله يعتبر واحدا من أهم الطرق الموجودة في العاصمة السعودية الرياض، لما فيه من مميزات تدفعه ليكون أحد الحلول لمواجهة الارتفاع السكاني وزيادة عدد السيارات في المدينة، والتي تزداد يوما بعد يوم.
السعودية .. تطوير طريق الملك عبد الله بالرياض يطرح فرصا عقارية مختلفة
أخبار متعلقة