نعم..توحدت الأرض والتقى البشر ورسم في السماء خيط حريري واحد شكل من الوان الطيف اللون الأبيض والأحمر والأسود علماً عظيماً ليمن موحد أعظم.ولكن.. وبوحدة قوى الفساد فرضت شريعة الفساد واستباحت الأرض واجتاحت ماّمن الفقراء بمعركة غير متكافئة وظالمة ينتصر فيها الفاسدون ويتجرع الجياع الهزيمة.. فيكسب الفاسدون المزيد من المساحات الخضراء ومن تراكم الأموال اللامشروعة باتجاه الثراء المفرط المتصاعد والمتسارع مقابل توسيع رقعة الحرمان وتجسيد لوحة الفقر الأصفر على خارطة اليمن الخضراء!!ثم.. ثم تكتسح شريعة الفساد الأرض والإنسان.. فتموت الضمائر وتدفن المبادىء وتهدر القيم وتذبح الأخلاق وتسيل الدماء على موائد الفاسدين الكبار والصغار ويتوغل الباطل ليغرز خنجره في كبد الحق لتعميق الجراح والمواجع والاّلاّم وتعميم البؤس والشقاء!!لم يخجل الفاسدون من التفاخر والتكابر بشريعة فسادهم وتشويه وجه الحق وتلطيخ محاسنه وازهاق روحه وخنق اصواته وتهشيم رأسه بمطرقة (البطش واللطش) وببراعة المكر وبتزييف الواقع وتضمين القانون بشرور شريعة فسادهم حتى أصبحت شريعتهم المفسدة فريضة واجبة تلوي بأذرعتها رقبة القانون وتحبس انفاسه وتمحو صرخات الجياع بالشعارات المدوية الخاوية وبالفوضوية الخلاقة وبالمزايدات والمكايدات والنزعات والنزاعات وبلي الأذرع لمزيد من الاستسلام والتسليم بالأمر الواقع الظالم!!ومنذ أن افترشت شريعة الفساد مساحات الوطن وسلبت اّماله وطموحاته بدأ الصراع واستمر بين الخير والشر بعد أن نامت ضمائر الفاسدين لإفقار الفقراء ومنع اياديهم البيضاء الناصعة من أن تلقى بحبات الخيرلتسقط في أعماق المعدات الخاوية واشباع الأفواه الجائعة!!.. فلا نامت أعين الجبناء.وبفضل صلابة وسيطرة شريعة الفساد الفولاذية تنتصر وحدة الفاسدين وتهزم وحدة الإنسان المقهورجسداُ وروحاً وامالاً.. ولن تتطهر القلوب ولن تهدأ النفوس ولن تستقر العقول في رؤوسها.. ولن تسقط شريعة الفساد مادامت الرؤوس الفاسدة لم تسقط بعد مادامت اذرعتها القوية ملتفة حول رقبة القانون.. والكل يدعو الطالحون قبل الصالحين بمقاومة الفساد وإسقاط شريعته.. الله وحده يعلم أجل السقوط.
|
آراء حرة
شريعة الفساد
أخبار متعلقة