قتلت واعتقلت 142 من مقاتلي القاعدة في المدينة منذ يناير
جندي امريكي يقوم بمهام ادارة مرور بغداد
بغداد/14 أكتوبر/رويترز: قال الجيش الأمريكي أمس الأحد انه لا يعرف متى سينتهي من اجتثاث مقاتلي القاعدة من مدينة الموصل بشمال العراق وهي أخر المعاقل الحضرية للجماعة السنية. ويقوم عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين والعراقيين بهجوم ضد القاعدة في وسط وشمال العراق. وتعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في يناير بأنه سيكون هناك «تحرك حاسم» ضد مقاتليها في الموصل. وقال الأميرال جريج سميث المتحدث باسم الجيش الأمريكي في مؤتمر صحفي «الموصل مركز الأنشطة الإرهابية للقاعدة اليوم.» وأضاف «اعتقد إننا سنبذل كل الجهود اللازمة لتحقيق أهدافنا بأسرع ما يمكن وامن الموصل احد تلك الأهداف بالتأكيد. لكن سيكون من الصعب التكهن بموعد محدد في المستقبل لإتمام ذلك.» وقال سميث ان المدينة المختلطة عرقيا ودينيا التي تقع على بعد 390 كيلومترا شمالي بغداد معقل استراتيجي للقاعدة يوفر وصولا للمقاتلين الأجانب إضافة إلى التمويل. وقال سميث «بين نصف وثلثي الهجمات التي ننفذها في أنحاء العراق كل يوم يتم داخل وحول هذه المدينة» مضيفا ان قوات التحالف قتلت أو اعتقلت 142 من مقاتلي القاعدة في الموصل منذ بداية يناير. ويوم الأربعاء الماضي قال سميث ان هجوما جويا أسفر عن مقتل مشتبه في انتمائه للقاعدة يدعى أبو يسار السعودي المتهم بأنه العقل المدبر لهجوم في شرق الموصل في يناير قتل فيه خمسة جنود أمريكيون. واختطف المطران بولس فرج رحو كبير أساقفة الكنيسة الكلدانية تحت تهديد السلاح يوم الجمعة في الموصل بعد ان هاجم مسلحون سيارته في حي النور بشرق المدينة. وأطلق الخاطفون النار على سيارته وقتلوا سائقه واثنين من الحراس. ولم تعط الشرطة أي تفاصيل عمن يعتقد أنهم وراء الاختطاف. وينتمي الكلدانيون لفرع من الكنيسة الكاثوليكية يمارس شعائر شرقية قديمة وأغلبهم في العراق وسوريا ويشكلون اكبر جماعة مسيحية في العراق. وخطف أسقف الموصل السابق باسيل جورجس كاسموسى تحت تهديد السلاح في عام 2005 غير أنه أفرج عنه بعد يوم من اختطافه. ووفقا لتقارير وسائل الإعلام فهو من بين الذين يجرون مفاوضات حاليا لإطلاق سراح رحو.