[c1]الحرب على الإرهاب[/c]تحت عنوان «أوقفوا الحرب على الإرهاب» كتبت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور في صفحة الرأي أن القوة العسكرية ضد القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى لن تجدي، ولا عجب في ذلك، فبعد دراسة سجلّ 648 جماعة إرهابية بين العام 1968 والعام 2006 اكتشفنا أن القوة العسكرية نادرا ما كانت فعالة في دحر هذا العدو.وأكدت الصحيفة أن اعتماد الولايات المتحدة على القوة العسكرية، خاصة القوات المسلحة التقليدية، غالبا ما كان يأتي بعكس المطلوب.وضربت في ذلك مثلا بالقاعدة، إذ إنه رغم تعرضها لانتكاسة في العراق وقتل أو أسر عدد من كبار قادتها هناك، نفذت هجمات إرهابية بعد 11 سبتمبر أكثر من ذي قبل، وهذه الهجمات امتدت على نطاق جغرافي أوسع عبر أوروبا وآسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، وقد أصبحت وسائلها من العبوات الناسفة المرتجلة والهجمات الانتحارية المتزايدة أكثر تطورا كما تطور هيكلها التنظيمي.وقالت إن هذا الانبعاث الجديد للقاعدة سبب كاف لمراجعة وإصلاح إستراتيجية أميركا لمكافحة الإرهاب.وساقت الصحيفة في ذلك بعض الأدلة الحاسمة من التاريخ حيث قالت إن أكثر من ثلاثة أرباع الجماعات الإرهابية، منذ العام 1968 انتهت نتيجة تسوية سياسية أو جهود أمنية واستخبارية، لكن الحل السياسي ليس من خيارات القاعدة. فهدفها لإسقاط أنظمة عدة دول لإقامة خلافة إسلامية، متطرف بحيث يتعذر معه التوصل إلى أي نوع من التسوية التفاوضية مع حكومات الشرق الأوسط.ورأت كريستيان ساينس مونيتور أن البداية الجيدة نحو السلام تبدأ بتوقف واشنطن عن التفكير في الأمر كحرب تحل في ساحة القتال.وهذا ما بدأ يفعله معظم حلفاء أميركا مثل بريطانيا وأستراليا. ففي بريطانيا، على سبيل المثال، بدأت الحكومة تتجنب استخدام عبارة «الحرب على الإرهاب» رغم التاريخ الطويل في التعامل مثل هذه الجماعات الإرهابية كالجيش الجمهوري الأيرلندي، وأضافت الصحيفة أن القوة العسكرية غالبا ما يكون لها تأثير عكسي عن مقصودها. فغالبا ما يكون هناك تعسف في استخدامها، كما أنها تنفر السكان المحليين منها بسبب طبيعتها القاسية وتأتي هبة للإرهابيين.وقالت أيضا إن مصطلح «حرب» له كلفة رمزية، فهو يغذي مفهوم الجهاد أو الحرب المقدسة التي تجذب انتباه الإرهابيين المحتملين بالسمو بهم إلى مرتبة «المجاهد». لذا يجب أن ينظر إلى الإرهابيين ويوصفون على أنهم مجرمون، وليسوا مجاهدين.وأضافت أن تعقب أعضاء شبكة القاعدة في العالم يحتاج إلى مزيد من العمل الخارجي من قبل المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفدرالية إضافة إلى التعاون مع وكالات الشرطة والمخابرات الأجنبية.واعتبرت الصحيفة أن مثل هذا التحول الإستراتيجي يتطلب تحولا في الإنفاق. ورأت أن أكثر المال المرصود لمكافحة الإرهاب، 609 مليارات دولار بين 2001 و2007 منها 90% تنفق على العمليات العسكرية، يمكن أن ينفق بطريقة أفضل على الوكالات الأمنية والاستخبارية العاملة في الخارج.وختمت بأن على الجيش الأميركي أن يقاوم جره إلى عمليات قتالية في مجتمعات مسلمة، خاصة بأعداد كبيرة، حيث يحتمل أن يتسبب وجوده هناك في تجنيد المزيد من الإرهابيين. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]واشنطن مدعوة للإفادة من نهج ساركوزي[/c]استهلت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور افتتاحيتها أمس بلفت انتباه الولايات المتحدة إلى الوعد الذي قطعه ساركوزي على نفسه عند توليه رئاسة فرنسا بقطع صلته بالماضي وإحداث تغيير ملموس ووفائه بوعده.وقالت إن سجل إنجازات ساركوزي جدير بالملاحظة، خاصة من قبل أولئك الأميركيين الشغوفين ببداية جديدة في قيادتهم السياسية.
أخبار متعلقة