أحمد عبداللّه سعدفي اليوبيل الذهبي لنادي الروضة الرياضي- منطقة الروضة »القلوعة« أقيمت فعاليات رياضية مختلفة احتفاءً بهذه المناسبة.. الجديد هي المرة ويبدو أنه لأول مرة منذ عقود طويلة عكست الفعاليات الواجهة العنوانية للنادي بأعتباره ثقافياً الى جانب كونه رياضياً وهذا ما لمسناه من خلال الفعاليات الثقافية والفنية التي صا حبت الاحتفاء بمرور نصف قرن على تأسيس النادي 1956-2006م ، ما يثلج الصدر في هذه الاحتفالية أنها جهود وثمرات مبادرات شخصية قام بها نائب ر ئيس النادي الأستاذ الكابتن/ صلاح الجلادي وبمشاركة ومساهمة رئيس اللجنة الثقافية الأستاذ المخرج المسرحي الفنان/ قاسم عمر وجهود بقية الأعضاء والهيئة الإدارية الذين يحسب لهم تحدي الصعوبات لخلق أرضية ثقافية فنية تتواكب مع العمل الرياضي وهذه البادرة لم يقوم عليها كثير من الأندية الرياضية التي منذ تأسيسها وهي ترفع يافطات على مقراتها باكليشات.. النوادي الرياضية والثقافية، والمسميات في هذ الجانب كثيرة، وحتى الإمكانيات المادية فهي تفوق أضعاف المرات إمكانية نادي الروضة الرياضي والثقافي ورغم ذلك ظلت أسماء على مسميات..الحدث الأهم في احتفالية نادي الروضة بعيده الذهبي تقديم مسرحية »الكوت« لفرقة المسرح الطليعي وهي من تأليف محمد صالح الشاعر وتمثيل نجوم المسرح في عدن الفنان القدير هاشم السيد والفنان القدير أحمد مطلق والفنانتان المخضرمتان هدى محمد حسن والفنانة نور عبداللّه عبده والمسرحية من إخراج الفنان المتميز سالم العباب.وسبق لهذه المسرحية أن شاركت في العديد من المهرجانات في عدن وفي العاصمة صنعاء وفي يومي الخميس والجمعة 23 و24 فبراير 2006م قدمت عرضين على خشبة مسرح المدرسة الموحدة في الروضة المحاذية لنادي الروضة.. هذا إن العرضان حسب ما سمعنا يعتبران حدثاً ثقافياً بل ونادر جداً فهذه المدينة الشعبية لم تشهد منذ عقود طويلة ربما بعمر النادي أي حدث فني مسرحي، بل ذهب الكثير إلى أن الحدث يعتبر أول مرة يأتي لمدينة الروضة منذو تأسيسها ويعتبر حدوثه مفاجأة جميلة افتقدتها المدينة وسكانها منذ عقود طويلة جداً.والمشاركة توجت بحضور جماهيري كبير في العروض المسرحية يوم الجمعة تحديداً كان الحضور العائلي كبيراً جداً.. تدفقت عائلات كثيرة تحمل أطفالها لمتابعة هذا الحدث الثقافي الذي قدمه لهم نادي الروضة واتساع هذه المشاركة عكست الحاجة الضرورية التي يحلم بها الجمهور ويتمناها دائماً وهي وجود المتنفس الثقافي والخروج من دائرة الرتابة المعيشية والجلوس الدائم و المستديم أمام التلفزيون بمختلف قنواته الفضائية.. كما أكد الحضور الكثيف الرغبة في التفاعل مع الدراما المحلية وأيضاً المشاركة الحقيقية مع كل ما يقدم مسرحياً فالحاجة للمسرح لم تعد مقتصرة على فئات محددة، بل إن المبادرة إن احترمت عقلية المشاهد العادي فستجد الاستجابة وهذا مالمسناه من الجمهور الذي حضر العرض المسرحي الكوت.يبقى أن نقول أيضاً أن النيات الصادقة والحقيقية أن وجدت سوف تخلق الحضور من الجميع وإن الامكانيات مهما كا نت شحيحة لايمكن أن تكون حاجز بين النادي و الجمهور وعلى مختلف الفئات والتواصل يبدأ من اشراك الجمهور في التواصل مع النادي وهذا ماحققه نادي الروضة في هذه البادرة الشجاعة وإن كانت متواضعة ألمهم أنها بداءت فعلياً وعلى أرض الواقع.. أما البقاء وراء الشعارات واليافظات دون تفعيله على أرض الواقع فأنه يزيد الهوه ا تساعاً بين النادي وجمهوره.يبقى في النهاية الاستمرارية والتقدم خطوات الى الأمام.ما قيل أن مثل هذه الفعاليات سوف تستمر وتصبح شهرية هو بمثابة تحدي لمصداقية القول بالفعل وذلك يتطلب جهوداً من الجميع وأن لاتقتصر مثل هذه الفعاليات على حدث معيّن بل المطلوب أن تصبح خطة عمل توضع في أوليات نشاطات نادي الروضة اليومية والشهرية والفصلية وحتى يترسخ مثل هذا الحضور ويصبح قاعدة ونشاط مستمر فإنه يضيف مسؤولية أكبر على عاتقه.. فهو وأن كن يرسخ مفاهيم قديمه جديده ظلت شعاراً ولم تكن لها أرضية حقيقية فإن جهوده في انجاح التجربة التي اقدم عليها يجعله سباقاً لإعادة دور الأندية المختلفة التي غاب عن برامجها الجانب الثقافي والفني، كما تجعله هذه الخطوة مثالاً للأندية المختلفة وقدوة لها.ننتظر كيف حركت المياه الراكدة وإلى أين تصل رذاذات المياه المتطايرة؟
|
رياضة
الرياضة والثقافة يجتمعان في مسرحية للكوت
أخبار متعلقة