جندي امريكي يراقب أحد مواقع الانفجار
الفلوجة (العراق) / 14 أكتوبر / رويترز:قالت الشرطة العراقية إن مهاجماً انتحارياً فجر عبوة ناسفة خلال اجتماع عشائري في محافظة الانبار أمس الخميس مما أسفر عن مقتل 20 شخصا قبل أيام من الموعد المقرر لان تسلم القوات الأمريكية المسؤولية الأمنية في المحافظة إلى السلطات العراقية. وفي مدينة الموصل الشمالية قال محافظ نينوى إن سيارة ملغومة انفجرت قرب مكتبه مما أسفر عن مقتل 18 شخصا وإصابة 62 . وقال العقيد داود المرعي المتحدث باسم الشرطة في مدينة الفلوجة إن 12 شخصا أصيبوا في الانفجار الذي وقع في بلدة الكرمة التي تبعد 30 كيلومترا شمال غربي بغداد. وقال المرعي ان من بين القتلى رئيس مجلس الكرمة العشائري مظهر المشاوي ورئيس مجلس المنطقة كمال عبد السلام وبعض زعماء العشائر الآخرين. وقال إن ثلاثة من رجال الشرطة قتلوا ايضا في الانفجار. وتقع الكرمة في محافظة الانبار حيث من المقرر أن يسلم الجيش الأمريكي المسؤولية الأمنية إلى القوات العراقية يوم السبت. وستكون أول محافظة سنية تنقل فيها السيطرة الأمنية إلى السلطات العراقية. وكانت الانبار في وقت من الأوقات مركز التمرد السني ضد القوات الأمريكية. لكن في أواخر عام 2006 انضم زعماء عشائر سنية ضاقوا ذرعا من أعمال القتل التي يرتكبها أعضاء تنظيم القاعدة دون تمييز ضد المدنيين إلى الجيش الأمريكي لطرد القاعدة. وتراجعت حدة أعمال العنف في المحافظة بدرجة كبيرة. وقال مصدر عسكري أمريكي في محافظة الانبار طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع انه لا توجد خطط فورية لتأجيل تسليم مسؤولية الأمن إلى موعد لاحق بسبب الهجوم. وقال «مازال لدينا أشخاص يخططون لهذه المناسبة. بالطبع كبار القادة يقومون بالتقييم دائما لكن في الوقت الراهن لا يوجد تغيير. يجري بحث الموقف باستمرار.» وتمكن المهاجم الانتحاري من دخول الاجتماع الذي يحضره مجلس عشائر الكرمة المؤلف من زعماء العشائر المحلية وعبد السلام. وكان الاجتماع يعقد داخل مبنى المجلس المحلي الذي يستخدم أيضا مقرا لمجلس العشائر. وقال المرعي ان العديد من الجرحى في حالة حرجة. وفي الموصل التي تبعد 390 كيلومترا شمالي بغداد قال مسؤولون ان مهاجمين أطلقوا صاروخين سقطا قرب مكتب محافظ نينوى دريد كشمولا . وقال كشمولا إن 18 شخصاً قتلوا وان 62 أصيبوا في ذلك الهجوم.