كلمة لابد منها:
علي محمد راجح المقطري في مقالة الأستاذ علي الصراري في الصفحة (9) من صحيفة الثوري لسان حال الحزب الاشتراكي اليمني العدد (1975) الصادرة في 6/9/2007م نلاحظ منذ بداية الحديث ان الأستاذ الصراري قلب الحقائق بقوله ان المؤتمر الشعبي العام حول موضوع ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى موضوع للتشهير باللقاء (المشترك) وتوجيه الإساءات إليه والحقيقة الواقعية هي عكس ذلك حيث استغلت أحزاب اللقاء( المشترك) موضوع ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتحميل الحكومة مسؤولية ذلك- طبعاً الحكومة هي حكومة المؤتمر الشعبي العام- والتشهير بها وتوجيه الإساءات لها ووصفها (للحكومة) بأنها عاجزة وفاشلة وهذه في الأصل من أساليب أحزاب المعارضة المشغولة بحقدها على الآخر إما المعارضة الحقة هي التي كلما وجدت خطأ هنا او اختلال هناك في نشاط السلطة تعمل على ايضاحه وتقدم البديل عنه بصورة مدروسة لتساهم بذلك في عملية البناء الصحيح وليس الانطلاق للتشهير والإساءة للسلطة القائمة وذلك بالحديث عن عجزها او فشل سياساتها الاقتصادية.وعليه كانت البداية في قلب الحقائق كمؤشر واضح لسوء النية التي يبيتها الأستاذ الصراري في موضوعه! ولان المتعارف عليه اخلاقياً وصحفياً ان البداية الصحيحة توصل الى نهاية صحيحة والعكس صحيح فقلب الحقائق بالتأكيد يوصل الى نهاية غير صحيحة!!وهكذا العمل الذي بدايته خطأ تكون نهايته خطأ ولهذا ينطبق الحال نفسه على موضوع الاستاذ الصراري انف الذكر كونه بدأ فيه بقلب الحقائق وبالتالي تكونت لدينا قناعة بعدم صحة مايحتويه الموضوع كونه بدأ بداية غير صحيحة وأورد حقائق معكوسة لما هو في الواقع .. الم تناقش اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني الوضع المعيشي والاقتصادي وخرج البيان الصادر عن الدورة الأخيرة للجنة المركزية بوصف موضوع ارتفاع الأسعار بأنة كارثة اجتماعية ووطنية وإنسانية وانه كالصاعقة على رؤوس الغالبية من أبناء الشعب وان ذلك بسبب عجز وفشل الحكومة في سياسياتها الاقتصادية في وقت كان يفترض ان البيان ان يشير من قريب او من بعيد الى العوامل الخارجية التي لها الأثر الأكبر في ارتفاع الأسعار ولو من باب قول كلمة حق فالتقييم الصحيح لايغفل العوامل الخارجية وجورها في ارتفاع الأسعار عالمياً إلا أن البيان الختامي تعمد إغفال ذلك لإظهار الحكومة إنها السبب وإنها عاجزة وفاشلة في سياساتها الاقتصادية.فالإغفال المتعمد لذكر تلك العوامل الخارجية وكذا وصف موضوع ارتفاع الأسعار بالكارثة والصاعقة ماهو إلا للتشهير والإساءة لحكومة المؤتمر الشعبي العام والبادئ اظلم كما قال . فما كان للمؤتمر الشعبي العام الا الرد الموضوعي لتوضيح الحقائق كما هي.ومن الجانب الآخر فان الحكومة قامت باتخاذ عدة إجراءات لمعالجة الأزمة الغذائية وخصوصاً المرتبطة بقوت المواطنين وبالذات مادتي القمح والدقيق وكلفت المؤسسة الاقتصادية اليمنية بالقيام بهذه المهمة لإمكانياتها وقدرتها على القيام بهذه المهمة وقد أثبتت في الأيام الماضية ومنذ تكليفها وحتى يومنا هذا بأنها ( المؤسسة الاقتصادية اليمنية) عند حسن ظن الحكومة بها وبقدرتها حيث استطاعت كسر احتكار تجارة الاستيراد والقيام بنجاح في عملية البيع المباشر للمواطنين وبالسعر المحدد..ولكن سوء النية في الخطاب الإعلامي لبعض أحزاب المعارضة وخصوصاً التي من أقلامها احد قياديي الحزب الاشتراكي الأستاذ/ الصراري والذي يلاحظ عليه من خلال كتاباته انه يكرس خطاب المكايدة السياسية لتشويه الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة او التشهير أو الإساءة للحكومة .. ويلاحظ ايضاً ذلك بالموضوع الذي كتبه والمشار إليه اعلاه والذي فيه تأكيده على فشل الإجراءات وهذا حكم مسبق قبل ان نرى نتائج الإجراءات!! ويلاحظ إصرار الأستاذ الصراري وسوء النية المبيتة لديه حتى في الحكم على المؤسسة الاقتصادية اليمنية بان أمر تكليفها قد يزيد من احتمالات زيادات جديدة في الأسعار او تسويق قمح غير صالح للاستخدام البشري!( مع الأسف) وهنا نقول للأستاذ/ الصراري ان احتمالاتكم المريضة ونواياكم السيئة ماهي إلا احتمالات ظنيه لا أساس لها في الواقع حيث قد تم إنزال القمح دقيق وبالسعر المحدد لكل اسواق محافظات الجمهورية وهناك اقبال شديد وارتياح جماهيري واسع لتلك الخدمة التي تقدمها المؤسسة الاقتصادية اليمنية.. ولن ادخل في الموضوع أكثر من ذلك كون موضوعة كيدياً ليس غيره، ومن اجل ان يعلم الاستاذ/ الصراري عليه ان يعرف اولاً الى كم وصل سعر الطن الواحد للقمح في الأسواق المختلفة المصدرة ويمكنه لمعرفة ذلك الدخول عبر شبكة الانترنت وفي الأخيرة نذكره بقول الله سبحانه وتعالى في سورة يوسف( وجاءوا على قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم أنفسكم امراً فصبر جميل والله المستعان على ماتصفون) الآية (18).وكون الواقع والحقائق تؤكد لنا كذبة ودجلة السياسي الذي عرفناه عنه ومن مقاله لهذا نترك مافيه وكأنه لم يكن كون الدجل السياسي هو السائد فيه منذ بداية موضوعه وهي السياسة السائدة لإعلام الحزب الاشتراكي صارت وما يؤكد صحة مانقوله المقدمة التي بدأ فيها الأستاذ/ محمد فارع الشيباني ان طلاب المدارس كانوا يحصلون على كأس من الحليب وكعك وفاكهة واحياناً كثيرة حبة تفاح او حبة برتقال هناك مئات الآلاف من الذين عاشوا او درسوا في فترة حكم الحزب الاشتراكية وأنا احدهم فهذا هراء وتصوير كاذب لفترة حكم الحزب الاشتراكي ولو واصلنا قراءة مقالة الأستاذ/ محمد الشيباني حتى النهاية نجده ينفي وجود تلك الفواكه في الأسواق.هذه صورة بسيطة نوضح فيها مدى السلوك الإعلامي للحزب الاشتراكي الذي يعتمد على الكذب والدجل السياسي ضمن المكايدات السياسية وفن التشكيك او التشهير او الإساءات تجاه السلطة.والله الموفق