واشنطن /14 أكتوبر/ رويترز : قال مسئولون أمريكيون إن رحلة الرئيس باراك اوباما المرتقبة إلى الهند ودول آسيوية أخرى ينبغي ألا ينظر إليها على أنها صفعة إلى باكستان -خصم الهند اللدود- أو أي بلد آخر بما في ذلك الصين.ويبدأ اوباما في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني جولة آسيوية تستمر 10 أيام تشمل الهند واندونيسيا وكوريا الجنوبية واليابان. وستكون الهند المحطة الاولى في جولته حيث سيقضي ثلاثة ايام ونصف ستكون أطول زيارة خارجية له منذ تولى الرئاسة.وقال وليام بيرنز وكيل وزارة الخارجية الامريكية للشؤون السياسية في مؤتمر صحافي « الهند حجر زاوية في إستراتيجيتنا الأوسع تجاه آسيا».وصور بعض المعلقين الجولة على انها مسعى للبيت الابيض لموازنة نفوذ الصين في آسيا الذي يثير قلق المسؤولين الهنود. لكن معاونين لاوباما قالوا ان استراتيجية الادارة هي تطوير العلاقات مع البلدين كليهما.وقال بن رودس نائب مستشار الامن القومي بالبيت الابيض «لا نشعر بانه يجب ان يكون هناك اختيار بين علاقة تعاونية بين الولايات المتحدة والصين ... وهذه العلاقات الاوسع التي لدينا في آسيا».واضاف قائلا «كقوة آسيوية وكقوة في منطقة المحيط الهادي فان من مصلحة المنطقة ان يكون للولايات المتحدة علاقة تعاونية مع الصين بشأن بعض القضايا لكن من مصلحة المنطقة بنفس القدر ان نتواصل بشكل وثيق مع اسيان وان نعمق شراكتنا مع الهند وان نعزز تحالفاتنا مع كوريا واليابان».وآسيان هي رابطة دول جنوب شرق آسيا.ويقول البيت الابيض انه يريد ان يرسل رسالة مفاداها ان توثيق الروابط مع الهند لا يعني الابتعاد عن باكستان.وقال رودس «رسالتنا المحورية -وفي الواقع رسالتنا الى المنطقة- هي ان هاتين العلاقتين كلتيهما يمكن تعزيزهما وتعميقهما في وقت واحد وفي مسار مواز وان ذلك لا يظهر بأي حال تفضيلا لاحدى العلاقتين على الاخرى.واشار رودس الى ان مسؤولين باكستانيين زاروا واشنطن الأسبوع الماضي لحوار استراتيجي وان اوباما تحدث هاتفيا الى الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري يوم أمس الأول الثلاثاء.وقال البيت الابيض ان اوباما سيزور باكستان في 2011 .واثناء زيارته الهند سيقيم اوباما في فندق قصر تاج محل الذي استهدف في هجمات في مومباي قبل عامين وسيلتقي باشخاص نجوا من الهجمات لابراز اداركه لمخاوف الهند الامنية.
أخبار متعلقة