قتيل عراقي جراء الهجمات الانتحارية
بغداد/14 أكتوبر/ بيتر جراف: انفجرت سيارتان ملغومتان في وسط بغداد أمس الاثنين ثم فجر انتحاري نفسه وسط الحشود التي هرعت لمساعدة الجرحى مما أدى إلى مقتل 28 شخصا وإصابة 68 آخرين. وفي بعقوبة عاصمة محافظة ديالى قال الجيش الأمريكية إن انتحارية فجرت نفسها في نقطة للتفتيش تابعة للدوريات الأمنية التي تدعمها الولايات المتحدة مما أدى لمقتل خمسة من أفراد الدوريات التي تدعمها الولايات المتحدة وإصابة 11. وقالت الشرطة إن المهاجمة تبلغ من العمر 13 عاما. والهجوم الثلاثي في بغداد واحد من أشرس الهجمات في العراق منذ أشهر ووقع في حي الكسرة على الضفة الشرقية لنهر دجلة في منطقة تمتلئ بالمقاهي والمطاعم بالقرب من معهد للفنون الجميلة. وكان بين القتلى والجرحى عدد من الطلاب والطالبات كانوا يتناولون الإفطار وقت الهجوم الذي أوقع أيضا عددا من أفراد الجيش والشرطة الذين هرعوا للموقع. وصور فريق تلفزيون رويترز مشاهد للدمار البالغ حيث ملأت الأنقاض المقاهي المطلة على الشارع وتحولت السيارات إلى قطع من الصلب الملتوي. وقال جاسم محمد وهو أحد المارة إنه رأى واحدة من السيارتين تنفجر خارج مطعم. وأضاف «كان هناك أناس أبرياء وبسطاء متجمعين لتناول إفطارهم أو التسوق في المنطقة المجاورة. كما أصيبت في الانفجار حافلة صغيرة كانت تسير على مقربة من الموقع وقتل أربعة أو خمسة من ركابها.. كيف يمكن تفسير هذا العمل؟ هذه ليست وحدة عسكرية وليست ثكنات عسكرية.. لا شيء هناك.» وأضحت مثل تلك الهجمات الكبيرة والمنسقة نادرة ولكنها تذكر دائما بقدرة المقاتلين على إثارة الفوضى في العراق رغم فقدانهم السيطرة على الكثير من البلدات والقرى والتراجع الحاد لأعمال العنف بصفة عامة. وقيام فتاة بشن هجوم انتحاري في بعقوبة جزء من اتجاه متنام هذا العام. وتقول القوات الأمريكية إن مقاتلي القاعدة يستخدمون أعدادا متزايدة من المهاجمات اغلبهن من المراهقات لتفادي عمليات التفتيش الأمنية. وكثير من المهاجمات فقدن أقارب لهن ويعتبرن مهيئات نفسيا للتجنيد لشن هجمات انتحارية. وأخرجت القاعدة وجماعات تسير على نفس النهج من مناطق كثيرة في العراق بعدما انقلبت عليها القبائل السنية ولكنها لا تزال نشطة في مناطق شمالية مثل المناطق الريفية قرب بعقوبة. وغالبا ما تستهدف هذه الجماعات الدوريات الأمنية التي تدعمها الولايات المتحدة وتعتبر أفرادها متواطئين مع العدو.