كانوا عاملا أساسيا في خفض العنف بالبلاد
بغداد/14 أكتوبر/رويترز: أفاد متحدث امني أمس السبت أن القوات العراقية ألقت القبض على اثنين آخرين من أفراد مجالس الصحوة بعد سلسلة اعتقالات أخرى في بغداد أثارت حالة من التوتر. وأفراد مجالس الصحوة التي تدعمها الولايات المتحدة مقاتلون من العرب السنة تحولوا لقتال القاعدة في أواخر 2006 وكانوا عاملا أساسيا في خفض العنف في العاصمة ومناطق أخرى من البلاد لكن كثيرين منهم يشعرون بالاستياء بسبب الاعتقالات التي جرت في الأسبوع المنصرم والهجمات على أفراد مجالس الصحوة المتهمين بارتكاب جرائم. وقال اللواء قاسم الموسوي المتحدث الأمني في بغداد أن الاثنين اعتقلا في حي الدورة بجنوب بغداد قبل أربعة أيام. ولم يقل السبب. ويوم السبت الماضي ألقت القوات العراقية القبض على عادل المشهداني قائد وحدة الصحوة في حي بوسط بغداد مما أثار اشتباكات مع أنصاره قتل فيها ثلاثة أفراد. وقال الموسوي انه جرى القبض على 32 آخرين في نفس الحي أفرج بالفعل عن 11 منهم مع استمرار احتجاز الباقين للاستجواب. ووفقا لإحصاءات الجيش الأمريكي وصل عدد المقاتلين العرب السنة في وقت من الأوقات إلى حوالي 100 ألف فرد في أنحاء العراق. وكانت القوات الأمريكية تدعمهم وتدفع رواتبهم حتى تولت الحكومة بقيادة الشيعة المسؤولية عن برنامج مجالس الصحوة في عملية استكملت الأسبوع الماضي. وكثيرون منهم متمردون سابقون خشوا أن يتم اعتقالهم بسبب جرائم سابقة بعد بدء تسلم الحكومة المسؤولية عن برنامجهم من القوات الأمريكية في أواخر العام الماضي. وينظر إلى الطريقة التي ستعاملهم بها الحكومة العراقية باعتبارها اختبارا رئيسيا على نجاح المصالحة بعد سنوات من العنف الطائفي. ويصر المسئولون العراقيون على أن المشهداني مطلوب في جرائم خطيرة منها الابتزاز وإدارة ورشة لصنع القنابل. وينفون أنهم يستهدفون دوريات مجالس الصحوة. وأشار الموسوي إلى أن قوات الأمن تنفذ أوامر القضاء فحسب. وأضاف أنهم عندما تتوفر لديهم معلومات عن شخص مطلوب سواء كان من الصحوة أو لا فأنهم يتحركون لتنفيذ الأوامر. وأضاف انه من بين ما يزيد على 50 ألفا من أفراد مجالس الصحوة لا بد أن يكون هناك بعض المطلوبين في جرائم. لكن أفراد مجالس الصحوة يقولون أن معظم الذين تستخدمهم القوات الأمريكية والعراقية كمرشدين فاسدون. وذكر يوسف احمد الزبيدي قائد دورية الصحوة في الدورة أنهم يأملون ألا تعتمد الحكومة على المرشدين السريين. وأضاف أنهم يناشدون الحكومة التحقق من صحة التقارير قبل إصدار أوامر الاعتقال. وفي حوادث منفصلة الأسبوع الماضي فتحت القوات الأمريكية النيران على مجموعة مقاتلين بعد أن رصدتهم يزرعون قنبلة فقتلت احدهم وقالت أنهم ربما ينتمون إلى إحدى دوريات الصحوة. واعتقلت القوات العراقية حسام علوان وهو احد قادة الصحوة في بلدة المقدادية التي تبعد 80 كيلومترا شمال شرقي بغداد.