عروس هندية عمرها 14 عاما في مقابلة مع رويترز يوم 25 ابريل نيسان 2007
كولكاتا (الهند)/14أكتوبر/ رويترز: تعيش اهاليا كومار (14 عاما) على وجبة واحدة في اليوم من الأرز المسلوق ولم تذهب قط للسينما.. لكن الفتاة الصغيرة التي تعيش في قرية هندية فقيرة تستجمع ما يكفي من القوة كي ترفض زواجا يعد لها في يونيو القادم.وأهاليا واحدة من أربعة أطفال في عائلة تكسب قوتها من صنع سجائر هندية رخيصة يدويا وجرى تزويج شقيقتها الكبرى في سن مبكرة وأجبرت على الحمل قبل أن تبلغ الثامنة عشر وهي السن القانونية للزواج في الهند.لكن أهاليا قالت «لا» عندما جاء دورها بعد أن سمعت عن فتاة عمرها 13 عاما من المنطقة نفسها ذاع صيتها على المستوى القومي لرفضها الزواج المبكر.وأضافت أهاليا «أريد أن اتعلم أولا وأن أعيش حياة صحية. الزواج يمكن أن ينتظر إلى أن أبلغ التاسعة عشرة.»ويتعين على أهاليا أن تكافح الفقر وضغوط أبويها لتدافع عن نفسها في قرية أولديه في منطقة بروليا التي تعد واحدة من أفقر المناطق في ولاية البنغال الغربية في شرق الهند والتي تقع على بعد حوالي 300 كيلومتر عن كولكاتا عاصمة الولاية بأضوائها الساطعة.لكن العصور تتغير ببطء. وتنشئ الحكومة مدعومة بوكالات المعونة مدارس للأطفال الذين يعملون لتوعيتهم بحقوقهم لتحدي عادة منتشرة على نطاق واسع رغم أنها محظورة.إلى ذلك أكد أنيل جولاتي المتحدث باسم صندوق الامم المتحدة للطفولة ( يونيسيف) الذي يتعاون مع السلطات في مكافحة الزواج المبكر «الفتيات تدريجيا يقلن «لا» للزواج المبكر.»وأشار جولاتي إلى أن الفتيات يتجاسرن بتشجيع بعضهن البعض وبالاعلان من خلال وسائل الاعلام عن رفضهن.وأضاف أن هذه الحملة «تكتسب قوة دفع متنامية ببطء ستتطلب بعض الوقت لكن سيكون لها قيمة كبيرة.»وكثيرا ما تلجأ العائلات الفقيرة إلى الزواج المبكر للتحلل من الأعباء المالية للابنة والقانون قد يكون بطيئا في التجاوب. وأعلن نيماي والد أهاليا عن أسفه لقراره.والقدوة التي اهتدت بها أهاليا فتاة تدعى ريخا كاليندي. ورغم ان كاليندي تعيش في كوخ من الطين في بروليا الا أنها اكتسبت شهرة عندما قاومت الزواج المبكر وهنأتها رئيس الهند على شجاعتها.وقال بروسنجيت كوندو وهو مسؤول حكومي يساعد الفتيات في بروليا وكان في رفقتهن في الاجتماع في العاصمة نيودلهي: «الرئيسة كانت سعيدة جدا لان تعرف أن هؤلاء الفتيات متمردات وشجعتهن كثيرا.»وأضاف أن الرئيسة قالت «هؤلاء الفتيات رسل للتغيير.»وعلى الرغم من تراجع الأعداد أوضح أحدث استطلاع صحي في الهند أن ما يقرب من نصف النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20 و24 عاما تزوجن قبل أن يبلغن الثامنة عشرة وأكثر من خمسهن تزوجن قبل بلوغهن السادسة عشر. وتزوج ثلاثة في المائة منهن قبل بلوغهن الثالثة عشرة.وقد يستخدم الآباء الضغط لإجبار الفتيات على الزواج المبكر كذلك فان الحمل المبكر قد يتبين أنه قاتل أيضا.ونادرا ما تستخدم الزوجات الصغيرات وسائل لمنع الحمل ويواجهن معدلات وفيات مرتفعة وحالات حمل وإجهاض غير مرغوبة.ويلحق بعضهن بحوالي 78 ألف أم هندية حسب أحدث تقرير لليونيسيف في عام 2009 يلقين حتفهن كل عام أثناء الولادة أو بسبب مضاعفات الحمل.ومعدل الوفيات المرتفع الذي يتراجع كثيرا عن أهداف الألفية للتنمية في الهند والصين المنافسة علامة أخرى على كيف أن الريفيات مستبعدات من الازدهار الاقتصادي في الآونة الأخيرة الذي انتشل ملايين آخرين من الفقر.وتعد راجستان من بين الولايات التي ينتشر فيها الزواج المبكر على نطاق واسع ومقبول اجتماعيا. لكن العاملات الريفيات يحاربن منذ وقت طويل هذه العادة ويواجهن مقاومة عنيفة وقد يتعرضن للاغتصاب بسبب عملهن.وأكدت أنورادا مهاريشي المسؤولة في يونيسيف في الولاية انه» منعت هؤلاء العاملات الريفيات مؤخرا زواج فتاة تدعى بابلو في سن مبكرة في منطقة جودبور بعد اقناع أبويها.»وقد تشير حالة بابلو الى اتجاه تدريجي حيث يتراجع الزواج المبكر ببطء في أرجاء الهند.وقال المسح الذي أجرته الحكومة أن 44.5 في المائة من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20 و24 عاما تزوجن قبل السن القانونية في عامي 2005 - 2006م مقابل 54.2 في المائة في عامي 1992 - 1993م .ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]دراسة طبية وأثرية: المصريون القدماء عانوا أمراض القلب[/c]
زاهي حواس الامين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري بالقرب من الاهرامات في الجيزة يوم 17 يونيو حزيران 2007.
القاهرة/14أكتوبر/ رويترز: أثبتت دراسات قام بها فريق علمي طبي أثري برئاسة عبد الحليم نور الدين أستاذ اللغة المصرية بجامعة القاهرة بالتعاون مع باحثين من جمعية القلب الأمريكية أن أمراض القلب والصدر ليست عصرية لكن المصريين القدماء تعرضوا لها أيضا.وقال المجلس الأعلى للآثار يوم أمس الأحد في بيان: إن الدراسات الحديثة أثبتت أن أمراض القلب والصدر وخاصة الشريان التاجي ليست نتيجة لأسلوب الحياة العصرية مرجحة أن تكون « مرضاً جينياً... عانى منه قدماء المصريين.»وأوضح زاهي حواس الأمين العام للمجلس في البيان أن هذه النتائج توصل إليها فريق العمل بعد فحص عشرين مومياء كانت موجودة بمخازن المتحف المصري بالقاهرة بالاشعة المقطعية لمعرفة ما إذا كانت أمراض القلب عصرية أم قديمة.وأضاف: نتائج الأبحاث «أكدت أن أمراض القلب عانى منها المصريون القدماء.. تسع مومياوات من العشرين مومياء (أصحابها) كانوا يعانون من مرض تصلب الشرايين وسبع (مومياوات) عانت من تكلس الأوعية الدموية في القلب» وأن أكثر المومياوات معاناة من مرض تصلب الشرايين امرأة تدعى راي وعاشت بين 30 و40 عاما وكانت المربية الخاصة بالملكة أحمس نفرتاري، مشيراً إلى أن دراسات علمية أجريت منذ عامين على مومياوات ملكية لمعرفة وتحديد مومياء الملكة حتشبسوت أثبتت أن المصريين القدماء كانوا يعانون من أمراض في القلب حيث أن فحص مومياء الملك تحتمس الثاني الذي حكم البلاد بين عامي 1512 و1504 قبل الميلاد تقريبا وكان زوجا للملكة حتشبسوت كان يعاني من مرض في القلب أدى إلى وفاته.