ليس من العقل والمنطق أن تكال الاتهامات جزافاً على الشقيقة سوريا في كل صغيرة في لبنان، فمع كل حادثة تفجير تخرج التصريحات غير المسؤولة والمتسرعة لتوجه اصابع الاتهام إلى سوريا، ومع كل حادثة اغتيال، ومع كل متطرف لاذ بالفرار للبنان نجد الحال نفسه، والسؤال لماذا، واصحاب هذه الصريحات وهم في مراكز مسؤولة، لم يكلفوا خاطرهم لتوجيه الاتهامات إلى اصحاب المشروع الجديد في لبنان، إلى إسرائيل، من الاشقاء العرب، وغير العرب لايعرف أن هناك محاولة لمشروع يفضي بترتيب الوضع اللبناني، بما يكفل حفظ أمن إسرائيل أولاً، وإيجاد حكومة معادية لسوريا.ومن لايعرف أن إسرائيل هزمت في لبنان على يد حزب الله، ومازال تخشى قوة حزب الله، ولكنها عجزت عن القضاء على هذا الحزب ومن الطبيعي أن تقوم بالاغتيالات والتفجيرات،لتلصق التهم بهذا وذاك لاشعال حرب اهلية، تجد فيها القوى الخارجية فرصة التدخل لتحقيق أهدافها.من لايعرف ان سلاح المقاومة الفلسطينية مستهدف في لبنان والوجود الفلسيطيني في المخيمات الفلسيطينية في لبنان ان يعاد النظر فيه لانه يشكل خطر على مستقبلهم ووجهة نظرهم.ليس دفاعاً عن سوريا، ولكنها الحقيقة، ليس لسوريا أي مصلحة في تفجير الوضع في لبنان، مصلحة سوريا في أمن لبنان واستقراره، لكن تعالوا لنعرف دوافع الاتهامات لسوريا حتى اللحظة مازالت سوريا هي العقبة في المشروع الصهيوني الامريكي حتى اللحظة ترفض سوريا التفاوض على الطريقة الاسرائيلية والخضوع لشروطها.حتى اللحظة تؤكد سوريا دعمها لحزب الله في مقاومة الكيان الصهيوني.حتى اللحظة تحتضن سوريا فصائل المقاومة على اراضيها وهذا يزعج كثيراً الكثيرين الكثر.حتى هذه اللحظة ترفض سوريا الاحتلال الامريكي للعراق، وفتحت ابوابها للشرفاء من العراقيين.حتى اللحظة تؤيد سوريا خيار المقاومة الفلسيطينية للاحتلال الصهيوني وإلى جانب كل هذا سوريا متهمة باقامة حلف مع إيران.لهذا ومن اجل هذا من الطبيعي ان تكون سوريا على قائمة الإرهاب كما يسموهم، وان تكون على جدول اعمالهم، وان يهيئوا الرأي العام العالمي لتقبل أي ضربة مستقبلية قد تكون خاطفة إلى سوريا، وهذا يؤكد أنه ليس من فراغ تحليق الطيران الاسرائيلي واختراقه الاجواء السورية اكثر من مرة.وليس من فراغ التلميحات اكثر من مرة أن سوريا قد تهاجم اسرائيل في أي وقت.هناك طبخة في الخفاء اليوم، ولكن ملامحها باتت واضحة خاصة إذا ما ربطنا هذا الموضوع مع الخريف القادم.إذا ما ربطنا التصريحات الداعية إلى ضرب ايران حتى تعرف القوى اللبنانية بمختلف انتمائاتهما الحزبية الايديوجية والدينية، ان مصلحتها تكمن في وحدتهم الوطنية حتى يدركون ان مصلحتهم مع سوريا اولاً وثانياً وثالثاً فهي الدولة الجار ومصالحهم مشتركة وحياتهم مشتركة، ومستقبلهم مشترك.حتى يدركون ان الحل اللبناني لبناني فقط.
|
آراء حرة
إسرائيل وحدها المستفيد من الإغتيالات في لبنان
أخبار متعلقة