عدن /سبأ: بدأت أمس بجامعة عدن ندوة علمية متخصصة حول العمارة اليمنية وتحديات العصر. وتهدف الندوة التي يشارك فيها على مدى يومين 60 متخصصا وباحثا في مجال العمارة اليمنية من الجامعات اليمنية ومشاركون من المانيا الاتحادية الى دارسة المخاطر والتحديات التي تواجه فنون العمارة اليمنية وسبل حماية المدن من التلوث بالانماط الغربية الدخيلة عليها. وتعرض الندوة أوراق عمل تركز على الخصائص المعمارية والعمرانية للعمارة اليمنية التقليدية والأخطار التي تهدد هذا التراث ودور الأنظمة والتشريعات والجهات المعنية في الحفاظ عليه. وأشار محافظ المحافظة أحمد الكحلاني في الجلسة الافتتاحية إلى أهمية موضوع الندوة وما يجب أن يضطلع به المشاركون خلالها من دور فاعل في ترجمة موضوعاتها للخروج برؤى وتصورات تعزز جوانب حماية التراث المعماري وتحافظ على هويته. فيما أكد رئيس جامعة عدن الدكتو عبد الوهاب راوح على أهمية الندوة من خلال تناولها موضوعات حيوية في مجال العمارة اليمنية وخصائصها ومميزاتها وتوافقها مع البيئات المحيطة وتلبيتها لاحتياجات مستخدميها منذ القدم. وشدد راوح على ضرورة الاستفادة القصوى من موضوعات الندوة واغنائها بالاراء والملاحظات والمقترحات الكفيلة بالحفاظ على التراث المعماري اليمني. وتطرق عميد كلية الهندسة بالجامعة الدكتور عبدالولي هادي الى ما تتعرض له فنون العمارة مع تطور مناحي الحياة العصرية من تشويه وتهديد نتيجة إهمالها وجهل قيمتها الحضارية والتاريخية على المستوى المحلي والعالمي وأعمال الهدم والمتاجرة بالأراضي. وناقش المشاركون في جلسة اليوم عدداً من الاوراق حول الخصائص الفنية للعمارة اليمنية التقليدية ونموذج مدن ساحل حضرموت والمباني ذات القيمة التاريخية. ويصاحب الندوة معرض يضم لوحات فنية إبداعية لطلاب الكلية تجسد في مجلمها المقومات الجمالية والخصائص الفنية للعمارة اليمنية وما تمثله من مصادر إلهام للفنانين والمهتمين. حضر افتتاح الندوة وكيل المحافظة المهندس وحيد علي رشيد ورئيس الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية عبد الله زيد وعدد من أساتذة الجامعة ومدراء العموم وقناصل الدول العربية بعدن وجمع من الطلاب.
