مسقط / العمانية :تقوم وزارة التراث والثقافة بعمل مستفيض لتحسين وتوسعة المتحف العماني الذي سيعاد افتتاحه للجمهور بمسمى جديد "متحف التراث العماني".المبنى السابق الذي كان عبارة عن فيلا تم توسعته واضافة مبنى جديد صمم خصيصا ليكون متحفا بالمعنى الحديث، لاستيعاب المجموعات الاثرية والصور في سياق هندسي بديع.يضم المتحف القاعة الرئيسية التي صممت لتمنح الزائر الرؤية الواضحة لما يحتويه المتحف، حيث يحتوي المتحف على مرافق إدارية وأخرى عامة وليستضيف زواره في جو من المتعة والمرح. يضم الطابق الأرضي للمتحف المدخل والادارة وجزءا من معرض المشغولات اليدوية، أما الطابق الأول والثاني فمخصصان بالكامل لمعرض " دورة الحية". ويطل الطابق الثالث على منظر عام وجميل على المدينة ويوجدفيه مقهى خاص بالزوار ليمنحهم فرصة لاستراحة قصيرة من موقع خلاب.تم اختيار الاسم الجديد"متحف التراث العماني" ليعرف بالهوية الجديدة للمتحف ومقتنياته المتخصصة في التراث العماني من وجهة نظر أنثروبولجية كونها الفكرة الأساسية التي بني عليها المتحف في عرض التراث العماني والانسان العماني كونه المحور الأساسي في تشكيل تراث عريق. يتكون الجزء الأول من المعرض من المكونات الرئيسية للثقافة وجذورها العميقة في التراث العماني. الزراعة وصيد الأسماك وتربية الماشية كانت من الأنشطة الرئيسية في الجزيرة العربية لخمسة آلاف سنة من عمر الحضارة ولسنوات قليلة خلت ظل العمانيون يمارسون هذه الأنشطة التقليدية لكسب الرزق بشكل واسع.ثمة عرض للأساليب القديمة المستخدمة مدعم بالأدوات الأثرية من بداية الصيد والالتقاط وحتى الصيد البحري واستئناس الحيوانات وتربية الماعز والأغنام والأبقار والحمير لتأمين تحكم أفضل بمصادر اللحوم ومن استثمار المنتجات الثانوية الأخرى مثل الحليب والصوف. ومع تطور تقنيات الري وتنمية نظام الواحات التي تعتمد على الزراعة من نخيل وحبوب وأشجار لازمة لبناء مجتمع مستقر وحضاري.
