رفع دعوى قضائية إلى محكمة دارسعد
ولدت طفلا طبيعياً وكنت أمارس حياتي اليومية الطبيعية ما بين الأكل والنوم والشرب وفجأة أصبت بمرض عضلي مثل كل طفل واخدتني أمي للعلاج وكتب لي الدكتور ابر تم جاء قدري المشئوم أن يأتي نصبي على يد ممرض ضرب لي إبرة أدت إلى شلل في الرجل اليمنى لأنه ضربها غلط، وتسببت هذه الإبرة في إعاقتي الحركية وهكذا بدأت حياتي الجديدة التي أواجه فيها امتحانات صعبة وأصارع المأساة دون جعل من حولي أن يشعرون بهذه المعاناة فهم لا ذنب لهم ، وأنا لا أريد أن يتألموا ويحزنوا من اجلي لهذا تعلمت الصمت وعرفت كلمة اسمها الصبر. وذهبت المدرسة مثل كل طفل و استمرت الحياة وبالحقيقة رغم ألمي تلقيت دعم كبير من البيت والمدرسة والشارع وكانوا يعاملونني كأي إنسان طبيعي رغم اعافتي الحركية والتي كانت تمنعني من الشعور بأمان فكنت أبدل جهود جبارة في التحرك واتعب كثير. أما ردود الناس معي ايجابية فانا اتخذ من هذه المقولة شعار لي “عامل الناس بنفس الطريقة والتي تريد أن يعاملوك” وستلقى ردود ايجابية. وفي مرحلة الثانوية تلقيت تشجيع من المدرسين مما حفزني إلى اكتشاف مهارتي الذاتية والوثوق بنفسي وقدراتي واني رغم الإعاقة، استطيع مثل أي طالب تحقيق النجاح والحلم بمستقبل باهر بإذن الله. وهذا التشجيع لعب دور كبير في حياتي وشاركت في جمعيات مختلفة منها الصحافة والإعلام والفيزياء وأبدعت في هذه الجمعيات في ابتكار عدد من المجسمات والتي تم الاستفادة منها كوسيلة دراسية مما جعلني أشارك في معارض مدرسية كثيرة.وبالطبع قابلتني صعوبات بسبب عدم وعي بعض من الناس أن المعاق إنسان له كيانه وشخصيته وانه ليس معاق العقل، وهولاء الأشخاص حتى إذا حاولت التعامل معهم بوفاء وأدب واحترام وبشكل خلوق إلا إنهم يتمتعون في أذية المعاقين وهذا يؤثر كثير على نفسية الإنسان سوى معاق أو ليس معاق فنحن نعيش في هذا المجتمع وعلينا احترام الغير فهذا واجب إنساني قبل أن يكون إسلامي. وعند دخولي إلى مركز ذوي الاحتياجات الخاصة في ورشة الحاسوب الآلي تلقيت الكثير من المهارات والتدريبات والمعاملة الحسنة وبالفعل لا تشعر بأنك معاق بل إنسان له احترامه وتقدير كبير واهتمام دفعني بالفعل بالتمسك أكثر بالحياة لكي أصبح عضو فعال في المجتمع ولبس عالة على المجتمع والأسرة بل استطيع رغم إعاقتي أن أتعلم وأبدع وان الحياة مسرح وعلينا أن لا نكن مشاهدين فيها بل أن نشارك في بناء المجتمع. علما أن هذا المركز يوفر لنا إلى جانب التعليم والتأهيل والتدريب مساحة واسعة للتمتع وخوض تجارب جديدة في ممارسة العاب مختلفة منها كرة الطائرة والسلة والشطرنج وكرة القدم وغيرها من الألعاب الأخرى. ومن الصعوبات التي واجهتني في حياتي هو أن أعمل وأدرس في وقت واحد لتلبية احتياجاتي اليومية ومساعدة أسرتي. ولكن من اكبر الصعاب التي واجهتني هي تعدي ابن عاقل الحارة علي في مديرية دارسعد بالضرب في حرم مدرسة خوله بنت الازور فانا اعمل مدرس في هذه المدرسة (متطوع ) وابن عاقل الحارة يمسك المقصف وكان دائما يعتدي علي بالألفاظ السيئة لأسباب لا اعرفها.. ولكن هذه المرة وصلت المسالة إلى ضربي ورفع السلاح ضدي أمام شهود عيان في المدرسة وعدم احترم حرم المدرسة غير مبالي إني معاق ولا استطيع الدفاع عن نفسي ولدى رفعت قضية ضد المدعو في محكمة دارسعد .. إلا أن المحكمة إلى يومنا لم تنظر في الدعوة التي رفعتها ضد ابن عاقل الحارة لا اعرف السبب في ذلك. لدى وعبر هذه الصفحة وهذه الصحيفة أتوجه بنداء إلى ريئس المحكمة والى النيابة العامة والى قيادة المحافظة ومكتب التأمينات والشئون الاجتماعية وكل من يهمهم المعاقين بان يقفوا إلى جانبي في قضيتي هذه المرفوعة أمام محكمة دارسعد كما أطالب مدير عام مديرية دارسعد بإنصافي من ابن عاقل الحارة.