لندن/14 أكتوبر/ كيت كيلاند: قال مايكل تشيرتوف وزير الأمن الداخلي الأمريكي أمس الأربعاء ان واحدا من أكبر المخاطر على الأمن الأمريكي يمكن ان يجيء اليوم من داخل أوروبا. وفي حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) قال تشيرتوف ان السلطات الأمريكية أصبحت أكثر قلقا من خطر حقيقي من ان تصبح أوروبا «منصة لانطلاق الإرهابيين.» وصرح بأنه من المهم تشديد القيود الأمنية المفروضة على الركاب القادمين من أوروبا إلى الولايات المتحدة. وقال «من الأشياء التي أثارت قلقنا مؤخرا إمكانية ان تصبح أوروبا منصة لإطلاق تهديد للولايات المتحدة.، «تابعنا صعود الإرهاب الذي ينمو في الداخل» مشيرا إلى تفجيرات قطارات في العاصمة الاسبانية مدريد في مارس آذار عام 2004 وإحباط السلطات البريطانية والألمانية لخطط إرهابية. وأضاف «هذا يوحي لنا بأن الإرهابيين يتطلعون بشكل متزايد إلى أوروبا كهدف وكمنصة لإطلاق هجمات إرهابية على السواء.» وجاءت تصريحات تشيرتوف بعد تقارير تحدثت عن تحقيق المخابرات البريطانية فيما ورد على موقع إسلامي على الانترنت بأن القاعدة أنشأت لها فرعا في بريطانيا. ويخشى خبراء من ان ما ينشر على الموقع من دعوة للشبان المسلمين للوقوف ضد الملحدين أمثال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون ورئيس الوزراء السابق توني بلير قد يكون حقيقيا. وصرح وزير الأمن الداخلي الأمريكي بأنه على الرغم من ان واشنطن لا تعتزم تعليق برنامج يسمح لغالبية الأوروبيين الذين يسافرون إلى الولايات المتحدة كسياح بدخول البلاد دون تأشيرة دخول إلا ان السلطات الأمريكية تريد تصعيد الإجراءات الأمنية المتقدمة المتخذة مع المسافرين. وقال تشيرتوف «نريد بالفعل تعزيز بعض الإجراءات الأمنية في البرنامج» مقترحا نظاما يطلب من المسافرين تسجيل رغبتهم في السفر إلى أمريكا من خلال الانترنت بما يسمح للسلطات الأمريكية بالموافقة على دخولهم مسبقا. وصرح وزير الأمن الداخلي الأمريكي بأن عدم وقوع هجمات في الولايات المتحدة منذ 11 سبتمبر عام 2001 خلق شعورا بالرضا يجب ان يتبدد. وقال تشيرتوف «حين أنظر حول العالم وأرى ما يحدث في بريطانيا وألمانيا واسبانيا وبالي وباكستان لا أرى الإرهاب يبتعد بل أرى ان القاعدة تجرأت. «لا أرى أي تقلص للخطر وهمي هو إلا نرتخي ونجعل العدو يسبقنا.»