كتب / ياسر حسن عبدالله:- تمرُ علينا هذه الأيام ذكرى وفاة المدرب القدير والشخصية الرياضية الكبيرة والصادقة بعملها والوفية والمخلصة لمهنتها الأستاذ القدير ومدرب الأجيال / عبدالله عبده علي.في هذه المناسبة الغالية علينا.. مهما سردنا من كلام في بحور الأدب.. في حق هذا المدرب الإنسان لن نوفيه حقه كمدربٍ أو إنسان.. وأقول مدرب إنسان لأنّ في هذه الأيام من الصعب أنْ تجد مدرباً إنساناً إلا فيما ندر، مثل عبدالله عبده، وحيث أصبحت مهنة المدرب عند بعضهم.. للاسترزاق فقط!!.- عبدالله عبده مات... ولكن أعماله ما زالت خالدة في ذاكرة محبيه، لأنّها صادقة ومخلصة ونابعة من أعماق روحه الطاهرة الأصيلة.. لأنّها من جذور أصيلة.* عبدالله عبده مات .. وما زالت روحه الجميلة تحوم في سمائنا لا تـُغادرنا، وهذا الرجل الذي عُرف بمعاملته الحسنة وأخلاقه الحميدة مع من حوله من لاعبين وأصدقاء، يجبر الآخرين على احترامه هو بمقام رفيع كالأب.. يُقدِّم النصح وما تجود به نفسه لمستمعيه من اللاعبين عند تأدية التمارين الرياضية على مدى الأسبوع.- عبدالله عبده مات... وهذا قضاء الله وقدره ولا مفر منه ولكن هل أخلصنا لهذا الرجل الإنسان، مثلما أخلص للجميع ولوطنه؟!.. وأفنى زهرة حياته في خدمة الوطن وعلى وجه الخصوص في المجال الرياضي.. من خلال خدمته لجميع الرياضيين الذين تعامل معهم.. وندعو الإخوة في هذا المجال أنْ يبتهلوا إلى الله بأنْ يتغشاه بالرحمة والمغفرة .. وإني لأخشى أنْ ننساه ميتاً مثلما نسيناه حياً!!.- عبدالله عبده مات .. ومرت ذكرى وفاته دون أنْ يذكره أحد سوى أسرته الكريمة.. لماذا؟!!! هل لأنّ عبدالله عبده كان عزيز نفس لا يحب المصالح والجري وراء أصحاب القرار في شؤون الرياضة والتملق معهم حتى يذكرونه ويقيموا له تأبيناً سنوياً.- عبدالله عبده علي ظل في حياته عملاقاً ومات عملاقاً.- للميناويين فقط... المغفور له بإذن الله تعالى ظل حتى آخر يوم من حياته يحب نادي الميناء من كل قلبه، وكان يعرض خدماته الجليلة مجاناً، حباً لهذا النادي ووقف مع النادي في أصعب ظروفه ولكن كان بعض (الأقزام والمسترزقين) يقللون من قدر هذا الرجل الشامخ والمخلص والمحب لعمله دون مقابل بل كانوا يعرقلون عودته إلى هذا النادي خوفاً على مصالحهم؛ لأنّهم يريدون مدربين أقماعاً فقط ومحصورين بعقلية (المقرَّبون أولى بالمعروف)!!!- ألف رحمة ومغفرة ونور الله عليك أيُّها المدرب الإنسان لقد عشت طول عمرك عزيز النفس وصادق النية تجاه الجميع، ورحلت عنَّا ولكن أعمالك الطيبة ما زالت خالدة في ذاكرة محبيك، فنسأل الله عز وجل أنْ يتغمدك بواسع رحمته ورضوانه وأنْ يسكنك فسيح جناته وأنْ يلهمنا جميعاً الصبر والسلوان.. أيُّها المدرب الإنسان.
أخبار متعلقة