في ختام اللقاء التوعوي لمناهضة العنف ضد المرأة في محافظة إب:
إب/14 أكتوبر/ محمد الورافي:حضور نسوي طاغ ومشاركة كبيرة من جميع القطاعات النسوية في جلسات فعاليات اللقاء التوعوي لبرنامج مناهضة العنف ضد المرأة بمحافظة إب والذي اختتمت فعالياته يوم أمس الأول الخميس والذي نظمته على مدى أربعة أيام مؤسسة دعم التوجه الديمقراطي (مدى) بالتعاون مع جمعية المرأة الريفية التعاونية بالمحافظة والتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان بمشاركة العديد من مدراء عموم المكاتب والمصالح الحكومية والجهات ذات العلاقة واللجنة الوطنية للمرأة بمحافظة إب وقد خرج هذا اللقاء بالعديد من المداخلات والآراء والنتائج المثمرة بمشاركة نخبة من المتخصصين والباحثين والمهتمين بالمرأة وقد قدمت عدة أوراق عمل وجرى عرضها ومناقشتها في قاعة الاجتماعات بديوان محافظة إب.[c1]العنف ضد المرأة[/c]موضوع العنف ضد المرأة وأشكاله المختلفة بورقة عمل للدكتور ياسر الخولاني عرف العنف ضد المرأة بأنه ظاهرة عالمية تتجاوز الحدود الجغرافية والفروق الطبقية - فالعنف ضد المرأة لا يتراجع بل يزداد وتشتد ضراوته بكل أنواع الممارسات التي من شأنها سلب إنسانية الفرد والحط من قدراته الفكرية وتعطيل مواهبه عن التفتح وتعرضه للإهانات الجسدية والنساء أول ضحايا العنف في التاريخ وهناك عدة أنواع من العنف وهي العنف المادي، والعنف المعنوي، والعنف غير المباشر، والعنف الواضح، والعنف المباشر، والعنف الزاعق، والعنف الصامت، والعنف داخل الأسرة، والعنف خارج الأسرة، والعنف اللا منطقي والتعسفي بين الرجل والمرأة في الحياة.[c1]تعزيز دور المرأة في بناء المجتمع[/c]ناقش أكثر من أربعين مشاركاً ومشاركة وعلى مدى أربعة أيام عدداً من أوراق العمل حول مناهضة العنف ضد المرأة بإب وحول دور المرأة في بناء المجتمع والمعوقات التي تواجهه المرأة عن المشاركة في التنمية وكيفية دعم المرأة ونشر الوعي بحقوقها وكذلك أهمية المجالس المحلية ودورها في دعم وتشجيع المرأة الريفية والدور الذي تقوم به الحكومة في تعزيز دورها في كافة المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية.وأوضح الأخ عبد الكريم الرعوي مفوض مؤسسة دعم التوجه الديمقراطي (مدى) بمحافظة إب أهمية الدور في أن تضطلع المثقفات للتوعية بين أوساط النساء ودفعهن للمشاركة بفاعلية في العملية الديمقراطية وممارسة حقوقهن في الانتخابات البرلمانية القادمة 2009م وممارسة حقهن الدستوري من خلال توعية المرأة وتوضيح ضرورة حضورها الفاعل في التحولات والفعاليات التي ستشهدها بلادنا في الانتخابات البرلمانية 2009م.[c1]دعوة لدعم ترشيح المرأة[/c]لم تقف المرأة اليمنية مكتوفة اليدين في خضم الانتخابات البرلمانية والمجالس المحلية بل قامت بعض النساء في عدد من محافظات الجمهورية في ترشيح أنفسهن وذلك في إطار مبادرة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بتخصيص 15 % من المقاعد البرلمانية للمرأة وقد أوضحت الأخت خولة الشرفي رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة منسقة اللقاء التوعوي لمناهضة العنف ضد المرأة بإب دعم الدولة لقضايا المرأة واهتمامها على نطاق واسع من أجل إشراك المرأة في جميع المهن والنشاطات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وضرورة تفعيل دورها ومشاركتها في الهيئات التشريعية الوطنية والمحلية.[c1]العنف ضد النساء جرائم نفسية واجتماعية[/c]أكدت المحاضرات في جلسات اللقاء التوعوي لمناهضة العنف ضد المرأة في إب التي اختتمت فعالياته بنجاح أن أفكار وممارسات العنف ضد النساء تتدرج وتتلون حسب المرحلة العمرية والحالة الاجتماعية التي تمر بها المرأة والإسلام برئ من ذلك لأنه لا يمكن أن يقر بظلم المرأة فالآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تؤكد المساواة بين الرجل والمرأة كثيرة.[c1]المرأة التي تتعرض للعنف تصاحبها أمراض نفسية[/c]أكدت فعاليات اللقاء أن المرأة التي تتعرض للعنف وتحرم من الحقوق الواجبات في الحياة العامة تصاحبها أمراض نفسية شديدة تصل بها إلى درجة الاكتئاب الشديد بل أن القهر الاجتماعي الذي قد تتعرض له المرأة إما أن يدفعها إلى الانحراف أو إلى الانتقام من زوجها وقد يصل إلى حد قتله لأنه العائق الرئيسي في تحقيق أمومتها أو بمعنى أصح تكون الحياة غير مستقرة.فهل مثل هذه الحياة المأساوية التي لا تولد إلا العقد النفسية هي حياة المودة والرحمة التي شرعها الله في ظل الزواج.لذا علينا أن نسعى إلى تماسك الأسرة بتقوية الوازع الديني ومن المقرر شرعاً المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات وذلك لقوله تعالى (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) فكل ما يطلبه الزوج من زوجته من بر وتكريم ووفاء واحترام ومعاشرة بالمعروف بعيداً عن العنف.القوانين والتشريعات اليمنية لم تفعل دور المرأة وحقوقها في الحياة العامةأكد المشاركون أن دور المرأة كشريك فاعل في التنمية يكتسب أهمية كبيرة مؤكدين استعداد قيادة المحافظة وسلطتها المحلية لتقديم الدعم والمساندة التي تمكن المرأة من أداء دورها وتفعيل دور المرأة في بناء المجتمع وتوفير حقوقها وواجباتها طبقاً لمنظومة التشريعات والقوانين النافذة بالبلاد.[c1]تشجيع المرأة في العملية الديمقراطية[/c]دعا اللقاء في ختام فعالياته من خلال أوراق العمل إلى أهمية تفعيل دور المرأة في مختلف مجالات الحياة السياسية وفي جميع الميادين الأخرى ومشاركتها الفاعلة إلى جانب أخيها الرجل وتشجيع دورها في العمل وقيادته مع الهيئات الوطنية والقطاع الخاص والأحزاب السياسية والنقابات والمنظمات غير الحكومية وضرورة وضع آليات جديدة وتشجيعها على استخدام نظام الاتصال بما في ذلك التكنولوجيا الحديثة كوسيلة لتعزيز مشاركة المرأة في العملية الديمقراطية.[c1]برنامج تأهيل لقيادة السلطة المحلية[/c]أوضحت الأخت خولة الشرفي رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة بمحافظة إب أن البرنامج حول مناهضة العنف ضد المرأة سيتواصل حتى نهاية الأسبوع القادم بإقامة العديد من البرامج للرجال وقيادة السلطة المحلية بإب.