سارة قيسذوو الاحتياجات الخاصة عبارة ترددت كثيراً على مسامعنا ولكن ! هل وقف أحد عند هذه العبارة وفكر قليلاً ليدرك جيداً من هم هؤلاء؟! هم بشر مثلنا يتنفسون مثلما نتنفس، ويأكلون مثلما نأكل، ولكن لا يشعرون مثلما نشعر .. أتعلمون لماذا؟ .. لان شعورهم وإحساسهم لايزال طفولياً ومهما كبروا يظلون أطفالاً أبرياء يحملون قلوباً صافية نقية لا تحمل حقداً ولم تتطبع بطباع الحياة القاسية .. فهلا نظرنا إلى حال هؤلاء الأطفال الأبرياء!!هلا التفتنا إلى ما يحتاجونه ويريدونه؟!!فهم لا يريدون الكثير، ما يريدونه هو الرعاية والاهتمام وتوفير ما ينقصهم من متطلبات أساسية ، أهذا كثيرعليهم؟! فمنذ ثلاثين عاماً لم نشاهد اهتماماً جيداً بهم ، وهناك قلة من المراكز التي تهتم بشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة ينقصها مع الأسف الكثير من المعدات والأدوات الضرورية.وحتى المنهج الذي تدرسه هذه الفئة منهج لا يناسبهم ولا يلبي احتياجاتهم ولا يتوافق مع قدراتهم العقلية . أطالب أصحاب الضمائر والقلوب الرحيمة عبر(صحيفة 14 أكتوبر) بالاهتمام بهم ورعايتهم ، وأناشد فخامة الرئيس علي عبد الله صالح (حفظه الله ورعاه) أن يلتفت لهم بكرم كما تعودنا منه وكلي ثقة بأنه لن يبخل عليهم ، وأناشد الحكومة والمجالس المحلية بأن يلتفتوا لهم ويوفروا ما يحتاجونه وما ينقصهم وأنا كلي ثقة بأن أكثر ما يحتاجونه هو الرعاية والاهتمام فهم يحتاجون إلى من لا يشعرهم بالنقص وبأن تركيبتهم العقلية ليست طبيعية مثل كل البشر .. فكلنا عشنا طفولة جميلة على اختلافها ، أليس من حق هؤلاء أن يعيشوا مثل طفولتنا ويتمتعوا بها ؟! فكونوا لهم سنداً وعوناً لكي يحظوا بحياة كريمة طيبة ولكي لا يصبحوا مستقبلاً عالة على المجتمع.
دقيقة من وقتكم
أخبار متعلقة