طوكيو/14 أكتوبر/رويترز :من شبه المؤكد أن يحتفظ رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان بمنصبه بعد أن فاز أمس الثلاثاء في انتخابات زعامة الحزب الديمقراطي الحاكم لكن الأداء القوي لمنافسه قد يضعف من نفوذه.ويواجه كان (63 عاما) الذي تعهد بالحد من الإنفاق والقروض مهمة صعبة لمنع حدوث انقسام داخل الحزب الديمقراطي الياباني الحاكم في الوقت الذي يواجه فيه ارتفاع قيمة الين واقتصادا هشا ودينا عاما هائلا وبرلمانا مقسما يهدد بالمزيد من الأزمات السياسية.وكان منافسه على زعامة الحزب ايتشيرو أوزاوا واضع الاستراتيجيات البالغ من العمر 68 عاما يريد الالتزام بالوعود المتعلقة بالانفاق والتي صدرت العام الماضي قبل تولي الحزب الديمقراطي السلطة للمرة الاولى وقال انه سيدرس المزيد من الاقتراض لتمويل برامج التحفيز في حالة تذبذب الاقتصاد.وتعثر الحزب الديمقراطي منذ مجيئه الى السلطة العام الماضي وخسر هو وحليف صغير الاغلبية في مجلس المستشارين (المجلس الاعلى في البرلمان الياباني) خلال انتخابات جرت في يوليو تموز الماضي. وتولى كان رئاسة الحكومة اليابانية في يونيو حزيران ليصبح خامس رئيس لوزراء اليابان خلال ثلاث سنوات.وحصل كان على أكثر من نصف أصوات نواب الحزب الديمقراطي في البرلمان كما تفوق بقوة على أوزاوا في عدد الاصوات التي حصل عليها من النواب المحليين وكذلك من أعضاء الحزب والانصار بعد ان خيمت فضيحة تمويل على مستقبل منافسه.وقال كان قبل انتخابات زعامة الحزب «نستطيع فقط الخروج من الازمة اذا وثق الشعب في هذا الحزب».وتعهد كان الذي من المتوقع ان يعيد تشكيل حكومته بالحد من الانفاق والدين العام. كما يود مناقشة رفع ضريبة المبيعات خمسة في المئة لتغطية التكاليف المتزايدة للرعاية الاجتماعية مع ارتفاع عدد المسنين في اليابان.وعبر فريق كان مرارا عن قلقهم من ارتفاع الين الى اعلى مستوياته امام الدولار منذ 15 عاما لكنه يحجم حتى الان عن التدخل في السوق.وأطاح الحزب الديمقراطي العام الماضي بالحزب الديمقراطي الحر الذي هيمن على السلطة في البلاد لاكثر من 50 عاما متصلة تقريبا لكن شعبية الحزب الحاكم تراجعت تحت قيادة رئيس وزراء اليابان السابق يوكيو هاتوياما.كما خيب كان امال كثيرين لافتقاره الى رسالة مقنعة عن كيفية تعزيز النمو رغم الامال التي علقت عليه في بادئ الامر كرجل عملي قادر على انجاز المهام.