الرباط/مقديشو/14 أكتوبر/رويترز:دعت دول تجمع الساحل والصحراء في ختام أشغال الدورة السابعة عشرة لمجلسها التنفيذي إلى مساندة جهود الوساطة والمصالحة لإقناع الأطراف المتناحرة في الصومال بعودة السلم والاستقرار وقالت أن الوضع هناك لا يزال مثيرا للقلق.ودعا البيان الختامي للدورة العادية السابعة عشرة للمجلس التنفيذي لتجمع دول الساحل والصحراء المعروف اختصارا باسم «س ص» إلى «مساندة جهود الوساطة والمصالحة التي تبذلها بعض البلدان الأعضاء في تجمع س ص مثل الجماهيرية العظمى (ليبيا) واريتريا وجيبوتي ومصر.»كما عبر المجلس التنفيذي في ختام دورته التي انتهت الثلاثاء الفائت عن «انشغاله تجاه استمرار عدم الاستقرار السياسي وانعدام الأمن» في الصومال ووجه نداء إلى «كافة العناصر الفاعلة السياسية والاجتماعية في الصومال كي تسعى دون هوادة إلى تنفيذ الميثاق الفيدرالي الانتقالي»، وبخصوص الوضع في السودان قالت دول التجمع أن «عملية السلام في السودان تسير في الاتجاه الصحيح» وأكدت «دعمها لمبادرات الوساطة والمصالحة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى».وجدد المجلس التنفيذي «نداءه إلى كافة الدول الأعضاء بالالتزام بالميثاق الأمني وباتفاقية تجمع س ص للتعاون في مجال الأمن وذلك لتوفير الظروف الملائمة لتعزيز مناخ السلم وحسن الجوار.»ومن ناحية أخرى عبر المجلس عن ارتياحه للتطور الايجابي في أوضاع كل من ليبيريا وغينيا بيساو وسيراليون.وأدان البيان العمليات العسكرية في غزة «المبالغ فيها وغير المبررة التي شنها الجيش الإسرائيلي والتي أدت إلى خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات.»وعبر المجلس التنفيذي عن تأييده لطلب «إجراء تحقيق دولي حول أحداث غزة من أجل اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية.»وتأسس تجمع دول الساحل والصحراء الذي يضم 28 دولة في العام 1998 ويهدف إلى خلق وحدة اقتصادية بين الدول الأعضاء وتنمية التجارة الخارجية ووسائل النقل البرية والجوية والبحرية.وقرر المجلس عقد دورته الثامنة عشرة في العاصمة التشادية نجامينا في يونيو المقبل.