الجزائر /متابعات: دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري يوم الاثنين المواطنين الجزائريين إلى المشاركة “بكثافة” في الانتخابات الرئاسية القادمة. وقال زياري في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة التشريعية الربيعية أن “الشعب الجزائري أمام موعد هام فلا ينبغي له أن يتأخر في إبداء رأيه فيه والتعبير عن صوته بكل حرية”. وأضاف “أن الشعب الجزائري يعول عليه كثيرا في كسب هذا الرهان بكل ثقة ووعي وبكل ما يملك من قدرة على التمييز بين البرامج والمرشحين” ملحا على ضرورة أن “يستحضر الشعب الذاكرة وان يسترجع الأوضاع المؤلمة التي عاشتها البلاد وكادت أن تقضي على مقومات الأمة وتعصف باركان الدولة”.“ولهذا على الشعب أن يدرك يضيف زياري، انه لا يوجد إي مبرر لعدم أداء الواجب والإعراب عن حس المواطنة وعدم الشعور بالمسؤولية إزاء الوطن”. وذكر رئيس المجلس أن هذه الانتخابات ستكون “محطة أخرى” تضاف إلى الرصيد الوطني في تكريس التعددية الديمقراطية وتعزيز بناء دولة القانون والحريات داعيا المنتخبين في كل المجالس إلى “تحسيس المواطنين بحقوقهم وواجباتهم وتجنيدهم لأداء واجبهم الانتخابي الذي هو حق من حقوقهم المدنية والدستورية” ومبرزا في نفس السياق دور الأحزاب وتنظيمات المجتمع المدني في تعبئة الهيئة الناخبة ودعم المكاسب الوطنية. و في هذا السياق، يرى زياري بأن الواجب الذي يقع على كل مواطن في مثل هذا الظرف هو “الإسهام لجعل هذا الموعد الانتخابي لحظة تاريخية لمواصلة نهج الديمقراطية وجهود التنمية”.وعند تطرقه للانجازات التي تحققت قال رئيس المجلس “أن الجزائر حققت الكثير من الانجازات خلال العقد الماضي وينتظر منها الكثير خلال العهدة القادمة لتعزيز الاقتصاد الوطني ومواجهة الأزمة المالية العالمية الراهنة التي مكنت كل واحد من إدراك ما تتوفر عليه الجزائر من قدرات”. وأضاف المتدخل في هذا الصدد أن الأزمة “كشفت مواطن الضعف التي لازالت تعترض الاقتصاد الجزائري لاسيما مسألة الأمن الغذائي والقسط الذي تستحوذ عليه المحروقات في المعادلة الاقتصادية للبلاد والصعوبات المتواصلة لجلب استثمارات أجنبية مباشرة تخدم المصلحة الاقتصادية الوطنية وتضمن التحويل التكنولوجي في مجالات أخرى غير الطاقة”.وأبرز رئيس المجلس أهمية “عدم الاتكال الكلي على جلب الاستثمار الأجنبي واعتباره الهدف المنشود والاعتماد الكلي عليه في الاقتصاد الوطني لأنه في الحقيقية -- كما قال -- ليس سوى سبيل من السبل التي تخدم الإستراتيجية التنموية” مشيرا إلى أن “الدولة ستتكفل بإشكالية الأمن الغذائي”. وذكر زياري أن الأزمة العالمية “بينت بأنه يجب على الدولة الجزائرية أن تدعم سياستها في مجال الاستثمارات العمومية وانجاز المنشآت القاعدية باستعمال كل الوسائل التي تتوفر عليها بما في ذلك دعم القطاع الخاص”. وعدد رئيس المجلس الشعبي الوطني بالمناسبة الخطوات التي قطعتها الجزائر من اجل ترشيد الحكم وإرساء ثقافة الإخوة والتضامن وتجذير قيم السلم والمصالحة وتعميق الاستقرار وتثبيت دعائم الدولة الجزائرية القوية بمؤسساتها وممارساتها من خلال إصلاح هياكل الدولة والعدالة وصون الحقوق ومحاربة الآفات الاجتماعية والفساد والرشوة. وعند تطرقه لمواقف الجزائر الخارجية أكد المتدخل أن الجزائر “تبقى من الدول الوفية لمبادئها الإنسانية والمناهضة للظلم والعدوان والمدافعة دوما عن حقوق الإنسان والقضايا العادلة في العالم والعاملة على تحقيق الأمن والاستقرار والسلم الدوليين وهو -- كما قال -- ما اكسبها احترام شعوب العالم وتقديرها”. ومن جهة أخرى، أوضح زياري أن المجلس سيقوم خلال هذه الدورة بدراسة مشاريع مسجلة في جدول أعمال الدورة الماضية وكذا اقتراحات قوانين منها على وجه الخصوص مشروع القانون الأساسي المتعلق بموظفي البرلمان.
زياري يدعو المواطنين الجزائريين إلى المشاركة “بكثافة” في الانتخابات الجزائرية
أخبار متعلقة