عدن/ 14أكتوبر: ضمن الجهود المبذولة من قبل نقابة الصيادلة في محافظة عدن مذكرة تقدموا بها للأخ/ أحمد محمد الكحلاني محافظ محافظة عدن تلخصت في طلبهم إعادة تشغيل مبنى المعمل الصيدلاني بمستشفى الجمهورية التعليمي في عدن، وبهذا الصدد تم تشكيل لجنة تضم عدداً من الأعضاء، وبعد سلسلة من الاجتماعات واستشارة عميد وأساتذة كلية الصيدلة وعدد من الأطباء في مختلف التخصصات أهمها »جلد- صدر- أطفال« فقد خلصت اللجنة إلى أهمية مشروع إعادة تشغيل المعمل الصيدلاني في المستشفى من أجل تحقيق الأهداف الأكاديمية التالية:أولاً: الاستفادة من تدريب طلبة كلية الصيدلة واطلاعهم على عملية تحضير الأدوية على نطاق صناعي، وبشكل أوسع مما في المختبرات.ثانياً: زيادة التعاون بين كلية الطب والصيدلة والمستشفى بما يكسب سمعة جيدة للطرفين نتيجة لمزج الخبرات العلمية والعملية لانتاج مستحضرات ذات موصفات عالية الجودة ومطابقة للمواصفات الدستورية.ثالثاً: تطبيق مبدأ خلق فرص العمل لخريجي كلية الصيدلة، والاستثمار من خلال زيادة الانتاج، وتوسيع أعمال المعمل بما يمكن بيع هذه المنتجات خارج المستشفى.كما يمكن من خلال ذلك تحقيق بعض الأهداف الاقتصادية التي تتخلص في التالي:أولاً: تشجيع الصناعة الدوائية المحلية، ولو بشكل بسيط بدلاً من استيراد المستحضرات البسيطة بالعملة الصعبة حيث أن هذا العمل يستطيع القيام بتوفير بعض المحاليل المستخدمة في المستشفى وخاصة في غرف العمليات، كما أنه يستطيع توفير كثير من الأشكال الصيدلانية للأدوية سواء ا لجاهز منها »المستورد« أو مايتم تحضيره من المواد الخام.. وهذه الأشكال من شأنها أن تلبي حاجات خاصة يفتقر إليها السوق، ولاتلبي حاجات الأطباء المتخصصين عند وصفهم للدواء مثال على ذلك:- ا لتحفيفات التي يقوم بها المعمل مهمة جداً لوجود بعض الأدوية بتراكيز عالية.- بعض التحضيرات من القطر للأطفال وهي غير موجودة في السوق، ويحتاج إليها الأطباء، ويستطيع المعمل القيام بهذه العملية من خلال تحويل الأقراص الى قطر أو شراب بنسب علمية متناسبة حسب سن ووزن المريض.- كما أنه يستطيع انتاج مستحضرات من شأنها التغلب على كثير من المشاكل المتعلقة بتعاطي بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية، وتحسس المتعاطين لها لوجودها بتراكيز عالية، وذلك بتخفيفها، كما أن بعض الأدوية غير مقبولة الطعم أو الرائحة أو كليهما، بالنسبة للمريض، ويمكن القضاء على هذه المشكلة بتغيير هذه الخاصيتين بإضافة بعض النكهات أو مواد التحلية.- هناك تحضيرات خاصة لأطباء الجلد، تحضر حسب الطلب، وبحسب حالة المريض وبشكل سريع.- تشغيل الأيدي العاملة في المعمل، والأستفادة منها في الانتاج، علماً بأن هؤلاء لديهم الرغبة الكبيرة والاندفاع والحماس لتشغيل المعمل مهما كانت البداية بسيطة، فهذا يخدم في تشغيل كثير من الكوادر العاملين في المعمل، وتأهيلهم وتعزيز الثقة في أنفسهم من خلال تعزيز دورهم كصيادلة في خدمة الوضع الصحي.- خدمة المرضى وتوفير العلاج لهم بثمن معقول، حيث أن المعمل سيقوم بتقديم خدمة كبيرة للمواطنين ذوي الدخل المحدود من خلال توفيرمستحضرات معقولة الثمن، ومناسبة للقدرة الشرائية للمريض مع جودة فعاليتها المطابقة للدساتير الدوائية، المعترف بها دولياً.وقد قدمت اللجنة بعض التوصيات والمقترحات قبل البدء بتشغيل المعمل والتي تتخلص في أن: المعمل من الممكن تشغيله على ضوء المعاينة المبدئية، وذلك من خلال معالجة وضع المبنى، وتقييم حالة الأجهزة والأدوات المعملية وتوفير النواقص منها، حيث أن الأيدي العاملة والخبرة الفنية والاستشارية موجودة وجاهزة للبدء بالعمل بعد التوجيه والدعم.وقد قدمت اللجنة مقترحاً بتشكيل لجنة مشتركة من نقابة الصيادلة والمجالس المحلية ومكتب الصحة بعدن لمتابعة وتقييم الاحتياجات لتجهيز المعمل لإعادة تشغيله.ونتيجة لعدم توفر التمويل اللازم لهذا المشروع لدى مكتب الصحة بعدن، فقد تقدمت اللجنة بمقترح آخر أن تتكفل النقابة من خلال مساهمات الأعضاء بتغطية كلفة المشروع مع المساهمة الممكنة من قبل المحافظة، وكذا مكتب الصحة ومن خلال استعادة الكلفة من الأدوية المحضرة في المعمل سيخصص جزء من هذه الكلفة للتمويل الذاتي للمعمل والجزء الآخر رواتب وحوافز ومكافآت تشجيعية للعاملين في المعمل تتناسب وكمية الانتاج والإيرادات المحققة.
|
تقارير
جهودلإعادة تأهيل وتشغيل المعمل الصيدلاني بمستشفى الجمهورية / عدن
أخبار متعلقة